مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-29-2023, 04:30 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
كان مَسلمة بن عبد الملك على رأس جيش للمسلمين يحاصرون قلعة عظيمه للروم ، ولكن القلعه أستعصت على جيش المسلمين لأرتفاع أسوارها ولإغلاق جميع المنافذ اليها، الأمر الذي رجح كفة جنود الروم ، فأخذوا يقذفون جيش المسلمين من أعلاها ، فأزداد تعب وإنهاك جنود المسلمين. وفي الليل قام أحد جنود المسلمين بفكرة مستحيلة ، اذ قام وتخفى بمفرده حتى وصل باب القلعة وظل ينقب فيه وينقب حتى أستطاع أن يُحدث به نقبًا ثم رجع دون أن يُخبر أحدًا، وعند الغد تأهب المسلمون للقتال كعادتهم ، فدخل هذا البطل من النقب وقام بفتح الباب فتدافع المسلمون وتسلقوا أسوار القلعة وما هي إلا لحظات حتى سمع الروم أصوات تكبيرات المسلمين على أسوار قلعتهم وداخل ساحتها فتحقق لهم النصر بفصل الله . وبعد المعركة جمع القائد مسلمة بن عبدالملك الجيش ، ونادى بأعلى صوته : مَن أحدث النقب في باب القلعة فليخرج لنُكافئه . فلم يخرج أحد .! فعاد وقال مرةً اخرى ، من أحدث النقب في الباب فليخرج . فلم يخرج أحد ..! ثم وقف من الغد ، وأعاد ماقاله بالأمس . فلم يخرج أحد ...! وفي اليوم الثالث ، وقف وقال : أقسمتُ على من أحدث النقب ، أن يأتيني أي وقت يشاء من ليل او نهار . وعند حلول الليل والقائد يجلس في خيمته ، إذا برجلا دخل عليه ملثم ، فألقى السلام والتحية فقال مَسلمة : هل أنت صاحب النقب ؟ فقال الرجل : إنَّ صاحب النقب يريد أن يبّر قسم أميره . ولكن لدية ثلاثة شروط حتى يُلبي الطلب . فقال مَسلمة : وما هي ؟ قال الرجل : أن لا تسأل عن اسمه ، ولا أن يكشف عن وجهه ، ولا أن تأمر له بعطاء . فقال مَسلمة : له ما طلب . عندها قال الرجل : أنا صاحب النقب ، ثم عاد من أدراجه ... مُسرعًا ، وأختفى بين خيام الجيش وسط الجنود ! فوقف مَسلمة والدموع تملأ عينيه فقال : { من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا }(الأحزاب23) إن لم يكن فعلك لله خالصًا . فكّل بِنَاءٍ قد بنيْت .. خرابٌ . فكان مَسلمة بعد ذلك يقول في سجوده : اللهم أحشُرني مع صاحب النقب . اللهم احشُرني مع صاحب النقب . ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|