أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > مواضيع إسلامية عامة
مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-24-2013, 04:17 PM   #1


الصورة الرمزية هنيدة
هنيدة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 العلاقة بالمرض: مصابه
 المهنة:
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 2064
 مشاركات: 5683
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 10-05-2022 (12:44 PM)
 التقييم :  145
 مزاجي
 اوسمتي
الإبداع متميز في فن العلاقات 
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 17,104
تم شكره 13,418 مرة في 5,950 مشاركة
مقالات المدونة: 1
افتراضي حق الجوار في الاسلام 






بقلم: صالح أحمد الطنوبي


أمر رب العزة والجلال في محكم التنزيل بالإحسان إلى الجار.. فقال: واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم (الآية 36- النساء).
ولقد بلغت منزلة الجار في نظر الإسلام درجة جعلت جبريل -عليه السلام- يكثر في وصيته منه، حتى ظن الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- أن الجار سيرث جاره!
روي عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه". (متفق عليه).
وأكد النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه المنزلة في حجة الوداع.. فعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو على ناقته الجدعاء في حجة الوداع يقول: أوصيكم بالجار حتى أكثر، فقلت: إنه يورثه" (رواه الطبراني).
وجعلت الشريعة الإسلامية الإحسان إلى الجار، والتنزه عن أذاه، علامة من علامات الإيمان بالله تعالى واليوم الآخر.. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت" (متفق عليه). وفي رواية للبخاري: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره".
والإحسان إلى الجار شعور طيب عميق متأصل في وجدان المسلم الصّادق.. قال -صلى الله عليه وسلم-: "خير الأصحاب عند الله خيرهم لجاره" (رواه الترمذي).
والجار الصالح يعد في الإسلام ركناً من أركان السعادة في حياة المسلم.. يقول -صلى الله عليه وسلم-: "من سعادة المرء المسلم: المسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيّ" (رواه أحمد والحاكم).
وأولى الجيران في الإحسان هو الأقرب فالأقرب.. فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قلت: يارسول الله، إن لي جارين، فإلى أيهما أهدي؟ قال: "إلى أقربهما منك باباً" (رواه البخاري) ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- راعى نفسية الجار الأقرب؛ لما يكون بينهما عادةً من احتكاك وتعامل واتصالٍ مستمر.
وقال -صلى الله عليه وسلم-: " يا أبا ذرٍ، إذا طبخت مرقةً فأكثرْ ماءها، وتعاهد جيرانك" (رواه مسلم).
وفي رواية: "إذا طبخت مرقاً فأكثر ماءه، ثم انظر أهل بيت من جيرانك فأصبهم منها بمعروف" (رواه مسلم).
وفي حديث جابر -رضي الله عنه-: "لا تؤذ جارك بقتار قِدْرك" (أي بريح قِدْرك)
والمسلم الحق اليقظ ضميره لا يحتمل أن يكون جاره في عسر وعنت.. قال -صلى الله عليه وسلم- : "ما آمن بي من بات شعبان، وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم" (رواه الطبراني والبزار).
وحق الجار في كل زمان.. جاء في الأثر عن جابر- رضي الله عنه- وغيره من صحابة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أن بعضهم سأل النبي -صلى الله عليه وسلم: ما حق الجار؟ قال: "إن مرض عُدتَّه، وإن مات شيَّعته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر عدت عليه، وإذا أصابه خير هنأته، وإذا أصابته مصيبة عزيته، ولا تستطل عليه بالبنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه، ولا تؤذه بقتار ريح قدرك، إلا أن تغرف له منها، وإن اشتريت فاكهة فأهد له، فإن لم تفعل فأدخلها سراً، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده". (رواه الطبراني).
وليبتعد المسلم عن الخصام والتشاحن والكيد بين الجيران، لأن ذلك يحبط ويطيح بالإيمان قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والله لايؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن". قيل: من يا رسول الله؟ وقال: " الذي لا يأمن جاره بوائقه" (والبوائق: الغوائل والشرور) (متفق عليه).
وحذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من مخاصمة الجيران.. "أول خصمين يوم القيامة جاران" (رواه الطبراني).
وبين الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- شأن الجار الكنود الكزّ قليل المعروف في قوله: "كم من جارٍ متعلق بجاره يوم القيامة، يقول: يارب هذا أغلق بابه دوني، فمنع معروفه". (أخرجه البخاري).
ما أبعد الفرق بين حضارة الإسلام الإنسانية، التي لم ترض للإنسان أن يتأذى بريح قِدْر جاره المثير لشهوة الطعام، وبين حضارة الغرب المادية التي تهدد ملايين الأنفس بالموت جوعاً!! وما أشقى الإنسانية اللاهثة وراء النظم المادية.
هذه نظرة الإسلام العالية للجار، وتلك تعاليمه الراقية السمحة فيه.. الإسلام الذي يحمل مشعل النور، وبنور الإسلام تستضيء العقول والقلوب، وتفيء الإنسانية إلى الرشد والهداية والأمن والرخاء.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : هنيدة

لنا ما يكتبه الله وكل ما يكتبه جميل


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 06:15 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024