أطعمة تزيد تركيز الطفل وتعالج النشاط الزائد

أطعمة تزيد تركيز الطفل وتعالج النشاط الزائد

بعض الأطفال يتسمون بالنشاط المفرط، او ما يعرف بــ «الشقاوة الزائدة»، مما يسبب إزعاجا للأهل وعدم تركيز الطفل فى دراسته، وللوقاية من هذا الإفراط في النشاط، هناك بعض الأطعمة التى تعمل على تقليل النشاط الزائد.

يحدثنا الدكتور خالد المنباوى – أستاذ طب الأطفال واستشارى المخ والأعصاب ورئيس قسم صحة الطفل بالمركز القومى للبحوث، عن هذه الأطعمة فيقول: ليس هناك سبب واحد يمكن تأكيد أنه المسبب الوحيد لكل أو معظم حالات النشاط الزائد، لهذا فإن السبب الرئيس لحدوث هذا الاضطراب لهؤلاء الأطفال غير معروف، إلا أن هناك العديد من النظريات العلمية المختلفة التى ترجع حدوث هذا المرض لأكثر من سبب، منها العوامل الوراثية والتغذية، لما لهما من دور مؤثر فى تكوين ونمو المخ لدى هؤلاء الأطفال خلال مراحل ما قبل الولادة، ثم الولادة وما بعد الولادة.وهناك أبحاث عديدة ناقشت تأثير الأغذية على نشاط الطفل الزائد، منها ما لم يجد علاقة قوية، ومنها ما أكد أن بعض الأغذية لها دور فعال فى ازدياد حدة أعراض هذا المرض، ومنها ما أثبت وجود دور للأغذية فى تحسن الحالة السلوكية لهؤلاء الأطفال.ويضيف الدكتور «خالد»: بعض الدراسات تؤكد حدوث ازدياد فى شقاوة الأطفال فى المنازل إلى تناولهم بعض العناصر الغذائية بكثرة، مثل الدهون، سواء الدهون الحيوانية كالسمن والزبد والقشدة، أو النباتية مثل الزيوت والسمن النباتي.ومن أكثر الأغذية التى تحتوى على نسب عالية من الدهون والزيوت، ما يطلق عليها الأغذية السريعة، وهى من أكثر الأغذية التى قد يكون لها دور فى إصابة الطفل بهذا الاضطراب السلوكى النفسى، ليس فقط لاحتوائها على نسب عالية من الدهون، وإنما لاحتوائها كذلك على كمية هائلة من الطاقة، كما أن تناول المواد الكربوهيدراتية كالسكريات والنشويات والبطاطس والبطاطا والمعجنات والفطائر بكثرة، له تأثير على زيادة الطاقة التى تمد الجسم بها، مما يساعد على زيادة النشاط بصورة ملحوظة، كما أن الشيكولاتة والأغذية والمشروبات التى تحتوى على الكافايين كالمياه الغازية والشاى والقهوة وأغذية الأطفال المغلفة والمصاصات.ويضيف الدكتور «خالد المنباوي»: كما وجد أن نقص بعض العناصر الغذائية مثل النحاس والماغنيسيوم فى وجبة الطفل الغذائية يؤدى إلى نفس الحالة من الشقاوة الزائدة عند الطفل، ليس هذا فقط، بل تتعداه لتصل إلى أن نقص عنصر النحاس له تأثير ملحوظ على القدرة على التعلم والتقدم الدراسى للطفل، بينما نقص عنصر الماغنيسيوم له تأثير على القدرة على التذكر والضعف فى ذاكرة الطفل، مما يؤدى بالتبعية إلى ضعف التحصيل الدراسى للطفل ويؤثر مباشرة على الحالة المزاجية له.وأثبتت الأبحاث العلمية وجود حامض يسمى الديكوساهيكسانويك، وهو أحد الأحماض الدهنية، ويعد من العناصر الأساسية فى تركيب والنمو العضوى والوظيفى لمخ الطفل، كما أنه مسئول عن كفاءة وظائف المخ عند البالغين، لذا فقد وجد أن احتواء الغذاء على هذا الحامض بنسب جيدة يؤدى إلى تحسن فى التحصيل العلمى، أما نقصه فيؤدى إلى التعثر فى العملية التعليمية، وهذا الحامض يوجد فى الأسماك خاصة أسماك التونة، ولذلك ننصح بتناول الأسماك للأطفال المصابين بالنشاط الزائد والمفرط.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: الصحة العامة