رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء حول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
01-27-2015, 04:59 PM | #1 | |||||||||||||
شكراً: 3,462
تم شكره 3,976 مرة في 2,568 مشاركة
|
كانت النساء ... تصبر على البلاء .. نعم كن يصبرن على العذاب الشديد ... والكي بالحديد ... وفراق الزوج والأولاد ...يصبرن على ذلك كله حباً للدين ... وتعظيماً لرب العالمين ...لا تتنازل إحداهن عن شيء من دينها ... ولا تهتك حجابها ... ولا تدنس شرفها ... ولو كان ثمنُ ذلك حياتها ... نساء خالدات ... تعيش إحداهن لقضية واحدة ... كيف تخدم الإسلام ... تبذل للدين مالها ... ووقتها ... بل وروحها ... حملن هم الدين ... وحققن اليقين ... أسلمت مع أول من أسلم في مكة البلد الأمين ... فلما رأت تمكن الكافرين ... وضعف المؤمنين ... حملت هم الدعوة إلى الدين ... فقوي إيمانها ... وارتفع شأن ربها عندها ... ثم جعلت تدخل على نساء قريش سراً فتدعوهن إلى الإسلام ... وتحذرهن من عبادة ألأصنام ...حتى ظهر أمرها لكفار مكة ... فاشتد غضبهم عليها ... ولم تكن قرشية يمنعها قومها ... فأخذها الكفار وقالوا : لولا أن قومك حلفاء لنا لفعلنا بك وفعلنا ... لكنا نخرجك من مكة إلى قومك ...فتلتلوها ... ثم حملوها على بعير ... ولم يجعلوا تحتها رحلاً ... ولا كساءً ... تعذيباً لها ... ثم ساروا بها ثلاثة أيام ... لا يطعمونها ولا يسقونها ... حتى كادت أن تهلك ظمئاً وجوعاً ... وكانوا من حقدهم عليها ... إذا نزلوا منزلاً أوثقوها .. ثم ألقوها تحت حر الشمس ... واستظلوا هم تحت الشجر ... فبينما هم في طريقهم ... نزلوا منزلاً ... وأنزلوها من على البعير ... واو ثقوها في الشمس ...فاستسقتهم فلم يسقوها ... فبينما هي تتلمظ عطشاً ... إذ بشيء بارد على صدرها ... فتناولته بيدها فإذا هو دلو من ماء ... فشربت منه قليلاً ... ثم نزع منها فرفع ... ثم عاد فتناولته فشربت منه ثم رفع ... ثم عاد فتناولته ثم رفع مراراً ... فشربت حتى رويت ... ثم أفاضت منه على جسدها وثيابها ... فلما استيقظ الكفار ... وأرادوا الارتحال ... أقبلوا إليها ... فإذا هم بأثر الماء على جسدها وثيابها ... ورأوها في هيئة حسنة ... فعجبوا ... كيف وصلت إلى الماء وهي مقيدة ... فقالوا لها : حللت قيودك ... فأخذت سقائنا فشربت منه ؟ قلت : لا والله ... ولكنه نزل علي دلو من السماء فشربت حتى رويت ... فنظر بعضهم إلى بعض وقالوا : لئن كانت صادقة لدينها خير من ديننا ... فتفقدوا قربهم وأسقيتهم ... فوجدوها كما تركوها ... فأسلموا عند ذلك ... كلهم ... وأطلقوها من عقالها وأحسنوا إليها ... أسلموا كلهم بسبب صبرها وثباتها ... وتأتي أم شريك يوم القيامة وفي صحيفتها ... رجال ونساء ... أسلموا على يدها . اللهم يسر لنا رضاك والجنة والدعوة إلى سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة يا رب العالمين ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: رسول الله صلى الله عليه وسلم |
|||||||||||||
|
|
|