أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم المتنوع > ثقاقة عامة وشعر
ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-01-2019, 06:12 PM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 56610
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (03:51 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي اسم غريب للموت في اللغة العربية.. ما هو؟ 





اسم غريب للموت اللغة العربية.. هو؟

الموت، كسواه من مسميات، في اللغة العربية، يحمل أكثر من اسم، وبعضها قد يكون من قبيل المجاز، إلا أن أمهات اللغة العربية، جعلته من أسمائه، تبعاً للحال المقصودة بالموت ونوعه.

وتتعدد أسماء الموت، بعضها يصبح اسماً له، بسبب النتيجة التي تحل بموت الشخص، كشَعُوب، حيث اكتسب الموت هذا الاسم الغريب المؤنّث، لأنها تُشعِّب، أي تفرّق. حيث يفترق المرء عن من حوله، ويفرّق الموت بين الشخص وغيره، جماعة أو أفراداً. لهذا اتجهت لسانية العربية إلى كلمة، شَعوب، والتي منها التشعّب، للدلالة على بعض آثاره الاجتماعية، في التفريق.

أغرب اسم للموت لأنه يلتهم الجميع!

ولأن الموت لا يترك أي أحد، فقد حمل أسماء الأمهات المخيفات، وصار ينادى بأُم اللّهيم، لأنها "تلتهم" أي أحد! وهي من الالتهام وهي من أسماء الحُمّى أيضاً. على غير النّيط الذي هو الموت، أيضاً، حيث إن النيط هو العِرق الذي عُلّق به القلب، فإذا قطِع مات صاحبه. ويقال: رماه الله بالنيط، أي بالموت.

والرمْد، الهلاكُ، ويضعه ابن سيده المتوفى سنة 458 للهجرة، في كتابه (المخصص) كأحد أسماء الموت، ولهذا جاء منها، واحد من أيام الإسلام المعروفة، وهو عام الرّمادة. ومثله الفَودُ والسّامُ، بتخفيف الميم.

الغولُ!

ومن أشهر أسماء الموت، المنية، والوفاة، والمَنون التي تؤنث وتذكر، وينقل ابن سيده في المخصص: سمّي الدهر منوناً لأنه يذهب بمنة الإنسان، أي قوّته، ويقال جبل منين، أي ضعيف. وكذلك الموتُ، الحِمام، وحمّ الشيء وأحمّ، دنا منه. ومن أسماء الموت الغريبة عند العرب، الغولُ التي تعد من أسماء المنية، وكذلك حَلاق، هو من أسماء الموت المخيفة، يراها المعجميون معدولة من الحالقة، لأنها تحلق من أخذته بحلقه، ويضيفون أن بعض القدماء شبَّه الموت بالخنق.

وتأتي القاضية، التي منها يقال قضى نحبه، وقد قضي عليه، ويرى أهل اللغة أن القاضية، هي الموت نفسه.

ومن أشهر أسماء الموت، الحتف، ومنها يقال، لقي حتفه، أو مات حتف أنفه، أي بدون قتل أو ضرب. وكذلك يسمى الموت في العربية القديمة، الخالج، لأنه يخلج الخليقة، أي يجذبها، تقول الأمهات.

كل ساكنِ ميتٌ!

وهناك خلاف في اسم للموت، بين كبريات الأمهات، في الهِميَغ، ما إذا كانت بالعين لا الغين، ففيما يؤكد صاحب كتاب العين، أنها بالعين، يخالفه لغويون كبار، نظراً لأن العرب لا يأتي في كلامها، هاء وغين وميم، بكلمة واحدة، بقول ابن دريد وينقله ابن سيده في المخصّص، والذي يضيف أن العرب تعتبر كل ما سكن، فقد ماتَ، فإن سكنت الريح، قيل ماتت الريح! وإن ذهبَ الحرّ والبرد، فقد ماتا.

ويشار إلى الموت بالذابح، ويوصف بالموت المعجّل. ويقال إن من أسماء الموت، أم قشعم، يقول ابن سيده الذي يقول إن المنية تسمى جباذ، وأنها معدولة عن الجبذ وهي من الشَّد والجذب، وظن البعض أنها مقلوبة من الجذب نفسه، فيما يرى آخرون أنها أصيلة لا مقلوبة. وكان للداء العضال اسم، ولأنه ينتهي بموت صاحبه، فقد أصبح اسماً للموت ذاته، كالطُّلاطل، أو الطُّلاطلة، وهي من أسماء الموت، وهي أحد أسماء الداء العضال.

وينقل ابن سيده في المخصص، عن ابن دريد، أن الكفت، هو الموتُ. وكذلك أن الجُداع، هو من أسماء الموت.

من لقي هنداً فقد مات

ومن أسماء الموت، المَنَى، أي الموت والقدر. وقبيلة اسمها هند، رجالها أشدّاء، صار اسمها اسماً للموت، نظراً لما تفعله بأعدائها، فيقال: وقعَ في هند الأحامس، والأحامس جمع أحمس، وهو الشجاع الشديد. ويروي بعض واضعي الأمهات، أن من يقول "لقي هند الأحامس" فيعني أنه ماتَ، فصارت الجملة من أسماء وقوع الموت والموت نفسه.

وتعدد أسماء الموت، تبعاً للحال والطبيعة، انعكس في مصير الميت في الدفن، فيدفن في قبر، أو الرّمس، أو الجدث، أو الجدف واشتقاقه من التجديف الكفر بالنعم، والجنن، وهو الستر، وقد جننت الميت، أجنه جنا، سترتُه، أو الضريح الذي هو الشق في وسط القبر، أو هو القبر كلّه، وقيل الضريح قبر بلا لحد. بالنقل من مخصص ابن سيده.

وعلى الرغم من تعدد أسماء الموت، في العربية، إلا أن الإخبار عن حصول الموت، له كلمة واحدة، فقط، للدلالة على أن للموت، عند العرب، حرمة جليلة مهما تعددت أشكال الميتات أو أسبابها أو أصحابها، وهو النعي، وتناعى القومُ في القتال، نَعوا قتلاهم.

ويعرّف النعي بأنه الإخبار بالموت، والإشعار به.

ويقصد بالموت، في الأصل، كما يقول ابن فارس في المقاييس، ذهاب القوة، ولهذا ترد بعض الميتات، ولا يقصد بها، نهاية الحياة، فيقال: أُميتت الخمر، بمعنى طُبِخَت، والمستميتُ في شيء، مسترسل فيه أو طالب له، وتقصد به الشدة في التعلق والقصد. إنما الموت الذي ورد له في اللغة العربية، أكثر من عشرين اسماً، فهو المقصود به، ما هو ضدّ الحياة.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 05:34 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024