موضوعات عامة ويحتوي على مواضيع عامة متنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-25-2020, 05:24 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
أظهر مقطع "فيديو" نشر عبر موقع "فيسبوك" أسرابا من طائر الزرزور ترقص في فضاء إحدى المدن الفلسطينية، أثناء الزيارة الموسمية لهذا الطائر. تهاجر أسراب ضخمة من طائر الزرزور من مواطنها الأصلية التي تقطنها في مناطق غرب وشرق أوروبا، وتحط رحالها في مناطق متفرقة من فلسطين الطبيعية، وهي زيارة موسمية تبدأ مع نهاية يناير من كل عام. مع بداية فصل الربيع تغادر طيور الزرزور في رحلة العودة إلى أوروبا، بعد موسم التزاوج. يقول المدير التنفيذي لجمعية الحياة البرية في فلسطين، عماد الأطرش: "إن طائر الزرزور يهاجر لأسباب متنوعة، منها: الجينية والوراثية، والأحوال الجوية كدرجة الحرارة والضغط الجوي؛ ذلك أنه يأتي من المناطق الباردة إلى الأكثر حرارة"، ويضيف أن من عناصر جذب الطائر ليستقر في فلسطين خلال الهجرة الخريفية توفر بقايا الطعام الطبيعية بكثرة. ويوضح الأطرش أن طائر الزرزور يتواجد حاليا بأعداد هائلة في مناطق عدة بفلسطين، منها: الأغوار وأريحا، والمناطق الجبلية التي تحتوي على أنشطة زراعية، خاصة أنها تتغذى على الديدان واليرقات، وفي محافظات كل من بيت لحم ونابلس وجنين. ويؤكد المتحدث ذاته أن فلسطين ضمن خط هجرة الطيور، بسبب موقعها الجغرافي المتميز بين قارتي أوروبا وإفريقيا، وامتدادها على الشواطئ الشرقية للبحر المتوسط، ولهذا فإن طيور شرق أوروبا المجاورة للبحر تمر عادة فوقها وبكثافة عالية. ويعتبر الأطرش أن الزرزور "محب وداعم للمزارع الفلسطيني"؛ لكونه يتغذى على الحشرات والديدان الضارة بالمحاصيل الزراعية، ويقول إن لطائر الزرزور قصة مع حياة المزارعين في فلسطين، حيث يقول المثل الشعبي "سنة الزرزور احرث الأرض البور"، وهو ما يعني أن على المزارع أن يقوم بفلاحة الأرض استعدادا لهطول الأمطار، فعندما يأتي الزرزور بأعداد كبيرة فهذا مؤشر على كثرتها. ويتميز الزرزور بألوانه البراقة والجميلة، ويمكن رؤية ريشه الأخضر اللامع والأسود مع الكثير من البقع البيضاء الصغيرة، ومنقاره طويل نسبيا، وهو من الطيور المزعجة، فتكاثره بأعداد كبيرة على مدار العام يعطيه فرصة لزيادة أعداده بصورة غير عقلانية. ويشير الأطرش إلى أن الطائر يتميز عن غيره بالذكاء والدهاء على حد سواء، وبصوته الرنان والحاد، وبحركته المميزة والسريعة، سواء على الأرض كالمشي أو في حركة طيرانه في السماء أو خلال فترات بحثه عن غذائه. ويرجع الأطرش سبب تجمع الزرزور في أسراب ضخمة في السماء إلى كونه يحب أن يُجَمل نفسه في الطبيعة، وإرباك أي هجوم محتمل من طيور مفترسة، مضيفا أن هذه الطريقة لوحظت لدى مختلف الحيوانات بدءا من الزرزور إلى أسماك السردين. ويتصف طائر الزرزور بانتقائه منطقة يلتزم بها طيلة فترة حياته، سواء في موطنه الأصلي أو في مناطق زيارته وهجرته، ويعيش في مناطق زراعية مفتوحة أو سكنية. وفي العام 1997 رصد باحثو جمعية الحياة البرية في مدينة نابلس عددا يزيد عن عشرين ألف طير. وحسب مركز المعلومات الفلسطيني فإن ما يقارب 500 مليون طير تمر فوق فلسطين في كل فصل هجرة، ذهابا، وإيابا، من أوروبا إلى إفريقيا. ويتواجد 400 نوع من الطيور المهاجرة، و150 نوعا آخر من مقيمة ومفرخة في فلسطين. ويبلغ عدد أنواع الطيور الزائرة حوالي المائة، أهمها: الزرزور والنورس أسود الرأس. وقد لوحظ في السنوات الأخيرة تحول بعض أنواع هذه الطيور إلى طيور مقيمة، حسب مركز المعلومات. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: موضوعات عامة |
||||||||||||||
|
|
|