أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > خيمة رمضان
خيمة رمضان كل ما يخص رمضان من ناحيه صحيه ودينيه واخرى

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-02-2023, 03:06 PM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 57131
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (03:32 AM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي فضل العشر الوسطى من رمضان 




الحمد لله الذي يعلم سر كل نفس ونجواها، فإن شاء هداها، وإن شاء أغواها، أحاط علمه بكل شيء، وأرشد عقول أوليائه إلى توحيده وهداها، وأعمى بصائر المنافقين حين أعرضوا عن الحق، فلم تجبه لما دعاها، فجلّ ربًّا وعزَّ ملكاً وتعالى إلهاً.
وأشكره على نعمه التي لا تتناهى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادةَ من عرف معناها لما تلاها.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي بين كلمة التوحيد لفظها ومعناها، وجاهد عليها وحمى حماها، ومَحَى آثار الشرك، وحذّر منه ودعا الأمة إلى هداها.
اللَّهم صلّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وأصحابه الذين تمسكوا بسنته، وساروا على ملته، وحموا حماها.
أما بعد:
فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى حق تقواه، وسارعوا إلى مغفرته ورضاه، واعلموا أنكم في أيام فاضلة، وليالٍ مباركة، في شهر رمضان غرة الشهور، ومكاسب الخيرات في جميع الدهور. وقد ذهب بعض من لياليه والأيام، فتوبوا إلى الملك العلام، ما دام أنّ الفرصة ممكنة، والأوقات فاضلة.
دخلت عليكم العشر الوسط من رمضان ومضت العشر الأول، فما استفدتم؟!
فيا أيها المسلمون، -وقد جعلكم الله أمة وسطا طيلة الزمان- بادروا إلى ما يرضي ربكم الرحمن، تنالوا الخيرات والجنان. وفيها فضل عظيم، وهي موسم شريف وكريم.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اعتكف في العشر الوسط، في سنة من السنين، ثم أخبر أن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فاعتكف فيها حتى فارق الدنيا، واعتكف أزواجه من بعده.
إخواني المسلمين، تنافسوا في الخيرات، قال الله عز وجل: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) [المطففين: 26].
قام نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل حتى تورمت قدماه، فقالت له عائشة رضي الله عنها: " كيف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: "أفلا أكون عبداً شكوراً".
عباد الله في العشر الوسط، خير كثير فيها مغفرة الرب لذنوب عباده، كما تقدم في حديث سلمان: أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار.
وكان في العشر الوسط فتوحات عظيمة على المسلمين، نصر الله فيها الإسلام وأهله، وأذل فيها أهل الإلحاد والمشركين، وأخزى فيها المنافقين؛ لأنهم يغيظهم ويحزنهم ما ينشر الإسلام ويخزي الكافرين، قال تعالى: (وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لا يُقْصِرُونَ) [الأعراف:202].
ونصر الله الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم بدر، وهي في العشر الأوسط من رمضان، وسماه يوم الفرقان؛ فرّق الله فيه بين الحق والباطل، وهو يوم سبعة عشر من رمضان، وهو يوم جمعة.
نرجو الله أن يعيد النصر على المسلمين، وأن يصلح شأنهم، وأن يؤلف قلوبهم، وأن يرد كيد عدوهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما رُؤي الشيطانُ أصغر، ولا أحقر، ولا أدحر، من يوم عرفة؛ لما يرى من تنزيل الرحمة، إلا ما رأى يوم بدر. قيل: وما رأى يوم بدر؟ قال: رأى جبريل يزع الملائكة ". كما قال تعالى: ( وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [الأنفال: 41].
نسأل الله أن يكْبِت المشركين، والكَفَرَة والملحدين، من اليهود والنصارى والوثنين والدهريين، وغيرهم المعتدين على المسلمين، نسأل الله أن يرد كيدهم خائبين؛ فإنهم لا يعجزونه.
ولا شك أن هذا امتحان للمسلمين؛ ليعلموا أن النصر من عند الله العزيز الحكيم، وأن تسلط العدو بسبب الذنوب والمعاصي والأوزار، كما جاء في الأثر: " من عصاني وهو يعرفني؛ سلطت عليه من لا يعرفني".
فهل هناك أو هنا رجوع إلى الله؟
كان السلف الصالح إذا تأخر عنهم النصر، رجعوا يتفقدون أنفسهم، ويطهرون جيشهم؛ فينصرون بإذن الله.
ألا يحصل تفكير من المسلمين الآن؟ ألا يحصل رجوع إلى الكريم المنان؟ نسأل الله أن يكبت أعداء الإسلام، وأن يردهم خائبين. كما قال تعالى: (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) [آل عمران:12]، وقال: (فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) [الأنفال: 36].
إخواني المسلمين، تضرعوا إلى الله في نصر الإسلام والمسلمين؛ فإنهم قد ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، فراشهم التراب، ولحافهم السماء، لا يجدون الخبزة يأكلونها، ولا الخرقة فيلبسونها، مع البرد القارس.
نسأل الله أن يفرج كربهم، ويكبت عدوهم. ولا نصر ولا عز إلا بالتحاكم إلى شرع الله، والتوبة إلى الله؛ فإن التوبة سبب النصر للمسلمين على الكافرين. نسأل الله أن يهدينا، وإخواننا المسلمين صراطه المستقيم.
يقول الله تعالى في محكم التنزيل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) [البقرة:186].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 05:36 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024