مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-08-2014, 04:32 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
الحمدُ للهِ؛ فاطرِ السماواتِ والأرضِ؛ جاعلِ الملائكةِ رُسلاً أُولي أجنحة ٍمثنى وثلاثَ ورباعَ؛ يزيدُ في الخلقِ ما يشاءُ؛ إنَّ اللهَ على كلِ شيءٍ قديرٌ .. وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ لهُ العليُّ الكبيرُ، ليسَ كمثلِهِ شيءٌ وهُوَ السميعُ البصير.. وأشهدُ أنَّ نبينَا ورسولنَا وحبيبنَا وخليلنَا: البشيرُ النذيرُ والسراجُ المنيرُ صلى الله عليه وسلم وعلى آلهِ وأزواجِهِ وأصحابِهِ المُسارِعينَ في الخيراتِ بالجِدِّ والتشميرِ ومَنْ تبِعَهُمْ بإحسانٍ إلى يومِ المصيرِ. أما بعد: فإنَّ اللهَ تعالى قدْ افترضَ علينا الإيمانَ بالغيبِ، إيمانَ صدقٍ لا شكَّ فيهِ ولا ريبَ، وإنَّ مِنْ جُملةِ مَا يجبُ علينا الإيمانُ بهِ مِن أصولِ الدينِ: الإيمانَ بملائكةِ الرحمنِ المُقربينَ. • قدراتهم وصفاتهم الخلقية فإذا أردنا أن نعلم مِنْ أيِّ شيءٍ خَلقَ اللهُ تعالى الملائكةَ المُقربينَ: فلنتأمل حديثِ عائشةَ أمِّ المؤمنينَ وهي تروي حديث رسولِ ربِّ العالمينَ: «خُلِقَتْ الملائكةُ مِنْ نُورٍ، وخُلقَ الجانُّ مِنْ مارجٍ مِنْ نارٍ، وخُلقَ آدمُ مِمَّا وُصِفَ لكُم» رواه مسلمٌ. 1- وإن سألنا عن عَدَدِهِم الكبير: فلا يُنَبِّئُكَ مثلُ خبيرٍ، فعن أنسِ بن مالكٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ليلةَ أُسْرِيَ به: «ثم رُفِعَ لِيَ البيتُ المعمورُ، فقلتُ: يَا جبريلُ؛ مَا هذا؟ قال: هذا البيتُ المعمورُ، يدخُلُهُ كلَّ يومٍ سبعونَ ألفَ ملكٍ، إذا خرجُوا مِنْهُ لمْ يعودُوا فيهِ آخِرَ مَا عليْهِم» رواه البخاريُّ ومسلمٌ. 2- وإن استخبرنا عن عِظَمِ خَلْقِهِمْ: وَجِلَتِ القلوبُ مِنْ شدَّةِ وصفِهِم، فعن جابرِ بنِ عبدِاللهِ رضي الله عنهما عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «أُذِنَ لي أنْ أُحَدِّثَ عَنْ مَلَكٍ مِنْ ملائكةِ اللهِ مِنْ حملةِ العرشِ، إنَّ مَا بينَ شَحمةِ أذُنِهِ إلى عاتِقِهِ مسيرةَ سَبعُمِائَةِ عام» رواه أحمدُ وأبُوداودَ. 3- وإن اسْتَفْهَمْنا عن عددِ أجنحتِهِم: فهذا وصفَ مُقدَّمِهِمْ وسيِّدهِم، فعن عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه قال: «رأى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم جبريلَ في صورتِهِ، ولَهُ سُتُمِائَةِ جناحٍ، كلُّ جناحٍ منها قدْ سدَّ الأُفُقَ، يَسقُطُ مِنْ جناحِهِ مِنَ التهاويلِ والدرِّ والياقوتِ مَا اللهُ بهِ عليم» رواه أحمدُ. 4- ومَنْ نظرَ في نصوصِ الوحيينِ: شاهدَ أصنافَ الملائكةِ كأنَّهُ يَراها رأيَ عينٍ، وطالعَ ما وُكِّلتْ إليهِ مِنَ الأعمالِ بصدقٍ لا شكَّ فيه ولا ريب، وعلم أنَّ الملائكةَ موكلةٌ بأصناف الخليقة؛ ومتابعةُ كافةَ شؤونِهم على الحقيقةِ، فمِنَ الملائكةِ من هو موكل بالجبال، ومنهُم مَنْ هُوَ مُوَكَّلٌ بالسَّحابِ والمَطرِ والبِلالِ، ومُنْهُمْ مَنْ هُوَ مُوَكَّلٌ بالرَّحم يُدَبِّرُ أمرَ النُّطفةِ حتَّى يَتِمَّ لها الخَلْقُ، ومِنْهُم مَنْ هُوَ مُوَكَّلٌ بحفظِ العبدِ وحفظِ مَا يَعْمَلُهُ من الباطلِ والحقِّ، ومِنْهُم مَنْ هُوَ مُوَكَّلٌ بقبضِ الرُّوحِ إذا بلغتِ الحُلقومَ، ومِنْهُم مَنْ هُوَ مُوَكَّلٌ بالأفلاكِ والشمسِ والقمرِ والنُّجومِ، ومِنْهُم مَنْ هُوَ مُوَكَّلٌ بالنَّارِ وتعذيبِ أهلِها الفُجَّارِ، ومِنْهُم مَنْ هُوَ مُوَكَّلٌ بالجنةِ وتنعيمِ أهلِها الأبْرارِ. 5- فبانَ أنَّ الملائكةَ بلا شكٍّ ولا ريبٍ: أعظمُ جنودِ الربِّ، عِبادٌ مُكرمونَ ،لا يَسبِقونَهُ بالقولِ وهُمْ بأمرِهِ يَعملونَ، يعلمُ مَا بينَ أيديهِمْ ومَا خَلفَهُمْ ولا يَشفعونَ إلا لِمَنِ ارتضى وهُمْ مِنْ خشيتِهِ مُشفقونَ لا يَعصونَ اللهَ مَا أمرَهُمْ ويَفعلونَ مَا يُؤمرون َلا يستكبرونَ عَنْ عبادَتِهِ ولا يَسْتَحْسِرُونَ، يُسَبِّحُونَ الليلَ والنَّهارَ لا يَفْتُرُون. • تأمينهم 1- من دَعا للمَرْضَى والمُحْتَضَرِينَ حَظِيَ بتأمينِ الملائكةِ المُقربينَ قال صلى الله عليه وسلم : «لا تَدْعُوا على أنفُسِكُمْ إلا بخيرٍ، فإنَّ الملائكةَ يُؤَمِّنُونَ على مَا تَقُولُونَ» رواه مسلم . 2- إذا دعوتَ بخيرٍ لإخوانِكَ المُؤمنينَ وافَقْتَ تأمينَ الملائكةِ المُكرمينَ قال صلى الله عليه وسلم : «مَا مِنْ عبدٍ مسلمٍ يدعو لأخيهِ بظهرِ الغيب إلا قالَ المَلَكُ المُوَكَّلُ بِهِ: آمينَ ولكَ بمثلٍ» رواه مسلم . 3- إذا أردتَ مغفرةَ الذُّنوب بلا حدٍّ فوافق في صلاةِ الجماعةِ الملائكةَ في التأمينِ والحمدِ قال صلى الله عليه وسلم : «إذا أمَّنَ الإمامُ فأمِّنُوا، فإنَّهُ مَنْ وافقَ تأمينُهُ تأمينَ الملائكةِ: غُفِرَ لَهُ مَا تقدَّمَ مِنْ ذنبِهِ» رواه البخاري ومسلم . وقال صلى الله عليه وسلم : «إذا قالَ الإمامُ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ: فقُولُوا: اللهُمَّ ربَنَا لَكَ الحَمْدُ، فإنَّهُ مَنْ وافَقَ قولُهُ قولَ الملائكةِ غُفِرَ لَهُ مَا تقدَّمَ مِنْ ذنْبِهِ» رواه البخاري ومسلم . • شهودهم مجالس الذكر 1- أعمالٌ صالحةٌ تُحِبُّها الكرامُ البَرَرَةُ منها حِلَقُ الذِّكْرِ قال صلى الله عليه وسلم : «إن لله ملائكةً يطوفونَ في الطُرُقِ يَلتمِسُونَ أهلَ الذِّكْرِ، فإذا وجدُوا قوماً يذكرونَ اللهَ تنادَوْا هَلُمُّوا إلى حاجتِكُمْ، فيحفُونَهُمْ بأجنحتِهِمْ إلى السماءِ الدنيا» رواه البخاري . 2- الملائكةُ تُحِبُّ العِلْمَ فكونوا من طُلابِهِ قال صلى الله عليه وسلم : « مَنْ سَلَكَ طريقاً يَطلبُ فيهِ علماً سلكَ اللهُ بهِ طريقاً إلى الجنةِ، وإنَّ الملائكةَ لتَضَعُ أجنحَتَها رضاً لطالبِ العلمِ » رواه أحمد . 3- مَنْ صلَّى في جماعةٍ الفجرَ والعصرَ فهُوَ مُبشَّرٌ مِنَ الملائكةِ بعظيمِ الأجر قال صلى الله عليه وسلم : «يتعاقبونَ فيكم ملائكةٌ بالليلِ وملائكةٌ بالنهارِ، ويجتمعونَ في صلاةِ الفجرِ وصلاةِ العصرِ ثُمَّ يعرجُ الذينَ باتُوا فيكُمْ فيَسألُهُمْ ربُّهُمْ – وهُوَ أعلمُ بِهِمْ – كيفَ تركتُمْ عبادِي؟ فيقولُونَ: تَرْكناهُمْ وهُمْ يُصلُّونَ وأتينَاهُمْ وهُمْ يُصلُّونَ» رواه البخاري ومسلم . • أسماؤهم ووظائفهم وأشرفُ ملائكةِ الربِّ الجليل هُمْ: جِبْرَائِيلُ ومِيكائيلُ وإِسْرافِيلُ الذين كانَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم يتوسَّلُ إلى الله تعالى بربوبيتِهِ لَهُمْ لأنَّهُمْ بأصنافِ الحياةِ مُوَكَّلينَ، كما قالتْ عائشةُ أمُّ المؤمنينَ: «كان نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا قامَ مِنَ الليلِ: افتتحَ صلاتَهُ فقالَ: اللهُمَّ ربَّ جِبرائيلَ ومِيكائيلَ وإسرافيلَ؛ فاطرَ السماواتِ والأرضِ؛ عالمَ الغيبِ والشهادةِ؛ أنتَ تحكمُ بينَ عبادِكَ فيمَا كانُوا فيهِ يختلفونَ، اهدِنِي لما اختُلِفَ فيهِ مِنَ الحقِّ بإذنِكَ، إنَّكَ تهدي من تشاءُ إلى صراطٍ مستقيم» رواه مسلمٌ. ولما كانت النفوسُ مجبولةً على حبِّ منْ أحسنَ إليها وعلى وُدِّ مَنْ امتنَّ عليها: كان حبُّ ملائكةِ الرحمنِ مُستقراً في سويداءِ قلوبِ أهلِ الإيمانِ، لسابقةِ إحسانِهِمْ إليهِمْ بالنَّوالِ والإفضالِ والعِرفانِ وهل جزاءُ الإحسان ِإلا الإحسان ُ. فكيف لا تُحبُّ النفوسُ مَنْ قالَ عنها الملكُ القدوسُ: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً } الأحزاب 43 كيف لا يُحبُّ أهلُ الإيمان؛ ملائكةَ الرحمنِ الذين قال الله تعالى عنهم في القرآن:{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } غافر 7 • ومن أسمائهم ووظائفهم : 1- جبريل :هو الروح الأمين المذكور في قوله تعالى { نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ } الشعراء 193-194 . 2- إسرافيل : الذي ينفخ في الصور 3- مالك : هو خازن النار قال تعالى { وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ } الزخرف 77 . 4- عزرائيل : لا وجود لهذا الاسم في القرآن والأحاديث الصحيحة والصحيح أن أسمه ملك الموت كما قال تعالى { قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } السجدة 11 5- رقيب وعتيد : قال تعالى : {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } ق 18 . 6- هاروت وماروت : قال تعالى : { وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ } البقرة 102 . 7- منكر ونكير: قال صلى الله عليه وسلم : «إذا قبر أحدكم أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر والآخر النكير..» رواه الترمذي • من تصلي عليهم الملائكة ثبت في النصوص أن الملائكة تصلي على المؤمنين ومعنى صلاتهم الدعاء والاستغفار ومن ذلك: 1- مِنْ جملةِ دعاءِ الملائكةِ المُكرمينَ دُعَاؤُهُمْ للمُرابِطين في الصلاة قال صلى الله عليه وسلم : «والملائكةُ يُصلُّونَ على أحدِكُمْ ما دامَ في مجلسِهِ الذي صلَّى فيهِ، يقولونَ: اللهُمَّ ارحمْهُ؛ اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ؛ اللهُمَّ تُبْ عليْهِ، مَا لمْ يُؤذِ فيهِ، مَا لمْ يُحْدِثْ فيه» رواه البخاري ومسلم . 2- أنَّ الملائكةَ المُقربينَ يُصلُّونَ على أهلِ الصفوفِ المُتقدمين، وعلى الذينَ يَصِلونَها ويَسُدُّونَ الفُرَجَ بينَ المُصلينَ قال صلى الله عليه وسلم : «إنَّ اللهَ وملائكتَهُ يُصلُّونَ على الصُفوفِ الأُوَل» رواه ابو داود . وقال صلى الله عليه وسلم : «إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ وملائكتَهُ عليهُمُ السلامُ يُصلُّونَ على الذينَ يَصِلُونَ الصُفوفَ، ومَنْ سدَّ فُرجةً: رفعَهُ اللهُ بها درجةً» رواه ابن ماجة . 3- كيفَ لا نُحِبُّ الملائكةَ المُكرمينَ وهُمْ يُصلُّونَ على من يصلي على خاتمِ الأنبياءِ والمُرسلينَ ويُوصِلُونَ لَهُ دعاءَ مَنْ صلَّى عليهِ مِنَ المُؤمنينَ قال صلى الله عليه وسلم : «مَا صلَّى عليَّ أحدٌ صلاةً إلا صلَّتْ عليهِ الملائكةُ مَا دامَ يُصَلِّي عليَّ، فليُقِلَّ عَبْدٌ من ذلكَ أو ليُكْثِرْ» رواه أحمد . وقال صلى الله عليه وسلم : «إنَّ للهِ ملائكةً سيَّاحِينَ في الأرضِ، يُبَلِّغُونِي مِنْ أمَّتِي السلامَ» رواه أحمد والنسائي . 4- وهم يَدْعُونَ للصُّوامِ؛ المُتسحرينَ بالليلِ والناسُ نيامٌ قال صلى الله عليه وسلم : «السَّحورُ أكلُهُ بركةٌ فلا تَدَعُوهُ ولَوْ أن يَجْرَعَ أحدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ وملائكتَهُ يُصلُّونَ على المُتسحِّرينَ» رواه أحمد . 5- أنَّها تُحِبُّ مُعَلِّمَ الناسِ الخيرَ قال صلى الله عليه وسلم : «إنَّ اللهَ وملائكتَهُ وأهلَ السماواتِ والأرضينَ حتَّى النملةَ في جُحْرِهَا وحتَّى الحُوتَ ليُصلُّونَ على مُعلِّمِ النَّاسَ الخيرَ» رواه الترمذي. • من تلعنهم الملائكة أعمالُ سوءٍ تُبْغِضُها الملائكةُ الكرامُ؛ وتُبْغِضُ مَنْ عَمِلَها بالعُدوانِ والآثام، ينبغي على المسلم الحذر منها، فمن ذلك: 1- إشارةُ المسلمِ إلى أخيهِ بِمَا يُؤذِيهِ قال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ أشارَ إلى أخيهِ بحديدةٍ فإنَّ الملائكةَ تلعَنُهُ حتَّى وإنْ كانَ أخاهُ لأبيهِ وأمِّهِ» رواه مسلم . 2- وكذا تَلْعَنُ الملائكةُ المرأةَ إذا هجرتْ فراشَ الزوجِ وتكبَّرَتْ ولمْ تُجِبْهُ لحاجَتِهِ وتَمَنَّعَتْ قال صلى الله عليه وسلم : «إذا دعا الرجلُ امرأتَهُ إلى فراشِهِ فلمْ تأتِهِ فباتَ غضبانَ عليها لعنَتْها الملائكةُ حتَّى تُصبحَ» رواه البخاري ومسلم . 3- ومَنْ حالَ دُونَ إقامةِ حدٍّ على مَنِ انْتَهَكَ حُرْمَةَ بعضِ المُسلمينَ فقَدْ عرَّضَ نفسَه لِلَعْنَةِ الملائكةِ المُقربينِ قال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ قُتِلَ عَمْداً فهُوَ قَوَدٌ، ومَنْ حالَ بينَهُ وبينَهُ: فعليهِ لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعين لا يُقبل منه صرفٌ ولا عدلٌ» رواه ابن ماجه . 4- ومَنْ ابتدعَ بدعةً في مدينةِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم التي أكمل اللهُ تعالى فيها شرائعَ الإسلام، أو ادَّعَى إلى غيرِ أبيهِ أو مواليهِ الذينَ سبقُوا في سالفِ الأيامِ فقدْ بَاءَ بلعنةِ الملائكةِ الكرامِ قال صلى الله عليه وسلم :«المدينةُ حَرَمٌ مَا بينَ عِيرٍ إلى ثَوْرٍ، فمَنْ أحْدَثَ فيها حَدَثاً أوْ آوى مُحْدِثاً: فعليهِ لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعينَ، لا يَقْبَلُ اللهُ منهُ يومَ القيامةِ صَرْفاً ولا عَدْلاً، وذمةُ المُسلمينَ واحدةٌ، يَسعَى بِهَا أدْنَاهُمْ، ومَنِ ادَّعَى إلى غيرِ أبيهِ أوِ انتمَى[mklb2] إلى غيرِ مواليهِ: فعليهِ لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعينَ، لا يَقبلُ اللهُ منهُ يومَ القيامةِ صرفاً ولا عدلاً» رواه البخاري ومسلم . 5- ومَنْ أطلقَ لِسَانَهُ بالشتم والسِّبَابِ؛ لأحدِ أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقدْ استوجبَ اللعنةَ والعِقابِ، قال صلى الله عليه وسلم : «مَنْ سبَّ أصحابِي: فعليهِ لعنةُ اللهِ والملائكةِ والناسِ أجمعينَ» رواه الطبراني . • واجب المؤمن تجاه الملائكة 1- طَهِّرْ فَمَكَ من الروا ئحِ الكريهةِ والأنتانِ، فإنَّ ذلكَ يُؤذِي ملائكةَ الرَّحمنِ قال صلى الله عليه وسلم : «إنَّ الملائكةَ تَتَأذَّى مما يتأذَّى مِنْهُ الإنسانُ» رواه مسلم . 2- عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :«إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق أمامه ، فإنما يناجي الله ما دام في مصلاه ولا عن يمينه فإن عن يمينه ملكا ، وليبصق عن يساره أو تحت قدمه فيدفنها» رواه البخاري. أيها المُسلمونَ الأخيار: بذا صحَّتْ الأخبارُ والآثارُ، في وصفِ ملائكةِ الواحدِ القهارِ؛ وفي نعتِ حملةِ عرشِ الجبَّارِ، وهي مِمَّا يُوجبُ العِظَةَ والادِّكَار، كما أخبرَ بذلك النبيُّ المُصطفى المُختار، صلَّى وسلَّمَ عليهِ ربُّه الغفَّار، ويا فوز من تاب إلى ربِّه واستغفرَهُ مِمَّا اقْتَرَف مِنَ الذُنوبِ والأوزارِ، فإن الربَّ تعالى يبسط يده للتائبين بالليل والنهار، وآخر دعوانا أن الحمد لله الواحد القهار . ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مجموعة انسان على المشاركة المفيدة: |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الملائكه, المقربون |
|
|