أخبار و إعلانات أخبار وإعلانات عامة تخص الأعضاء والمنتدى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-28-2020, 05:54 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
بينما شرعت عدد من الدول في تطعيم مواطنيها باللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وتم الشروع في العد العكسي بدول أخرى لانطلاق هذه العملية، أدّى ظهور سلالة جديدة من الفيروس التاجي في جنوب مدينة لندن إلى طرح تساؤلات حول تأثير السلالة الجديدة على فعالية اللقاحات التي جرى تطويرها. وتباينت آراء الخبراء بين قائل إن الطفرات التي طرأت على الفيروس الأصلي لن تؤثر على فعالية اللقاحات التي تم تصنيعها، فيما رجّح آخرون أن يكون لها تأثير؛ ما يعني، عمليا، إذا رجحَت كفة هذه الفرضية، إجراء مزيد من التحاليل والأبحاث لتطوير اللقاحات المتوفرة، وهو ما من شأنه أن يؤخّر الشروع في عملية التطعيم. وبين الرأييْن المذكورين هناك رأي ثالث يرى أنه لا يوجد دليل قاطع على أن السلالة الجديدة من فيروس كورونا ستؤثر على فعالية اللقاح، مثلما لا يوجد دليل قاطع على أنه لن يؤثر فيها، وأن جميع الفرضيات المطروحة يمكن أن تصدُق ويمكن أن تخطئ، وأن الأبحاث الجارية هي الكفيلة بتأكيد صحتها أو خطئها. وقال خبير مغربي في مجال صناعة الأدوية بالولايات المتحدة الأمريكية: “من الصعب جدا الإجابة عن سؤال هل ستؤثر السلالة الجديدة على فعالية اللقاحات الموجودة أم لا، لأن الإجابة عن هذا السؤال قد تكون بالنفي وقد تكون بالإيجاب؛ فلا يمكن الجزم بأن التأثير سيحصل، كما لا يمكن استبعاده نهائيا”. وأوضح الخبير المغربي، المتحفظ عن ذكر اسمه بداعي “حساسية الموضوع”، أن الطفرة الجديدة، التي ظهرت في جنوب مدينة لندن البريطانية الأسبوع الفارط، قد تؤثر على فعالية اللقاحات الحالية، مشيرا إلى أن هذه الطفرات، وعددها 17 طفرة، تطورت منذ شهر شتنبر الماضي؛ ولكن 3 منها فقط هي التي اقتحمت البروتين الذي تم الاشتغال عليه. وبسّط المتحدث التطور الذي لحق بالبروتين الذي اشتغلت عليه المختبرات المصنّعة للقاحات بعد ظهور الطفرة الجديدة قائلا: “إذا كان لديك مثلا باب كنتَ تُدخل فيه الثلاجة بسهولة، وحدثت فيه اعوجاجات، فمن الطبيعي أنك ستجد صعوبة في إدخالها بنفس السلاسة”، مشيرا إلى أنه إذا حدي تأثير للطفرة على اللقاح فلن يقضي على فعاليته كليا، بل سيؤدي فقط إلى انخفاضها. وكما أن هناك احتمالا لتأثير الطفرة الجديدة لفيروس كورونا على اللقاحات المطوَّرة ضده، فهناك أيضا احتمال بألّا يكون هناك أي تأثير. وأكد الخبير المغربي بأن هناك أبحاثا تجري حاليا لرصد التغيرات التي أحدثتها الطفرات على بنْية البروتين المشتغَل عليه، ومن المرتقب أن يتم الإعلان عن نتائجها في غضون أسبوعين. وأضاف: “إلى حد الساعة، ليست هناك تقارير تؤكد هل السلالة الجديدة تقتل أم لا، وكل ما نعرفه هو أنها تنتشر بشكل سريع مقارنة مع الوتيرة التي كان ينتقل بها الفيروس الأصلي، ثم إن السلالة الجديدة أصبحت تمس الكبار والصغار أيضا، وهذه مسألة ينبغي أخذها بقدر كبير من الجدية”. وفي حال صدقت الفرضية القائلة بإمكانية تأثير الطفرة الجديدة على اللقاحات التي جرى تطويرها، أوضح المتحدث ذاته أن في هذه الحالة يمكن تعديل اللقاح، وقد تتطلب هذه العملية ستة أسابيع من أجل التأكد من فعاليته، ويبقى التعديل رهينا بالأبحاث التي تُجرى حاليا على الطفرة الجديدة التي ظهرت في جنوب لندن، وستكون الأبحاث الجارية مفصلية عند إعلان نتائجها بعد أسبوعين كما هو متوقع. وبالنسبة للقاح الصيني الذي يُرتقب أن يطعم به المغاربة، أوضح الخبير المغربي أن التكنولوجيا المعتمدة في تطويره تختلف عن نظيرتها المعتمدة في تطوير اللقاحات المصنعة من لدن المختبرات الأخرى، حيث يعتمد الصينيون على استعمال جزيْئات من الفيروسات الميتة. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: أخبار و إعلانات |
||||||||||||||
|
|
|