مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-01-2019, 07:10 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
يقول تعالى في سورة"الحديد":(يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم) وقال في سورة"التحريم":(يوم لا يخزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم) فما السر البياني في هذا الإختلاف بين هاتين الآتين؟ ولماذا هذا التقديم والتأخير بينهما؟ في الآية الأولى قال تعالى في شأن المؤمنين"يسعى نورهم" جاء التعبير القرآني هنا بالجملة الفعلية وفي الآية الثانية تحدث في شأن النبي ومن معه فقال""نورهم يسعى" جاء بالجملة الاسمية ولا بد من الإشارة إلى قاعدة بيانية تقول ان الجملة الفعلية تدل على الحدوث والتجدد والانقطاع وأن الجملة الاسمية تدل على الثبوت و الدوام والاستمرار فقال الله تعالى في شأن النبي صلى الله عليه وسلم: "نورهم يسعى" بالجملة الاسمية وذلك لكمال الفضل الذي آتاه الله عز وجل نبيه والذين معه وفي سورة "الحديد" جاء التعبير القرآني بالجملة الفعلية فقال:"يسعى نورهم" وذلك فضل كبير من الله عز وجل للمؤمنين والمؤمنات لأن فضله عليهم يتجدد دائما ولا ينقطع خلاصة الكلام إذن أن الله تعالى لما تحدث عن المؤمنين والمؤمنات جاء بالجملة الفعلية "يسعى نورهم" لأن نورهم مستمر ومتجدد رغم انقطاعه فهو يتجدد ولما تحدث في شأن النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه جاء بالجملة الاسمية "نورهم يسعى" لأنه نور مستمر دائم وثابت لا ينقطع أبدا فكل كلمة في القرآن الكريم إلا وتوضع في مكانها الخاص بها حسب السياق الذي جاءت فيه وهذا من بديع القرآن وبيان نظمه مما يدل على أنه من عند الله تعالى. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|