11-10-2013, 11:29 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4
|
العلاقة بالمرض: مصابة |
المهنة: لا شيء |
الجنس ~ :
أنثى |
المواضيع: 56731 |
مشاركات: 6368 |
تاريخ التسجيل : Aug 2010
|
أخر زيارة : يوم أمس (06:48 PM)
|
التقييم : 95
|
مزاجي
|
اوسمتي
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
شكليا ... نعم أنت رجل .. لكن حقيقتا ؟؟؟؟؟
من أبرز الظواهر الاجتماعية المنتشرة في معظم بلدان العالم وبالأخص دول العالم الثالث ظاهرة "المرأة المُعيلة" أوبمعني آخر المرأة التي تعمل لتنفق على نفسها وزوجها وأبنائها وتتحمل كل المسؤوليات المعيشية، والسبب في ذلك يرجع إلى تخلي الرجل- الذي هو رب الأسرة- عن دوره وإلقاء المسؤولية كاملة على عاتق الزوجة ومن المعروف أنه منذ بدء الخليقة ودور الرجل هو العمل بهدف إشباع الاحتياجات الأساسية من مأكل ومشرب وملبس لزوجته وأبنائه، حيث يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" ولكن ما يثير الدهشة هو تخلي بعض الرجال عن دورهم والاستمتاع بوجود زوجة تعمل وتُنفق عليه والغريب في الأمر أن هناك من النساء من يتقبلن هذا الأمر دون تذمر أو غضب أوحتى محاولة تغيير هذه الصورة المقلوبة، بل إنهن أيضًا يتقبلن من أزواجهن العديد من الإهانات - التي قد تصل لحد الضرب- ما لا يتحمله بشر
ولعل هذه الظاهرة الاجتماعية تدعو للتساؤل: ما هو الدافع الخفي الذي يجعل تلك المرأة تتحمل هذا الوضع؟ ومن خلال المتابعة الدقيقة لتلك الحالات تم التوصل لعدة أسباب ولعل أبرزها وأغربها هو الارتباط العاطفي القوي لهؤلاء النساء بأزواجهن لدرجة أنهن يتحملن ذلك الوضع الذي يهين كرامتهن في كل لحظة، وأيضًا نظرة المجتمع للمرأة المطلقة التي تجعلهن يفضلن الإذلال والحياة غير الآدمية عن الانفصال والعيش بكرامة، هذا بالإضافة إلى الخوف من المجهول الذي ينتظرهن إذا ما أقدمن على الطلاق خاصة عدم وجود مسكن يقِمن فيه، فمعظم الأسر- خاصة بالدول العربية النامية- حينما تزوج بناتهم لا يكون لديهم استعداد أن يستضيفونهن إذا ما طلقن، إلى جانب هذا أيضاً قلق تلك النساء -المعيلات- من الابتعاد عن بناتهن إذا ما حدث طلاق، خاصة أن معظم الأزواج الذين لا يعملون دائماً ما يقومون بتهديد زوجاتهم بحرمانهن من الأولاد إذا ما صممن على الطلاق كل هذه الأمور تُساعد على ازدياد ظاهرة المرأة المعيلة حيث يوجد بعض الرجال- الذين للأسف لا يصح أن يكون لهم مكان في قائمة الرجال- يستغلون العادات والتقاليد- التي عادة ما تهدر حق المرأة - لصالحهم والاستفادة بها من خلال دفع زوجاتهم للعمل في مقابل راحتهم الشخصية وأخيرًا... علينا أن نلقي نظرة على تلك الظاهرة ومحاولة إيجاد حلول لإنصاف المرأة المعيلة والتي تتحمل فوق طاقتها لتخدم المجتمع وتخدم أسرتها وأن يتم وضع قوانين تقوم بإنصاف أولئك النساء وحمايتهن من هذه الأنماط من الأزواج, فلم يعد مقبولاً أن تعمل هي ويحصل غيرها على مقابل عملها ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|
|
|