ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-21-2021, 01:51 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
༺༺༽❀❀❀༼༻༻ قيل خرج عبد الملك بن مروان إلى الغوطة متنزهاً، فبينا هو يسير مر على قنطرة منصوبة على بعض مياهها، وقد تأخر عنه العسكر وانفرد عن حشمه، فلما نزل من القنطرة جاءه رجل من العرب على فرس فراعه ذلك، فقال له: من أنت وما أمرك؟ فقال يا أمير المؤمنين أنا أحد فرسان العرب، وقد دعاني إليك أملي إياك، وتعويل أهل الحاجة عليك، فارددني إلى أهلي سالماً، ومن مالك موفوراً غانماً، قال: يا أخا العرب، أما سمعت قول الشاعر: أعص العواذل وارم النبل عن عرض ... بذي سبيب يقاسي ليلة خببا حتى تمول مالاً أو يقال فتى ... لاقى التي تشعب الفتيان فانشعبا لا خير عند فتىً أودت مروءته ... يعطى المقادة من لا يحسن الجنبا قال: وكذلك قال الشاعر يا أمير المؤمنين؟ قال: نعم قال: سأعمل بما قال سلام عليكم وولى بفرسه وذهب، فلما غاب عن عين عبد الملك وتلاحق به عسكره،و تقدم في طلب الرجل فلم يدركه، ثم ضرب الدهر ضرباته، فورد على عبد الملك أن رجلاً من العرب خرج في بعض النواحي وانضاف إليه جماعة وأن مالاً حمل إلى عبد الملك فخرج عليه الطريق فأخذه فأنفذ إليه عبد الملك جيشاً فكسره، ثم لم تطل الأيام حتى استفحل أمره واشتدت شوكته، فكتب إليه عبد الملك يستخبره ما دعاه إلى الخروج عن الطاعة والمبارزة في الحرب، فكتب إليه: أنا الفارس صاحب الغوطة؛ وقد عملت بما أشرت به، ولم أر منه إلى الآن إلا خيراً، فكتب إليه عبد الملك يرغبه ويؤمنه ويعده أنه متى صار إليه طائعاً أحسن مكافأته، وحمل إليه مالاً له قدر، فانصرف إليه وترك ما كان بصدده، فكان من المتقدمين عنده وحسن بلاؤه. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ༺༻ المستجاد من فعلات الأجواد ༺༻ ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر |
||||||||||||||
|
|
|