الزمان حين يدور

الزمان حين يدور

من عامل رخام إلى عامل بمقهى لتقديم الشاي إلى (مدرس بجامعة الملكة البريطانية) رحلة أحمد إبراهيم من الصعيد لـ إنجلترا
==========
لم يكن ممهدا، فقد كان وراء ذلك قصة كفاح ملهمة قد لا يتصورها أحد، بدأ رحلته من باطن الأرض ثم عامل في ورشة، إلى أن بات ضمن قائمة الـ 2% من العلماء الأكثر تميزا وتأثيرا عالميا، فما حكاية ابن قنا الدكتور أحمد إبراهيم؟


وُلد الأمل من رحم المعاناة

ولد إبراهيم بقرية أم الحويطات بالبحر الأحمر والتي لايعرفها الكثير من الناس وانتقل بعدها رفقة أسرته الفقيرة إلى سفاجا، وبدأ رحلة العمل منذ أن كان طفلا في العاشرة من عمره، وفي المرحلة الابتدائية قاده الفضول إلى الذهاب مع والده إلى منجم فوسفات بباطن الأرض، ليرى كيف يعمل أباه في مهنة تكسير الجبال، وهناك عاش أصعب أيام عمره مع الحرارة التي لا تطاق.


مسيرة الإصرار على النجاح

بعد خروجه من النفق تولد داخله الحلم وبدأت مسيرة الإصرار على النجاح، والتحق بورشةللرخام لم ترحم ضعفه، فتشققت يداه من أثر استخدام الجير وأصيب بجـ روح قطـ عية في اليد نتيجة استخدام الشنيور، وظل يتنقل بين حرفة وأخرى حتى جاءت المرحلة الجامعية وأصبح يقدم الشاي لرواد إحدى المقاهي واجتهد في مذاكرته إلى جانب عمله في الكافتيريا حتى تخرج في جامعة جنوب الوادي كلية العلوم وكان الأول على دفعته.ابن الجنوب يتحدى نفسه
وظل بالمقهى حتى تسلم قرار تعيينه معيدًا، فواصل التفوق وحصل على الماجستير في الكيمياء، وقدم على بعثة دراسية قصيرة إلى بريطانيا فقابله المشرف بالاستـ هانة من لهجته الصعيدية وخاطبه: «قول يا صعيدي بالعربي ملكش دعوة بالإنجليزي» ليبهره ابن الجنوب الطامح بإتقانه اللغة الأجنبية ويبدع في الإجابة على أسئلة المشرفين ويحظى بفرصة السفر لجامعة فكتوريا بإنجلترا.


الزمان حين يدور

استمر في التألق ونشر بحثًا أبرز نبوغه وعرضت عليه جامعة الملكة منحة كاملة للدكتوراة، وأنهى رسالته وأبحاثه وعُين ستاذًا في بريطانيا، وتمر الأيام وتتقلب الأحوال ويأتيه بحث للإشراف عليه مقدم ممن استهان به قبل سفره، ليسطر واحدة من أهم قصص الكفاح والنجاح.
أسس أحمد إبراهيم قناة على يوتيوب تحمل اسم «علم تيوب» يتابعها أكثر من 2 مليون شخص، ويقول ، إنها أهم شيء في حياته، لأنه ينشر من خلالها علمه الذي تعلمه طيلة السنوات الفائتة حتى يستفيد منه الشباب المصري، ويكون بذلك استطاع أن يقدم شيئا
لوطنه الذي يعيش في قلبه ويصاحبه أينما ذهب.
يقول الدكتور أحمد بعد ان تهدم المنزل حاولنا أن نبني بيت اخر فكانت التكاليف المادية كثيرة ولكن في تلك الاثناء خطرت ببالي فكرة فقلت لوالدي رحمه الله احنا هنعمل الطوب بنفسنا وندرب المال ووافق والدي على الفكرة وأشترينا عدة الطوب وهي المكونه من قالب طوب خشب وبدئنا سويا بدق الطوب واخذنا في ذلك أيام كثيرة حتي وصل عدد الطوب الذي صنعناه الي ١٠٠ الف طوبة ثم تم عمل امينة وتم حرق الطوب وقمنا ببناء البيت في سفاجا


ويقول ايضا ابراهيم

بعد أن انتهيت من رحلة الجامعة وكنت قد قدمت اوراقي لكل اكون معيدا بالكلية ذهبت للعمل في مقهى صغير لكي اقدم الشاي للزبائن في هذا المقهى وللعلم فقد صعبت علي نفسي ولكني استمريت في العمل لكي أساعد أسرتي ونفسي واثتاء عملي بالمقهى تم ابلاغي بأنه تم اختياري معيدا بالكلية ففرحت جدااا وذهبت الي صاحب المقهى وقلت له غدا اخر يوم عمل لي فزعل صاحب المقهى وقال لماذا هو فيه حد زعلك في حاجة قلت له لاء ولكن قد تم تعيني معيدا بالكلية ففرح صاحب المقهى واخذ يحتضني ويتمني لي التوفيق
ويقول الدكتور احمد أبراهيم الشريف كان العلم هدفي الأول وان اخدم وطني بهذا العلم وبالفعل تحقق لي ما اردت بفضل الله عزوجل ثم بفضل والدي ووالدتي وزوجتي والتي عانت معي كثيرا ولها الفضل بعد الله عزوجل في العمل معي في قناة علم تيوب التي أنشر عليها أبحاثي



شارك في قمة المناخ


كان قد تلقى الدكتور أحمد إبراهيم، صاحب الـ 37عاما، دعوة من الولايات المتحدة للمشاركة بأبحاثه في قمة المناخ المنعقدة بمدينة شرم الشيخ بحضور زعماء العالم
وكتب الدكتور أحمد على صفحته قائلًا: «الصعايدة فخر لمصر لأنهم رمز الشهامة والجد والابتكار».اختيار الدكتور أحمد إبراهيم الشريف ضمن قائمة الـ 2% من العلماء الأكثر تميزا وتأثيرا عالميا.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: موضوعات عامة