أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم المتنوع > ثقاقة عامة وشعر
ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 08-30-2011, 04:29 PM   #1


الصورة الرمزية محمد
محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 20
 العلاقة بالمرض: مصاب ... :)
 المهنة: على باب الله :)
 المواضيع: 421
 مشاركات: 680
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 08-04-2015 (09:57 PM)
 التقييم :  75
 مزاجي
 اوسمتي
المشرف المميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,440
تم شكره 3,571 مرة في 1,078 مشاركة
افتراضي قراءة في سجل الحوادث 




قراءة سجل الحوادث
د. عبدالرحمن العشماوي

مَنْ لَمْ يَكنْ بالحادثاتِ بَصِيرَا
فلسوفَ يَلقى الوَيلَ والتَتْبِيرا
مَا ضَيّع البَاغِينَ إلا غَفلةٌ
أَمسى بِهَا الإثمُ الكبيرُ صغيرَا
تتَكلمُ الأحداثُ وهْيَ فَصِيحةٌ
ونَرَى المُكابرَ يُخْطِئُ التَّقْدِيرَا
كَمْ نَامَ عَن جيشِ الحوادثِ ظَالمٌ
فَأَتَى يُعفِّرُ وجهَهُ تَعفيرَا
للظُّلمِ مَهْمَا طالَ عاقبةٌ بِهَا
يغدُو جليلُ الظَّالمينَ حَقِيرَا
لا تَغبِطِ القصرَ المَنِيفَ وأهلَهُ
فلقدْ مضَى مَنْ يَملكونَ قُصُورَا
كُلُّ الَّذينَ تَطَاولُوا وتَنافسوا
في الأرضِ باتُوا يَسكنونَ قُبورَا
رَحلُوا بِأكفانٍ هِيَ الثَّوبُ الَّذِي
يَطوي غَنياً مُترَفاً وفَقِيرا
إسأَلْ عَنِ الأَحداثِ تُونسَ إِنَّها
خَلَعتْ رَئِيساً جَاثِماً وَوَزِيرَا
مرَّتْ بهِ السَّنواتُ لَمْ يفهمْ كمَا
مَرَّت بِسَائِمَةٍ تَلُوكُ شَعِيرَا
حتَّى إِذَا فاتَ الأوانُ وأقبَلَتْ
ريحُ الحوادثِ جمرةً وسعيرَا
فَهِمَ الحِكايةَ كُلَّهَا لكنَّهُ
فَهمُ الغَريقِ بِمَوجِهَا مغمورا
واسْألْ بِلادَ النِّيلِ مِصْرَ فِإِنَّهَا
صَنَعتْ لَنَا حَدَثَاً هُناكَ مُثِيرَا
حَفَرَ المُكَابِرُ حفرةً مَشؤُمَةً
فَرمَتْهُ في أعماقِها مَطمُورَا
هِيَ حفرةُ السُّوءِ الشهيرةُ أصبَحَتْ
مَثَلاً لكلِّ العَارفينَ شَهِيرَا
وانْظُرْ إِلَى الشَّعبِ الجَريحِ مُجاهداً
فِي لِيْبِيَا يَلقى البُغاةَ صَبورَا
وَتأمَّلِ الذِّئبَ الَّذِي لمَ يَنتَبِهْ
إِلا عَلى مَأسَاتِهِ مَبْهُورَا
فَضَحَتْهُ بَلْ أَلقَتْهُ دونَ ثِيابِهِ
مُتَرَنِّحاً مُتلعثِماً مَحصورَا
مُتخفياً إلا على شَاشاتِه
يَهذي ويشتُم تَائها مَذعُورا
ما بين ( زنقتِه ) و ( زنقةِ ) جندِه
تجري دماءُ الأبرياءِ بحورا
وانظرْ إلى اليمنِ السعيدِ وقد أَبَى
إلا وقوفاً صامداً وحضورا
سالت على أرض الإباء دماؤه
فمضى يحطم في الطريق صخورا
كان الأسيرَ فهزَّ راية عزمِهِ
فإذا بآسرهِ يعودُ أسيرا
وكذلكَ العدلُ الإلهيُّ الذي
يُرضي الحزينَ ويُحزنُ المسرورا
عَدْلٌ تقوم به الحياة كريمةً
ويحطِّم المتكبِّرَ المغرورا
هذا هو اليمنُ الغنيُّ بأهلِه ِ
مهما بدا للنَّاظرين فقيرا
إنَّ الفقيرَ هو الفقيرُ فؤادُه
مهما بدا في عيشه ميسورا
انظُرْ إلى هذي النَّوازلِ إنها
حملت إلينا الوعظَ والتَّذكيرا
وانظُرْ إلى القرآنِ في آياتِه
متدبراً وتأمَّلِ التَّفسيرا
فلسوفَ تبصرُ سنَّةَ اللهِ الَّتي
لا تقبلُ التَّبديلَ والتَّغييرا
مَنْ حارب الرَّحمنَ أهلك نفسه
ودَعا ثُبورَاً في الحياةِ كثيرا
وجميعُ من سَلبوا الحقوقَ وأسرفوا
سَيَروْنَ يوماً للعقابِ عسيرا
إني أقول ورُبَّ قولٍ صادقٍ
يُحيي فؤاداً غافلاً وضميرا
طوبى لمن قَرأ الحوادثَ واعياً
وَجَثَا على بابِ الإله كَسيرا
فاللهُ يرفعُ من يلوذُ ببابهِ
واللهُ يبقى للتَّقيِّ نَصِيرا

كل عام وانتم بخير ®®®®®®®®®®®

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : محمد

اللهم فرج كرب المكروبين
اللهم فرج هم المهمومين
اللهم اشفي مرضانا ومرضى المسلمين
اللهم آمين يارب العالمين

نسيت الحزن ... شوقاً للغد الأفضل
إذا أردت أن تعـيش سعيـداً
فـلا تحـلل كـل شـي فـإن الـذيـن
حـللـو الألـمـاس وجـــدوه فـحـمـاً


رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ محمد على المشاركة المفيدة:
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 12:57 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024