مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-29-2014, 02:58 PM | #1 | |||||||||||||
شكراً: 3,462
تم شكره 3,976 مرة في 2,568 مشاركة
|
•◦ ❀❀❀ الله عز وجل أمر عباده بالتوبة والاستغفار في آيات كثيرة من كتابه الكريم، وسمى ووصف نفسه بالغفّار والغفور وغافر الذنب، وأثنى على المستغفرين، ووعدهم بجزيل الثواب، والله يرضي عن المستغفر الصادق لأنه يعترف بذنبه ويتذلل بين يدي ربه وخالقه، فالاستغفار جنة من جنان الخير فيه كل انواع الراحة و السعادة وهو الدواء الناجح والعلاج الناجح من الذنوب والخطايا، فيا من مزقه القلق وأضناه الهم وعذبه الحزن والغم عليك بالاستغفار؛ فإنه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم، وهو البلسم الشافي والدواء الكافي وفي الأثر "ما ألهم الله عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه". •◦ ❀❀❀ الاستغفار مصدر من استغفر يستغفر، ومادته "غفر" التي تدل على الستر والغفر والغفران والمغفرة بمعنى واحد يقال غفر الله ذنبه غفراً ومغفرةً وغفراناً. قال الراغب: الغفر إلباس ما يصونه من الدنس ومنه قيل اغفر ثوبك في الدعاء، والغفران والمغفرة من الله هو أن يصون العبد من أن يمسه العذاب والاستغفار طلب ذلك بالمقال والفعال وقيل اغفروا هذا الأمر بمغفرته أي استره بما يجب أن يستر به. والغفور والغفّار والغافر من أسماء الله الحسنى ومعناهم الساتر لذنوب عباده المتجاوز عن خطاياهم وذنوبهم قال الغزّالي: الغفار هو الذي أظهر الجميل وستر القبيح، والذنوب من جملة القبائح التي سترها بإسبال الستر عليها في الدنيا، والتجاوز عن عقوبتها في الآخرة. وقال الخطّابي: الغفّار هو الذي يغفر ذنوب عباده مرة بعد مرة كلما تكررت التوبة من الذنب تكررت المغفرة فالغفّار الساتر لذنوب عباده المسدل عليهم ثوب عطفه ورأفته؛ فلا يكشف أمر العبد لخلقه ولا يهتك ستره بالعقوبة التي تشهره في عيونهم. •◦ ❀❀❀ الإنسان ليس معصوماً من الخطأ واقتراف الذنب بحكم طبيعته البشرية، وأيضاً فإن أعداءه كثر: منهم النفس التي تسكن بين جنباته وتزين له وتأمره بالسوء { إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي } ومنهم الشيطان العدو اللدود الذي يتربص بالإنسان ليورده موارد التهلكة، ومنهم الهوى الذي يصد عن سبيل الله ومنهم الدنيا بغرورها وزخرفها والمعصوم من عصمه الله ناهيك عن الغفلة والفتور عن الطاعة والتقصير في جنب الله لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه أبو هريرة - رضي الله عنه- " والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله تعالى بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم " وقال في موضع آخر: "كلّ بني آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون" .. مع كل هذه الاسباب التى تجعل الإنسان يقترف الذنب فما أحوجنا للاستغفار •◦ ❀❀❀ الأنبياء والمرسلون هم صفوة الله عز وجل من خلقه، وهم معصومون بعصمة الله عز وجل لهم وعلى الرغم من مكانتهم ومنزلتهم وقدرهم عند ربهم وعلى الرغم من أنهم معصومون إلا أنهم تضرعوا إلى ربهم بالدعاء والاستغفار طمعاً في مغفرة ربهم. قال الله حكاية عن الأبوين عليهما السلام: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وقال الله حكاية عن نوح عليه السلام: {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وقال أيضا: {رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا} وقال الله حكاية عن نبيه إبراهيم عليه السلام : {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ} وقال الله حكاية عن نبيه داود عليه السلام : {فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} وقال الله حكاية عن نبيه سليمان عليه السلام: {قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}. وقال الله حكاية عن نبيه موسى عليه السلام : {قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. فإذا كان هذا حال الأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم - فكيف بنا؟ وأين نحن من الاستغفار؟. •◦ ❀❀❀ من المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم هو خير البشر وأفضل الرسل، اصطفاه الله واجتباه، ورفع ذكره وأعلى قدره وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع كل هذا الشرف العظيم والعطاء الجزيل إلا أنه كان يستغفر ربه ويتوب إليه، ويتضرع بين يديه امتثالاً لأمر الله عز وجل في قوله: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} وقوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} عن الأغرّ المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنه ليُغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة" وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "والله إني لأستغفر الله, وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة" •◦ ❀❀❀ قال علي –رضى الله عنه -: "العجب ممن يهلك ومعه النجاة قيل: وما هي؟ قال: الاستغفار". وكان - رضي الله عنه - يقول: "ما ألهم الله - سبحانه وتعالى- عبداً الاستغفار وهو يريد أن يعذبه". وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً". قال أبو موسى - رضي الله عنه - : "كان لنا أمانان من العذاب ذهب أحدهما وهو كون الرسول صلى الله عليه وسلم فينا وبقي الاستغفار معنا فإن ذهب هلكنا". قال قتادة رحمة الله : "إن القرآن يدلكم على دائكم ودوائكم أما داوئكم فالذنوب وأما دواؤكم فالاستغفار". قال ابن الجوزي: "إن إبليس قال: أهلكت بني آدم بالذنوب وأهلكوني بالاستغفار وبـ{ لا إله إلا الله} فلما رأيت منهم ذلك ثبتّ فيهم الأهواء فهم يذنبون ولا يستغفرون لأنه يحسبون أنهم يحسنون صنعاً". وقال أحد الصالحين: "العبد بين ذنب ونعمة لا يصلحهما إلا الحمد والاستغفار". ويروي عن لقمان عليه السلام أنه قال لابنه: "يا بني إن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً فأكثر من الاستغفار". وكان الحسن البصري يقول: "أكثروا من الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة ؟ " قال ابن تيمية رحمة الله : "إنه ليقف خاطري في المسألة التي تشكل عليَّ؛ فاستغفر الله ألف مرة حتى ينشرح الصدر وينحل إشكال ما أشكل، وقد أكون في السوق، أو المسجد، أو المدرسة لا يمنعني ذلك من الذكر والاستغفار إلى أن أنال مطلوبي". •◦ ❀❀❀ هناك ألفاظ للاستغفار جاءت في أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم ينبغي للمسلم أن يقولها ويستكثر منها اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الصيغ: "رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم". ومنها: "استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه" ومنها: "استغفر الله وأتوب إليه". ومنها سيد الاستغفار: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبؤ لك بنعمتك عليَّ، وأبؤ بذنبي؛ فأغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلاّ أنت". هذه هي الصيغ والألفاظ الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة وهناك صيغ أخرى وألفاظ أخرى تؤدي نفس المعنى لا بأس بها ولكن الأولى اتباع المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم. •◦ ❀❀❀ الاستغفار مشروع في كل وقت، وهناك أوقات وأحوال مخصوصة يكون للاستغفار فيها مزيد فضل ومن هذه الأوقات: 1- بعد الفراغ من أداء العبادات: ويستحب الاستغفار لما يقع فيها من خلل أو تقصير في أداء العبادة قال الله عز وجل: {ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}. وهذه الآية الكريمة جاءت في الحديث القرآني عن الحج خاصة بعد طواف الإفاضة؛ فهنا يأتي الاستغفار لما يكن قد حدث من خلل ،أو تقصير في أداء العبادة كما شرع الاستغفار بعد الفراغ من الصلوات الخمس فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم من الصلاة المفروضة يستغفر الله ثلاثاً لأن العبد عرضة لأن يقع منه نقص في صلاته بسبب غفلة أو سهو. •◦ 2- الاستغفار بالأسحار: قد أثنى الله عز وجل على عباده الذين يستغفرونه في هذا الوقت المبارك بقوله عز وجل: {وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَار} وقال عز وجل:{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} وقد جاء في تفسير قوله عز وجل حكاية عن يعقوب –عليه السلام-:{قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} أنه آخَّر الاستغفار إلى وقت السحر والسبب فضيلة هذا الوقت أن الله عز وجل يستجيب فيه الدعاء ،ويعطي فيه السائل ويغفر للمستغفر. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقي ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فاستجيب له؟ يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟" ❀❀❀ 3- في ختم المجالس: وذلك عندما يقوم الإنسان من مجلسه خاصة إذا كان مع إخوانه ،أو في اجتماعه أو في عمله، لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس إلا قال: "سبحانك اللهم ربي وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك ربي وأتوب إليك"، فقلت: يا رسول الله ما أكثر ما تقول هؤلاء الكلمات إذا قمت قال: "لا يقولهن من أحد يقوم من مجلسه!إلا غفر له ما كان منه في ذلك المجلس". •◦ 4- الاستغفار للأموات: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت، وقف عليه فقال: "استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل" فما أحوج الميت في هذا الموقف العصيب إلى الاستغفار ، وطلب المغفرة من الله عز وجل له ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر للأموات إذا زارهم ووقف على قبورهم. ❀❀❀ ❀❀❀ 1- الاستغفار استجابةً لأمر الله أمر الله عز وجل عباده بالاستغفار وحثهم عليه ووعد على ذلك المغفرة والثواب العظيم والعطاء الجزيل ومن أصدق من الله قيلاً؟ ومن الآيات والآثار الدالة على ذلك أمره عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم وهو أشرف الخلق بالاستغفار قال الله عز وجل: {إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَار} وقوله تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} وأمر الله عزّ وجلّ عباده بالاستغفار والتوبة والإنابة فقال عزّ وجلّ:{وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وقال عزّ وجلّ:{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} •◦ 2- الاستغفار من أسباب الرزق وكثرة النسل الاستغفار من أهم وأعظم أسباب الرزق - بفضل الله عزّ وجلّ- قال الله عزّ وجلّ حكاية عن نوح عليه السلام: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} وقال حكاية من نبيه هود عليه السلام: {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ}. ❀❀❀ 3- الاستغفار سبب لدخول الجنة مصداق ذلك قوله في حديث أوس بن شدّاد: "سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعد ما استطعت، أعوذك بك من شر ما صنعت، أبؤ لك بنعمتك علي وأبؤ بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، من قالها في النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي دخل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة". •◦ 4- الاستغفار سبب في مغفرة الذنوب ومحو الخطايا قال الله عز وجل: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في كتاب الله عز وجل آيتان ما أذنب عبد ذنباً فقرأها واستغفر الله عز وجل إلا غفر الله تعالى له ثم ذكر الآية السابقة، من الآيات الدالة على فضل الله عز وجل وتكرمه بغفران الذنوب وتكفير السيئات قوله: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} وعن أنس - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله يقول: "قال الله تعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني، ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي" وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله : "إذا أذنب العبد ذنباً فقال اللهم اغفر لي، فيقول الله عز وجل أذنب عبدي ذنباً، فعلم أن له رباً يأخذ بالذنب، ويغفر الذنب، عبدي اعمل ما شئت فقد غفرت لك". وعن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله : "من قال حين يأوي إلى فراشه استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر- أو عدد رمل عالج أو عدد أوراق الشجر، أو عدد أيام الدنيا" وفي رواية زيد: "غفرت ذنوبه وإن كان فارّاً من الزحف". ❀❀❀ 5- الاستغفار يدفع العقوبة والعذاب قبل وقوعهما ومن ثمرات الاستغفار أن الله عز وجل جعله سبباً في رفع العذاب والعقوبة قبل وقوعهما مصداقاً لقول الله عز وجل: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} قال أبو موسى الأشعري - رضي الله عنه- كان لنا أمانان من العذاب ذهب أحدهما وهو كون الرسول فينا وبقي الاستغفار معنا فإن ذهب هلكنا.. فالاستغفار أمان من الله لعباده. •◦ 6- الاستغفار سبب لرفع الدرجات بعد الموت الاستغفار كما ينفع الإنسان في الدنيا يكون أيضاً سبباً فى رفع درجته في الجنة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : "إن الله ليرفع درجة العبد في الجنة فيقول يا رب أنى لي هذه؟ فيقول باستغفار ولدك لك" ففي الحديث دليل على أن الولد الصالح ينفع الله به والديه في الدنيا والآخرة مصداقاً لقول النبي : "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع، أو ولد صالح يدعو له". ❀❀❀ 7- الاستغفار سبب تطهير القلوب عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله : "إن المؤمن إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه منها؛ فإن زادت حتى تغلّف قلبه فذلك الران الذي ذكره الله عز وجل في كتابه {كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} فالاستغفار سبب في طهارة القلب ونظافته وصقله وتطهيره من الذنوب والمعاصي والسواد . •◦ 8- الاستغفار سبب في التمتع الحسن والقوة والصحة ومن آثار الاستغفار أن يبارك الله للعبد في صحته وعافيته ويزده قوة ونشاطاً وحيوية، وذلك مصداقاً لقوله عز وجل على لسان نبيه هود عليه السلام : {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} فقوله: {وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ} دليل على أن الاستغفار سبب في زيادة القوة والعافية، وقوله عز وجل في موضع آخر: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ} فقوله: {يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا} دليل على أن الاستغفار سبب في تمتع العبد في الدنيا ومن صور هذا التمتع الصحة والعافية والقوة. ❀❀❀ 9- الاستغفار سبب في تفريج الهموم والخروج من المضائق الاستغفار من اعظم اسباب السعادة لم لزمه وهو سبب في تفريج الهموم و الخروج من كل ضيق عن عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب" . •◦ 10- الاستغفار سبب في رحمة الله للعبد من اسباب رحمة الله و شمول العبد في رحمته و تنزَل الرحمات الالهية هو الاستغفار قال الله عز وجل: {لَوْلاَ تَسْتَغْفِرُونَ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}. وقال الله عز وجل حكاية عن شعيب - عليه السلام - قال: {وَاسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي رَحِيمٌ وَدُودٌ}. ❀❀❀ ❀❀❀ ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
|||||||||||||
|
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مونمون على المشاركة المفيدة: |
|
|