علاجات تكميلية و فيزيائية علاجات أعطت مفعولا جيدا في التحسين من حالة المصابين أو التقليل من عدد الهجمات المرضية وحدتها |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-25-2020, 06:53 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
هل فكرت يوماً من الأيام عند إصابتك بأحد الأمراض “ماذا حدث لجسمك؟ ” هل حاولت تجربة فكرة الشفاء الذاتي الفعالة التي اكتشفها الطب الحديث بفضل طبيعة أفكارنا وعواطفنا التي تؤثر علي مادة أجسامنا وبنيتها ووظائفها، وخلص العلماء خلال تجاربهم أن الشفاء يأتي إلى حد كبير نتاج لأفكارنا بطريقة أو بأخرى. ”أسرار الشفاء” بمفهومها المادي تحدث عنها الفيلم الأمريكي الوثائقي المثير “The Secret”، الذي أكد خلاله الدكتور الفيزيائي بين جونسون أن الأطباء اعتمدوا في اكتشافهم لهذا الأمر على تأثير فكرة “البلاسيبو”، وهي عبارة عن شئ افتراضي ليس له أي تأثير حقيقي على الجسد كحبة دواء وهمية مكونة من السكر أو شئ ما آخر ، ويؤكد الطبيب للمريض أنها العلاج الفعال لمرضه، وما يحدث هو أن “البلاسيبو” ينتج منه نفس المفعول في الشفاء إن لم يكن أكبر أحياناً من الدواء الذي صمم لذلك المفعول. عوامل الشفاء وبذلك اكتشف العلم الحديث أن الفكر البشري هو أكبر عوامل في فنون الشفاء وأحياناً ابلغ تأثيراً من الدواء نفسه، وبين محاولة استكشاف السبب الفكري وراء المرض وبين استعمال الدواء، يشير د. جونسون إلي أن هذا لا يعني إغفال دور الدواء فالحالات المتأزمة قد تؤدي إلى الموت، بينما يجب الكشف عما يتعلق بالفكر دون نفي تأثير الدواء فكل شكل من الشفاء له مكان. وبما أن العلماء الأجانب لا يؤمنون إلا بالمادة، فالأمر لدينا مختلف لأنه دوماً مدعوماً بالإيمان بالله، فالكون الذي أنعم الله به علينا زاخر بالطاقة الإيجابية النقية والإيمان الذي هو مصدر الطاقة والرضا الحقيقي في السراء والمرض، ويفسر خبراء الغرب هذا الأمر بفكرة مشابهة وقريبة وهي أنه عندما نسمح لتيار الطاقة الإيجابي أن يدخل إلى الجسم بشكل كلي، نشعر معه دائما بالصحة والخير بل يمكن للإنسان التغلب عن طريقه على المرض، وعندما نضيقه قليلاً لا نشعر بذلك الخير، وتيار الخير “الطاقة الإيجابية” هو الذي يقوم بالسماح للمرض بالدخول إلى الجسم أو طرده. يقول الفيلسوف الأمريكي “بوب بركتور”: أن السر يكمن في كيفية السماح لتلك الصلة أن تحدث، فهناك أشخاصاً كانوا يعانون من أمراض مميتة، ولكنهم تغلبوا عليها، خلال وقوفهم أمام تقبل فكرة المرض الذي يدل على جسد مستاء وكيفية التعامل مع الأمر. بعيداً عن التوتر د. “بين جونسون” يشير إلى أن هناك ألف تشخيص ومرض مختلف وحلقة ضعيفة بينهما وهي “التوتر” التي توضع على السلسلة فيختل توازن نظام الجسم، ويعلق على الأمر: ” إن جسدنا يضع المرض ليعطينا ردة الفعل لإخبارنا بأن وجهة نظرنا غير متوازنة، وإننا غير محبين وغير شاكرين ” مشيراً إلى أن إشارات الجسد وبوادره ليست شيئاً فظيعاً كما يعتقد من يصابون بالأمراض. والسؤال الذي يطرحه د. “مايكل بيكوتش” المحلل الروحاني هو أنه عندما تظهر بوادر المرض على هيكل الجسد أو نوع من الضيق في حياة الإنسان فهل يمكن قلب الحال بواسطة قوة التفكير الصحيح؟ الإجابة جاءت نعم. والدليل المادي على ذلك كانت السيدة الأمريكية “كاثي مادمان” التي روت تجربتها خلال فيلم “السر” لتكشف أحد أسرار الرضا والشكر للتغلب على أشرس الأمراض التي من الممكن تصيب الإنسان، وذلك عندما شخص الأطباء حالتها بأنها مصابة بمرض سرطان الثدي، ولم يكن لديها طريقة للتغلب على الأمر سوي الشعور بالإيمان الداخلي وأن تقنع نفسها بأنها شفيت تماماً من المرض وتخلص جسمها منه. وعلقت “مادمان” على تجربتها قائلة: فعلاً بعد قناعتي بذلك، كل شئ انتهى وقد شفيت فعلاً، بعد أن كنت أقول طوال النهار، “شكرا لشفائي” فقط لا غير، واستمررت هكذا دون توقف”شكرا لشفائي”.. وآمنت في قلبي أنني شفيت، ثم أبصرت نفسي وكأن السرطان لم يدخل أبدا إلى جسدي، وأحد الأمور التي عجلت شفائي هي مشاهدة الأفلام الكوميدية، وكانت أسرتي تشاركني هذا الشعور، كنا فقط نضحك ونضحك، ولم يكن بوسعنا وضع أي توتر في حياتي لأننا كنا نعلم، أن التوتر هو من أسوأ ما يمكن فعله بينما تحاول شفاء نفسك. وبالفعل وخلال 3 شهور شفيت “مادمان” تماماً من مرض سرطان الثدي بدون أشعة أو معالجة كيماوية. ويقول تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ) . الشفاء الذاتي ويرجع د. بين جونسون الأمر إلى ما يسمي بالشفاء الذاتي، وهو شبيه بما يحدث عند التئام جرح، أو عند تعرضك لتلوث جرثومي، فيأتي نظام مناعتك ويتدبر شأن تلك الجراثيم فيشفيها، إذا نظام مناعة الإنسان مصنوع لشفاء نفسه، لا يستطيع المرض أن يعيش في جسد ذو حالة عاطفية متزنة وسليمة، كما يطرد جسد الإنسان ملايين من الخلايا كل ثانية ويصنع الملايين من الخلايا الجديدة، والحقيقة أن أجزاء كاملة من جسدنا ، تستبدل بكل معنى الكلمة يومياً، تأخذ بعض الأجزاء شهوراً، وأجزاء أخرى سنوات، لكن بعد بضع سنوات، نحصل على جسد جديد تماماً، وإن كان لديك مرض وكنت تركز أفكارك عليه وتكلم الناس عنه فستصنع المزيد من الخلايا المريضة. والمفاجأة أن هؤلاء الباحثين توصلوا بالعلم إلى تفسير الحديث القدسي الذي يقول فيه العزيز الحكيم: “إذا ابتليت عبدي المؤمن فلم يشكوني.. أبدَلتـُه لحما خيراً من لحمه، ودماً خيراً من دمه” يقول د. جونسون: شاهد نفسك تعيش في جسد سليم تماماً ، ودع الطبيب يتابع أمر المرض.. “لا تشتكي المرض” ، هل تشعر بالفرق بين وجود ألم المفاصل بجنبيك، والشعور بالخوف منه؟ وبين وجود ألم المفاصل في جنبيك والشعور بالأمل بشأنه؟ وفسر جونسون الفرق بين الخوف والأمل بالفرق بين الشفاء وعدمه ، فالأفكار الأكثر سعادة تسبب زيادة سعادة الكيمياء الحيوية، وبالتالي يشعر الإنسان معها بالسعادة والصحة الجسدية، وثبت أن الأفكار السلبية والتوتر تقهقر الجسد ووظيفة الدماغ، لأن أفكارنا وعواطفنا هي التي تقوم باستمرار بإعادة تجميع وترتيب وصنع أجسادنا ، لذا ينصح الخبراء على ضرورة إزالة التوتر عن الجسد، ليقوم بما صمم عليه ويشفي نفسه تلقائياً “بأمر الله”. الرجل المعجزة وشارك الأمريكي “موريس إي” بتجربته الصعبة التي تعد معجزة من المعجزات التي عجز الأطباء عن تفسيرها لإعطاء الأمل لمئات المرضي، يقول موريس: تبدأ قصتي التي غيرت حياتي في 10-3-1981، كان يوماً لن أنساه أبدا، عندما سقطت طائرتي، ووجدت نفسي بعدها مشلولاً بشكل كلي في المستشفي، نتيجة لتدمير كلي للسلسلة الفقرية، وكسر الفقرات الدماغية الأولى والثانية.. دُمـرَت حركة ابتلاعي اللاشعورية لم أعد أستطيع الأكل ولا الشرب وتحطم حلقومي، فلم أكن أستطيع التنفس، لم أكن أستطيع سوى ومـض جفن عيني فقط، وقال الطبيب أنني سأبقى على هذه الحالة طوال عمري، كل ما أستطيع فعله هو ومض عيني. ويضيف “موريس” الذي يلقب برجل “المعجزة”: هذه الصورة التي رأوني عليها لم أفكر فيها ولم أعيرها أي أهمية ، المهـم كان ما كنت أفكر أنا فيه، كنت أقول لنفسي بصدق “سأخرج ماشياً في غضون عيد الميلاد شهر 12”، وتصورت أني صرت رجلاً طبيعياً مرة أخرى، أخرج ماشياً من ذلك المستشفى، والشيء الوحيد الذي كان لدي حينها أثناء وجودي بالمستشفي كان فكري، فعندما تملك فكرك، تستطيع إعادة تصحيح الأمور. ويسترسل موريس: كنت موصولا بجهاز تنفس وقالوا أني لن أستطيع التنفس بمفردي أبدا لأن حلقومي قد تحطم، لكن بقي ذلك الصوت الصغير يقول لي”تنفس بعمق.. تنفس بعمق”، وذات يوم حاولت التقاط أناسي ونجحت في ذلك بمفردي، وتحير الأطباء من تفسير ما حدث واعتقدوا أن هذا أكبر شئ من الممكن أن أصل إليه، ولكن لم يكن يناسبني أن أسمح لأي شيء أن يرد في بالي ويلهيني عن هدفي و عن رؤيتي كشخص طبيعي يخرج ماشياً من المستشفى في عيد الميلاد، كان هذا هدفي بعد ثمانية أشهر خرجت ماشياً من المستشفى على قدميّ الاثنتين، بعد أن قالوا أن ذلك كان مستحيلاً، وهذا اليوم لن أنساه أبداً. ووجه موريس نصيحة لكل إنسان يتألم بسبب مرض ما وما يمكنه فعله في الحياة هو أن الإنسان يصير كما يفكر أن يكون. الإيمان بالله وبغض النظر عن الرؤية المادية للشفاء حتى وإن كانت صحيحة، فإنها تحمل إعجازاً ربانياً، فالمرض والابتلاء لهم مفهوم آخر للعبد المؤمن تجعله يتقبل الابتلاء بنوع من الإيمان والرضا قال تعالى: ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون (الأنبياء (35). وقال ابن عباس(نبتليكم بالشدة والرخاء، والصحة والسقم، والغني والفقر والحلال والحرام والطاعة والمعصية، والهدي والضلالة) تفسير الطبري (17/25)، فالأمراض من جملة ما يبتلى الله به عباده لها فوائد وحكم ، وذكر ابن القيم أكثر من مئة منها في شفاء العليل صـ 525 منها: استخراج عبودية الضراء وهي الصبر وعبودية السراء وهي الشكر: فتتقلب أحوال العبد بين المرض والصحة حتى يتبين صدق عبوديته لله تعالى، قال صلى الله عليه وسلم” عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) مسلم ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: علاجات تكميلية و فيزيائية |
||||||||||||||
|
|
|