أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > رسول الله صلى الله عليه وسلم
رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء حول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-30-2015, 02:51 PM   #1


الصورة الرمزية مونمون
مونمون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 العلاقة بالمرض: متصفح
 المهنة: ـــ
 المواضيع: 2431
 مشاركات: 1635
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 06-04-2015 (04:07 PM)
 التقييم :  75
 مزاجي
 اوسمتي
المشرفة المميزة 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,462
تم شكره 3,976 مرة في 2,568 مشاركة
افتراضي كرم النبي (صلّ الله عليه وسلم ) 




"كرم النبي ( صل الله عليه وسلم)
أجود الناس‏) هكذا عبّر ابن عبّاس رضي الله عنه عن
شخصيّة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، لتكون كلماته
تلك شاهدةً على مدى كرمه - عليه الصﻼة والسﻼم -
وجوده، وﻻ عجب في ذلك، فقد كانت تلك الخصلة خُلقاً
أصيﻼً جُبِل عليه، ثم ازداد رسوخاً من خﻼل البيئة
العربية التي نشأ فيها وتربّى في أحضانها، والشهيرة
بألوان الجود والعطاء .
وتبيّن لنا أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها تحلّيه -
صلى الله عليه وسلم - بهذه الخصلة قبل بعثته بقولها
الشهير: "إنك لتصل الرحم، وتحمل الكلّ، وتكسب
المعدوم، وتقري الضيف "، وكلها صفات تحمل في
طيّاتها معاني الكرم والجود .
وعندما نستنطق ذاكرة اﻷيام ستحكي لنا عن جوانب
العظمة في كرم النبي - صلى الله عليه وسلم -،
يستوي في ذلك عنده حالة الفقر والغنى، وهذا البذل
والعطاء كان يتضاعف في مواسم الخير واﻷزمنة
الفاضلة كشهر رمضان.
فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال : " كان
النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وأجود
ما يكون في رمضان ... فلرسول الله - صلى الله
عليه وسلم - أجود بالخير من الريح المرسلة .."
متفق عليه .
ولقد نال النبي - صلى الله عليه وسلم - أعظم
المنازل وأشرفها في صفوف أهل الكرم والجود ؛ فلم
يكن يردّ سائﻼً أو محتاجاً، وكان يُعطي بسخاءٍ قلّ أن
يُوجد مثله، وقد عبّر أحد اﻷعراب عن ذلك حينما ذهب
إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فرأى قطيعاً من
اﻷغنام مﻸت وادياً بأكمله، فطمع في كرم النبي -
صلى الله عليه وسلم - فسأله أن يعطيه كلّ ما في
الوادي، فأعطاه إياه، فعاد الرجل مستبشراً إلى قومه،
وقال: " يا قوم ! أسلموا ؛ فوالله إن محمدا ليعطي
عطاء من ﻻ يخاف الفقر .." رواه مسلم .
وكان لمثل هذه المواقف أثرٌ بالغٌ في نفوس اﻷعراب،
الذين كانوا يأتون إلى النبي – صلى الله عليه وسلم
– قاصدين بادئ اﻷمر العودة بالشاة والبعير، والدينار
والدرهم، فسرعان ما تنشرح صدورهم لقبول اﻹسﻼم
والتمسّك به، ولذلك يقول أنس رضي الله عنه معلّقاً
على الموقف السابق : "إن كان الرجل ليسلم ما يريد
إﻻ الدنيا، فما يسلم حتى يكون اﻹسﻼم أحب إليه من
الدنيا وما عليها ."
وكثيراً ما كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يمنح
العطايا يتألّف بها قلوب المسلمين الجدد، ففي غزوة
حنين أعطى كﻼًّ من عيينة بن حصن واﻷقرع بن حابس
والعباس بن مرداس وأبي سفيان بن حرب وصفوان بن
أمية رضي الله عنهم عدداً كبيراً من اﻹبل، وعند
عودته - عليه الصﻼة والسﻼم - من تلك الغزوة تبعه
بعض اﻷعراب يسألونه، فقال لهم: ‏(أتخشون عليّ
البخل؟ فو الله لو كان لكم بعدد شجر تهامة نَعَماً -
أي : أنعام - لقسمته بينكم، ثم ﻻ ﻻ تجدوني بخيﻼً وﻻ
جباناً وﻻ كذوباً‏) .. رواه أحمد .
ومن المواقف الدالة على كرمه - صلى الله عليه
وسلم - حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: " أتي
النبي - صلى الله عليه وسلم - بمال من البحرين،
فقال: ‏(انثروه في المسجد‏)، وكان أكثر مال أتي به
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرج رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الصﻼة ولم يلتفت
إليه، فلما قضى الصﻼة جاء فجلس إليه، فما كان يرى
أحدا إﻻ أعطاه، وما قام رسول الله صلى الله عليه
وسلم وثمّ منها درهم .." رواه البخاري .
وعنه رضي الله عنه قال: " كنت أمشي مع النبي -
صلى الله عليه وسلم - وعليه بُرد - أي: رداء -
نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي فجذبه جذبه
شديدة حتى نظرت إلى صفحة عاتق النبي - صلى الله
عليه وسلم - قد أثّرت به حاشية الرداء من شدة
جذبته، ثم قال له: مُر لي من مال الله الذي عندك،
فالتفت إليه فضحك، ثم أمر له بعطاء .." متفق عليه .
وربما أحسّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بحاجة أحدٍ
من أصحابه وعرف ذلك في وجهه، فيوصل إليه العطاء
بطريقة ﻻ تجرح مشاعره، وﻻ تُوقعه في اﻹحراج، كما
فعل مع جابر بن عبدالله رضي الله عنه حينما كانا
عائدين من أحد اﻷسفار.
وقد علم النبي - صلى الله عليه وسلم – بزواج جابر
رضي الله عنه، فعرض عليه أن يشتري منه بعيره
بأربعة دنانير، ولما قدم المدينة أمر النبي - صلى الله
عليه وسلم - بﻼﻻ أن يعيد الدنانير إلى جابر ويزيده،
وأن يردّ عليه بعيره، متفق عليه.
ومرةً رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - في وجه
أبي هريرة رضي الله عنه الجوع، فتبسّم ودعاه إلى
إناء فيه لبن، ثم أمره أن يشرب منه، فشرب حتى
ارتوى، وظلّ النبي - صلى الله عليه وسلم - يعيد له
اﻹناء حتى قال أبو هريرة رضي الله عنه : "والذي
بعثك بالحق ما أجد له مسلكا .." رواه البخاري .
وقد ألقت سحائب جود النبي - صلى الله عليه وسلم -
بظﻼلها على كلّ من حوله، حتى شملت أعداءه، فحينما
مات رأس المنافقين عبدالله بن أبيّ بن سلول، جاء
ولده إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: " يا
رسول الله أعطني قميصك أكفّنه فيه، وصلّ عليه
واستغفر له" ، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم
قميصه.. رواه البخاري .
وعلى مثل هذا الخلق النبيل كان النبي - صلى الله
عليه وسلم - يربّي أصحابه، فقد قال ﻷحد أصحابه
يوما: ‏( أنفق وﻻ تخف من ذي العرش إقﻼﻻ‏) رواه أبو
يعلى في مسنده.
وهكذا كان سخاؤه - صلى الله عليه وسلم - برهانا
على شرفه، وعلو مكانته، وأصالة معدنه، وطهارة
نفسه، وصدق الشاعر إذ يقول:
هو البحر من أي النواحي أتيته فلجته المعروف والجود
ساحله
تـراه إذا ما جئتـه متهـلﻼً كأنك تعطيه الذي أنت سائله
[/SIZE][/COLOR]

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مونمون على المشاركة المفيدة:
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, النبي, صلى, عليه, وسلم, كرم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 03:41 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024