مدونات - خواطر - إبداعات الأعضاء خواطر ومدونات و أفكار إبداعية خارج إطار العلاجات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-07-2021, 07:47 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
تقول: انزعجت جدا حين اعلمني عبر الهاتف بقدومه من أجل اصطحابي إلى منزلنا وأنا من اردت البقاء ليوم آخر رفقة شقيقاتي في بيت أهلي، و رغم محاولاتي في اقناعه بذلك رفض الامر بشكل قاطع وهذا ما جعلني اتوعد أمي بمشاجرته فور وصولي للبيت بينما بقيت هي تحاول تهدئتي واقناعي بأن الرجال هم هكذا دوما كما نصحتني بالرضى والتزام الصمت حتى لا أخرب بيتي. لكني لم اهتم ولم اكترث لكلامها، لماذا أزواج شقيقاتي يتركنهن أياما عدة بينما اغادر انا الاولى بينهن دوما، لماذا زيارتي تكون دوما هي الاقصر..! صعدت السيارة في غضب عارم، لم أرغب في محادثته رغم محاولاته في اختلاس بعض الكلمات مني، اكتفيت بالصمت فأنا لا أحب مشاجرته وهو يقود سيارته، فالطريق خطرة والعصبية لا تناسبه أثناء قيادته، لكنه تفطن لغضبي فباشر بالصراخ ومعاتبتي، كان يحاول القاء اللوم علي بكل الطرق المتاحة، لم أعلم ما أفعله حينها، كتمت كلامي فلا المكان ولا الزمان كانا مناسبين لمجاراته، لكن كل ذلك العتاب منه جعلني أشعر بالكره نحوه للحظة بطريقة لا يمكن تفسيرها، شعرت بظلمه وأنانيته، وقلت في نفسي " ليتني مت ولا عشت تحت هذا الظلم " وكأن أبواب السماء كانت مفتوحة، لم أشعر بشيء سوى بانحراف السيارة عن طريقها وتوقفها المفاجئ، حينها افطرت عن صمتي أخيرا فصرخت مغمضة العينين في خوف شديد، و ما ان فتحتهما لأطمئن عن حالي وعن حاله، فمهما حصل من مشاكل بيننا لا يمكنني تحمل فكرة رحيله ..! لكن ما أثار دهشتي وحرر دموعي المكبوتة طول الطريق هو ذراعه التي وضعها علي حتى تكون حاجزا يمنع جسدي من الاصطدام لحظة توقفه المفاجئ، فأنا من شدة غضبي نسيت وضع حزام الأمان بعد صعودي كما اعتدت دوما ان افعل. كيف لم انتبه لحزامه ان كان موضوعا أم لا بينما انتبه هو لنسياني له، هنا بكيت بشدة وحرقة، وقبل ان اقول شيئا سبقني بقوله " انا لست أنانيا ولا شريرا كما تظنين، انا لا أتحمل بقائي وحيدا بدونك .." ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مدونات - خواطر - إبداعات الأعضاء |
||||||||||||||
|
|
|