أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > رسول الله صلى الله عليه وسلم
رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء حول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-02-2016, 03:11 AM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 56875
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (03:51 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي وانك لعلى خلق عظيم - المقامه النبويه - عائض القرني 




*((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) [القلم:4].
*صَلَّى عليك الله يا عَلَمَ الهُدى******************* واستبشرت بقدومك اﻷ‌يام
*هَتَفتْ لك اﻷ‌رواح من أشواقِها****************** وازينت بِحَديِثِك اﻷ‌قﻼ‌م
ما أحسن اﻻ‌سم والمسمَّى، وهو النبي العظيم في سورة عمَّ، إذا ذكرته هلَّت الدموع السواكب، وإذا تذكَّرته أقبلت الذكريات من كل جانب.
*وكثت إذا ما اشتد بي الشَّوقُ والجَوَى************ وكادت عُرى الصبر الجميل تفصم
*أُعللُ نفسي بالتﻼ‌قِي وقُربه*********************** وأُوهِمها لكنها تتوهمُ
المتعبِّد في غار حراء، صاحب الشريعة الغرّاء، والملّة السمحاء، والحنيفية البيضاء، وصاحب الشفاعة واﻹ‌سراء، له المقام المحمود، واللواء المعقود، والحوض المورود، هو المذكور في التوراة واﻹ‌نجيل، وصاحب الغرّة والتحجيل، والمؤيَّد بـجبريل، خاتم اﻷ‌نبياء، وصاحب صفوة اﻷ‌ولياء، إمام الصالحين، وقدوة المفلحين ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ)) [اﻷ‌نبياء:107].
*السماوات شيَّقاتٌ ظِمَاءُ************************ والفَضَا والنُّجومُ واﻷ‌ضواءُ
*كلها لهفة إلى العَلَم الها************************* ديِ وشوق لِذَاتهِ واحتِفاءُ
تنظم في مدحه اﻷ‌شعار، وتُدبّج فيه المقامات الكِبار، وتُنقَل في الثناء عليه السِّير واﻷ‌خبار، ثم يبقي كنزاً محفوظاً ﻻ‌ يُوفّيه حقّه الكﻼ‌م، وعلماً شامخاً ﻻ‌ تنصفه اﻷ‌قﻼ‌م، إذا تحدثنا عن غيره عصرنا الذكريات، وبحثنا عن الكلمات، وإذا تحدثنا عنه تدفق الخاطِر، بكل حديث عاطِر، وجاش الفؤاد، بالحبّ والوداد، ونسيت النفس همومها، وأغفلت الروح غمومها، وسبح العقل في ملكوت الحب، وطاف القلب بكعبة القرب، هو الرمز لكل فضيله، وهو قبة الفلك للخصال الجميلة، وهو ذروة سنام المجد لكل خﻼ‌ل جليلة.
مرحباً بالحبيب واﻷ‌ريب والنجيب الذي إذا تحدثت عنه تزاحمت الذكريات، وتسابقت المشاهد والمقاﻻ‌ت.
صلّى الله على ذاك القدوة ما أحﻼ‌ه، وسلم الله ذاك الوجه ما أبهاه، وبارك الله على ذاك اﻷ‌ُسوة ما أكمله وأعﻼ‌ه، علَّمَ اﻷ‌ُمةَ الصّدقَ وكانت في صحراء الكذب هائمة، وأرشدها إلى الحق وكانت في ظُلمات الباطل عائمة، وقادها إلى النور وكانت في دياجير الزّور قائمة.
*وشبَّ طفلُ الهدى المحبوب متشحاَ************** بالخير متزراً بالنور والنار
*في كفهِ شُعلة تهدي وفي دمهِ******************** عقيدة تتحدى كل جبار
كانت اﻷ‌مة قبله في سُبات عميق، وفي حضيض من الجهل سحيق، فبعثه الله على فترة من المرسلين، وانقطاع من النبيين، فأقام الله به الميزان، وأنزل عليه القرآن، وفرق به الكفر والبُهتان، وحطّمت به اﻷ‌وثان والصُّلبان. لﻸ‌ُمم رموز يخطئون وُيصيبون، ويسددون ويغلطون، لكن رسولنا صلى الله عليه وسلم معصوم من الزّلل، محفوظ من الخلل، سليم من العِللِ، عصم قلبه من الزيغ والهوى، فما ضل أبداً وما غوى، ((إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)) [النجم:4].
للشعوب قادات لكنهم ليسوا بمعصومين، ولهم سادات لكنهم ليسوا بالنبوّة موسومين أما قائدنا وسيدنا فمعصوم من اﻻ‌نحراف، محفوف بالعناية واﻷ‌لطاف.
قُصارى ما يطلبه سادات الدنيا قصور مشيدة، وعساكر ترفع الوﻻ‌ء مؤيدة، وخيول مُسوَّمة في ملكهم مقيّدة، وقناطير مقنطرة في خزائنهم مخلّدة، وخَدَم في راحتهم معبدة.
أما محمد صلى الله عليه وسلم فغاية مطلوبه، ونهاية مرغوبه، أن يُعبد الله فﻼ‌ يُشرك معه أحد، ﻷ‌نه فرد صمد، ((لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ)) [اﻹ‌خﻼ‌ص:3] * ((وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)) [اﻹ‌خﻼ‌ص:4].
يسكن بيتاً من الطين، وأتباعه يجتاحون قصور كسرى و قيصر فاتحين، يلبس القميص المرقوع، ويربط على بطنه حجرين من الجوع، والمدائن تُفتَح بدعوته، والخزائن تُقسم ﻷ‌ُمته.
*إن البَريةَ يوم مَبعث أحمدٍ************************ نَظر اﻹ‌له لها فبدلَ حالها
*بل كرَّم اﻹ‌نسانَ حين اختار من***************** خير البريةِ نجمها وهﻼ‌لها
*لبسَ المُرقعَ وهو قائدُ أُمةِ************************* جبت الكُنُوز وكسَرت أغﻼ‌لها
*لما رآها الله تمشي نحوه************************** ﻻ‌ تبتغي إﻻ‌ رضاهُ سعى لها
ماذا أقول في النبي الرسول؟ هل أقول للبدر حييت يا قمر السماء؟ أم أقول للشمس أهﻼ‌ً يا كاشفة الظلماء، أم أقول للسَّحاب سَلِمتَ يا حامل الماء؟
*اسلك معه حيثما سلك، فإن سُنَّته سفينة نوح، من ركب فيها نجا، ومن تخلَّف عنها هلك، نزل بزُّ رسالته في غار حِراء، وبيع في المدينة، وفصل في بدر، فلبسه كل مؤمن، فيا سعادة من لبس، ويا خسارة من خلعه فتعس وانتكس، إذا لم يكن الماء من نهر رسالته فﻼ‌ تشرب، وإذا لم يكن الفرس مُسوماً على عﻼ‌مته فﻼ‌ تركب، بﻼ‌ل بن رباح صار باتّبَاعهِ سيداً بﻼ‌ نَسَب، وما جداً بﻼ‌ حسب، وغنيّاً بﻼ‌ فضة وﻻ‌ ذهب، أبو لهب عمّه لمّا عصاه خسر وتب، ((سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ)) [المسد:3].
*الفُرسُ والرُّومُ واليُونانُ إن ذُكِرُوا****************** فعند ذكرك أسمالٌ على قزَم
*هُم نمقُوا لوحةً بالرِّقِ هائِمَةً********************** وأَنتَ لوحُكَ محفوظ من التهُّم
وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم، وإنك لعلى خُلُق عظيم، وانك لعلى نهج قويم، ما ضللَّ، وما زلَّ، وما ذلَّ، وما غلَّ، وما ملَّ، وما كلَّ.
فما ضلَّ ﻷ‌ن الله هاديه، و جبريل يكلِّمه ويناديه، وما زلّ ﻷ‌ن العصمة ترعاه، والله أيّده وهداه، وما ذلّ ﻷ‌ن النصر حليفه، والفوز رديفه، وما غلَّ ﻷ‌نه صاحب أمانة، وصيانة، وديانة، وما ملّ ﻷ‌نه أُعطيَ الصَّبر، وشُرِحَ له الصدر، وما كلَّ ﻷ‌ن له عزيمة، وهمّةً كريمة، ونفساً طاهرةً مستقيمة.
*كأنَّك في الكتاب وجدت ﻻ‌ءَ******************* مُحرَّمة عليك فﻼ‌ تَحِلُّ
*إذا حضرَ الشتاءُ فأنتَ شمسٌ******************** وإن حلَّ المصِيفُ فأنت ظِلُّ
صلى الله عليه وسلم ما كان أشرحَ صدرَه، وأرفعَ ذكِره، وأعظم قدره، وأنفذَ أمرَه، وأعلى شرفه، وأربح صفقة من آمنَ به وعرفه، مع سعة الفناء، وعِظَم اﻵ‌ناء، وكرم اﻵ‌باء، فهو محمد الممجد، كريم المحتد، سخيّ اليد، كأن اﻷ‌لسنةَ والقلوبَ ريضت على حُبّه، وأنِسَت بقربه، فما تنعقد إﻻ‌ على ودّه، وﻻ‌ تنعقد إﻻ‌ بحمده، وﻻ‌ تسبح إﻻ‌ في بحر مجده.
*نُورُ العَرارَةِ نُوره ونسيمه************************** نشرُ الخُزامى في اخضِرار اﻵ‌س
*وعليهِ تَاجُ محبَّةٍ من ربه*************************** ما صيغَ من ذهبِ وﻻ‌ من ماس
إن للفطر السليمة، والقلوب المستقيمة، حباً لمنهاجه، ورغبةً عارمة لسلوك فِجاجه، فهو القدوة اﻹ‌مام. الذي يهدي به الله من اتّبع رضوانه سُبُل السﻼ‌م.
صلى الله عليه وسلم، علّم اللسان الذكر، والقلب الشكر، والجسد الصبر، والنفس الطُّهر، وعلَّم القادة اﻹ‌نصاف، والرَّعيَّة العفاف، وحبَّب للناس عيش الكفاف، صبر على الفقر، ﻷ‌نه عاش فقيراً، وصبر على جُمُوع الغِنى ﻷ‌نه مَلَكَ مُلكاً كبيراً، بُعِثَ بالرسالة، وحكم بالعدالة، وعلّم من الجهالة، وهدى من الضﻼ‌لة، ارتقى في درجات الكمال حتى بلغ الوسيلة، وصعد في سلم الفضل حتى حاز كلّ فضيلة.
*أتاك رسولُ المَكرُماتِ مسلِّماً******************** يُريدُ رسول الله أعظم مُتقِي
*فأقبَل يَسعى في البساطِ فما دَرَى**************** إلى البحر يسعى أم إلى الشَّمسِ يرتَقيِ
هذا هو النور المبارك يا من أبصر، هذا هو الحُجَّة القائمة يا من أدبر، هذا الذي أنذر وأعذر، وبشّر وحذّر، وسهّل وشمر، كانت الشهادة صعبة فسهَّلَهَا من أتباعه مُصعَبا، فصار كل بطل بعده إلى حِياضِهِ يرغب، ومن مورِدِه يشرب، وكان الكذب قبله في كل طريق، فأباده بـالصديق، من طﻼ‌به أبو بكر الصّدِّيق، وكان الظلم قبل أن يُبعث مُتراكماً كالسحاب، فزحزحه بالعدل من تﻼ‌ميذه عمر بن الخطاب، وهو الذي ربّى عثمان ذا النورين، وصاحب البيعتين، واليمين والمتصدّق بكل ماله مرتين، وهو إمام علي حيدرة، فكم من كافر عفرّه، وكم من محارب نحره، وكم من لِواء للباطل كسره، كأن المشركين أمامه حُمُر مستنفرة، فرَّت من قَسورة.
*إذا كانَ هذَا الجِيلُ أتباعَ نهجِهِ******************* وقد حَكَمُوا السَّاداتِ في البدو والحضَرْ
*فقُل كيفَ كانَ المُصطَفَى وهو رمزُهُم************ مع نُورهِ ﻻ‌ تُذكَرُ الشمس والقَمرْ
كانت الدنيا في بﻼ‌بل الفتنة نائمة، في خسارة ﻻ‌ تعرف الربح، وفي اللهو هائمة، فأذّن بﻼ‌ل بن رباح، بحيَّ على الفﻼ‌ح، فاهتزت القلوب، بتوحيد عﻼ‌ّم الغيوب، فطارت المُهَج تطلب الشهادة، وسبَّحت اﻷ‌رواح في مِحراب العبادة، وشهدت المعمورة لهم بالسيادة.
*كل المشارب غيرُ النيل آسِنَة******************** وكُل أرضٍ سوى الزُّهراءِ قيعَانُ
*ﻻ‌ تُنحرُ النفس إﻻ‌ عند خيمتِهِ****************** فالموت فوق بﻼ‌طِ الحب رضوَانُ
أرسله الله على الظلماء كشمس النهار، وعلى الظمأ كالغَيث المِدرار، فهزّ بسيوفه رؤوس المشركين هزّاً، ﻷ‌ن في الرؤوس مسامير الﻼ‌ت والعُزَّى، عظمت بدعوته المنن، فإرساله إلينا أعظم منّة، وأحيا الله برسالته السُّنن، فأعظم طريق للنجاة اتّباع تلك السُّنَة.
تعلَّم اليهود العلم فعطَّلوه عن العمل، ووقعوا في الزيغ والزَّلل، وعمل النصارى بضﻼ‌ل، فعملهم عليهم وَبال، وبعث عليه الصﻼ‌ة والسﻼ‌م بالعلم المفيد، والعلم الصالح الرشيد.
*أخُوك عِيسَى دَعا ميتاً فقامَ لهُ******************* وأنتَ أحييتَ أجياﻻ‌َ من الرِّمم
*أنصت لميمِيةِ جاعتك من أَمَم******************* مِدادُها من معاني نُون وَالقَلَم
*سَالت قَريحةُ صب في محبتكم******************* فيضاً تدَفَّقَ مثل الهَاطِلِ العَمِم
*كالسيل كالليل كالفجر اللحوح غدا************ يَطوي الرَّوَابِي وﻻ‌ يَلوِي على اﻷ‌كم
*أحش كالرَّعدِ في ليل السعود وﻻ‌**************** يُشابهُ الرَّعد في بطشي وفي غَشَم
*كَدَمع عيني إذا ما عِشت ذكركُمُ**************** أو خفقِ قلبٍ بنار الشَّوقِ مُضطَرم
*يزري بنابغة النعمان رونقها********************** ومن زهير وماذا قال في هرم؟
*دع سيف ذي يزَنٍ صفحاً ومادحَهُ************** وتبعاً وبني شدَّاد في إرم
*وﻻ‌ تعرِّج على كسرى ودولته********************* وكُل أصيد أو ذيِ هَالةٍ وكمي
*وانسخ مدائح أرباب المديح كما***************** كانت شريعته نسخاً لدينهم
*رصع بها هامة التأريخ رائعةً********************** كالتاج في مفرق بالمجد مرتسم
*فالهجر والوصل والدنيا وما حملتْ*************** وحبُّ مجنون ليلى ضلة لعمِي
*دع المغاني وأطﻼ‌ل الحبيب وﻻ‌******************* تلمح بعينك برقا ﻻ‌ح في أضم
*وانس الخمائلَ واﻷ‌فنان مائلةً**************************** وخيمةً وشُويهاب بذي سَلَم
*هنا ضياءٌ، هنا ريٌّ هنا أمل********************* هنا رواء هنا الرضوان فاستلم
*لو زينت ﻻ‌مرئ القيس انزوى خجﻼ‌ً************ ولو رآها لبيدُ الشعر لم يقُم
*ميمية لو فتى بوصير أبصرها********************** لعوّذوه برب الحِل والحرَم
*سل شِعر شوقي أيروي مثل قافيتي*************** أو أحمد بن حسين في بَنِي حكم
*ما زار سوق عكاض مثلُ طلعتها**************** هامت قلوب بها من روعة الكلم
*أُثني على من؟ أتدري من أُبجلُهُ؟**************** أما علمت بمن اهتديتُهُ كَلِمِي
*في أشجع النَّاس قلباً غير منتقِم****************** وأَصدقِ الخلق غير مُتَّهَم
*أَبْهَى من البدر في قلبِ التَّمام وقُل************** أسخى من البحر بل أرسى من العَلَم
*أصفى من الشمس في نطقٍ وموعظةِ************ أمضى من السيف في حُكم وفي حَكَم
*أغرّ تشرق من عينيه ملحمةٌ********************* من الضياء لتجلو الظلم والظلم
*في همة عصفت كالدهر واتقدت***************** كم مزَّقت من أبي جهل ومن صنم
*أتي اليتيمُ أبُو اﻷ‌يتام في قدَر********************* أنهى ﻷ‌متِهِ ما كانَ من يتم
*مُحَرِّرُ العَقْلِ بَانِي المجدِ باعِتُنا********************** من رقدةٍ في دثِار الشركِ واللمم
*بنور هديك كحلنا محاجرَنَا*********************** لما كتبنا حُرُوفا صُغتها بدم
*من نحن قبلك إﻻ‌ نقطَةٌ غَرقَت****************** في اليمِّ بل دمعةٌ خرساءُ في القِدَم
*أكادُ أقتلع اﻵ‌هات من حرقي******************* إذا ذكرتُك أو أرتاعُ من ندمي
*لَمَّا مَدَحتُكَ خِلتُ النَّجم يَحمِلُني**************** وَخَاطِري بالسنا كالجيش مُحتَدم
*شجعتُ قلبيَ أن يشدُو بقافيَةِ******************* فِيكَ القريض كوجهِ الصُّبح مُبتَسم
*صه شكسبير من التهريج أسعدَنَا**************** عن كُلِّ إليَاذَةٍ ما جاء في الحِكَم
*الفُرسُ والرُّومُ واليُونانُ إن ذُكِرُوا****************** فَعندَ ذكِراهُ أسمال على قَزَم
*هُم نمقوا لوحَةً للرق هائِمَةَ*********************** وأنت لوحك محفوظ من التُّهَم
*أهدَيتنا منبَرَ الدنيا وغار حِرَا********************* وليلةَ القَدر واﻹ‌سرَاءِ للقِمَم
*والحوضَ والكوثَرَ الرقرَاقَ جئت بهِ*************** أنت المزمل في كوب الهُدى فقُم
*الكونُ يسألُ واﻷ‌فﻼ‌ك ذاهِلةٌ******************** والجِن واﻹ‌نسُ بين الﻼ‌ء والنعم
*والدَّهرُ مُؤتلقٌ والجوُّ مبتهجٌ********************** والبدرُ ينشق واﻷ‌يام في حلم
*سِربُ الشياطين لَمَّا جئتنا احترقت************** ونار فارس تخبُو منك في ندَم
*وصُفدَ الظلم واﻷ‌وثان قد سقطت*************** وَمَاء ساوَة لَمَّا جئت كالحمَم
*قحطانُ عدنانُ حازوا منك عزَّتهم*************** بِكَ التشرف للتاريخ ﻻ‌ بهم
*عُقُودُ نصركَ في بدر وفي أُحُدٍ******************** عدلنا فيك ﻻ‌ في هيئةِ اﻷ‌مم
*شادُوا بِعلِمكَ حَمراءَ وقُرطُبَةً********************** لنهرك العذب صب الجِيل وهو ظَمي
*ومن عمَامَتِك البيضاءِ قد لَبست***************** دمِشقُ تاجَ سَنَاها غير مُنثَلم
*ردَاءُ بغداد من بُرديك تنسجه******************* أيديِ رشيد ومأمون ومُعتصم
*وسِدرةُ المُنتهى أولتْكَ بهجَتها******************** على بِساطٍ من التبجيل مُحترم
*دَارَست جبريلَ آياتِ الكتابِ فلَم*************** يَنْسَ المعلم أو يسهُو ولم يَهِم
*اقرأ ودَفترُكَ اﻷ‌يام خط بهِ*********************** وثيقة العهدِ يا من بر في القَسَم
*قربت للعالم العُلوي أنفُسنا********************** مسكتنا متنَ حبل غير منصرم
*نُصرتَ بالرُّعبِ شهراَ قبلَ موقِعة***************** كأن خَصمَكَ قبلَ الحَرْبِ في صَمَم
*إذا رأَوا طَفَﻼ‌ً في الجوِ أذهَلَهُم******************* ظنوك بين بنود الجيش والحشم
*بِكَ استفقنا على صُبح يُؤرِّقُهُ******************** بِﻼ‌لٌ بالنغمَةِ الحرا على اﻷ‌طم
*إن كانَ أَحببتُ بعْدَ اللهِ مِثلَكَ في**************** بدو وحَضْر ومن عُربِ ومن عَجَم
*فَﻼ‌َ اشتفي ناظِري من منظر حسن************** وﻻ‌ تفوه بِالقولِ السَّديِدِ فَمِي*

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 04:10 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024