المشهود: القسطرة أعادت لي بصري وحركة يدي مرة أخرى

المشهود: القسطرة أعادت لي بصري وحركة يدي مرة أخرى

أول متطوعة كويتية عولجت من مرض الـ«M.S»


المشهود: القسطرة أعادت لي بصري وحركة يدي مرة أخرى

أميرة المشهود

نرمين محب:
• اليوم بدء تسجيل الراغبين في إجراء الجراحة.. مواطنين ووافدين
• الجمعية قامت بإرادة مرضاها وليس بمساعدة أحد إلا من نائبين
• العملية الجديدة «حجامة» تطبيقا لقول الرسول «ص» حجامة ما بين الاخدعين والكاهل تقي من 70 علة
• مئة بالمئة نسبة شفاء مرضى الدرجتين الأولى والثانية.. وخمسين بالمئة للثالثة والرابعة
• السباحة أفضل رياضة لمرضى الـ«M.S»
• ظللت أحمد الله وأسبحه أثناء سماع صوت الدم وهو يتدفق من وإلى المخ وانا تحت المخدر الموضعي
أعلنت نائب رئيس جمعية مرضى التصلب العصبي الـ«m.s» واول متطوعة كويتية اجرت عملية لعلاج المرض اميرة المشهود بدء التسجيل اليوم للمرضى في مقر الجمعية بالهلال الاحمر تمهيدا لعمل الاشعة والقسطرة عقب اقرار العملية من وزارة الصحة.
واكدت المشهود خلال استضافتها في ديوانية «الدار» ان الاشعة والعملية ستجرى مجانا لجميع المرضى من المواطنين والمقيمين، لافتة الى ان الفريق الطبي الذي يجري القسطرة رفض العمل في اي مستشفيات خاصة حتى يتمكن المرضى من اجرائها في المستشفيات الحكومية.
وروت المشهود لـ«الدار» كيفية اجراء عملية القسطرة لمرضى الـ«m.s» ومدى التحسن الذي شعرت به بعد اجرائها قائلة: لقد عادت لي الحياة مرة اخرى، لافتة الى ان نسبة نجاح العملية لمرضى الـ«m.s» من الدرجة الاولى والثانية تبلغ مئة في المئة فيما تصل الى 50 في المئة مع المرضى من الدرجة الثالثة والرابعة.
المزيد من التفاصيل عن العملية واجرائها دارت في ديوانية «الدار» مع المشهود.
• ام فرح احمد: ما اهداف جمعية مرضى الـ«m.s»؟
- المشهود: اهم اهداف الجمعية هو نشر التوعية الاجتماعية عن مرض الـ«m.s» خصوصا وانه كان مرضا دخيلا على المجتمع الكويتي وصعب التشخيص.. والحمدلله تمكنا خلال الاعلام المرئي والمقروء من توعية المواطنين والمقيمين وتثقيفهم بالمعلومات الكافية عن هذا المرض، ايضا من اهداف الجمعية اطلاع المريض على احدث المستجدات في علاجه خصوصا واننا ينقصنا التعرف على هذه الطرق من الاطباء، ولذلك فكرنا ان نربط المريض بجميع المستجدات العالمية من خلال اجتماعاتنا الاسبوعية في جمعية الهلال الاحمر، وهذا الربط حل الكثير من المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المريض خصوصا وان الكثيرين ممن يحتك بهم المريض لا يعرفون المشكلات والمتاعب التي يشعر بها لانه قد يرى المريض شخصا عاديا لا يعاني من اي اعراض ولا يعرف انه لا يرى نتيجة تأثر العصب البصري بالمرض او انه غير قادر على الكلام او يرى الصورة امامه مزدوجة.. وهذا يؤثر سلبيا في التعامل مع المريض ولذلك لقاء المرضى مع بعضهم في الجمعية يجعلهم يشعرون ببعضهم البعض ويطلعون على كل ما هو جديد عن علاج المرض وهذا لعب دورا مهما في اكتشاف عملية القسطرة الحديثة لعلاج هذا المرض.
• «الدار»: ماهي القسطرة العلاجية او طوق النجاة لمرضى الـ«m.s»؟
- المشهود: هي عملية بسيطة جدا تجرى تحت مخدر موضعي حيث يتم من خلال فتحة بسيطة لـ«تسليك» الشرايين حتى تسمح بتدفق الدم بصورته الطبيعية بحيث لا يترسب الحديد في المخ.

مؤيد ومعارض
• «الدار»: يتردد ان هناك فريقا مؤيدا واخر معارضا لاجراء هذه القسطرة في وزارة الصحة فهل هذا صحيح؟
- المشهود: بالفعل تدخل بعض اطباء الاعصاب لتكذيب نظرية القسطرة ومحاولة اظهار مضاعفات كبيرة وخطرة لها على المريض الا ان الفريق الطبي المكون من د. طارق سنان وعبدالعزيز المذيني ود. حسين صفر وهم من اساتذة جراحة الشرايين والاوعية الدموية استطاعوا بخبرتهم وبتمكنهم وكذلك بالادلة الكافية باقناع الوزير باهمية الجراحة وبالفعل تم تشكيل لجنة سوف ترفع تقريرها خلال اسبوع الى الوزير د. هلال الساير والذي كان متفهما لمشكلتنا جيدا.

إرادة المرضى
• ام احمد: هل تتلقى جمعيتكم دعما من النواب؟
- المشهود: مع الاسف الجمعية قامت بارادة مرضاها وليس بمساعدة آخرين اللهم الا عددا من النواب مثل مسلم البراك ومرزوق الغانم فقط لكن الجمعية قامت من خلال كتاب من مريضات الى والدهم صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح نطلب فيه مساعدتنا في اشهار الجمعية والحمد لله سهل لنا الامور كلها.
• ام جابر: هل مريض الـ M - S يمكن ان يعيش حياته بصورة طبيعية كأن يتزوج على سبيل المثال؟
- المشهود: نعم.. ونحن في الجمعية نسعى لكي يتأقلم المريض مع المرض ونرفع من حالته المعنوية حتى لا يعيش في حالة عزلة وكآبة وهذا يلعب دورا هاما في تحسن حالته ويمكنه من ممارسة حياته بصورة طبيعية خاصة بعد اجراء عملية القسطرة التي اثبتت ان مشكلتنا هي ترسب الحديد في المخ وليس مثلما كان يقول الاطباء سابقا ان الـ«M - S» يظهر نتيجة تآكل الخلايا.
• «الدار»: كيف قررت ان تقدمي على اجراء عملية القسطرة لتكوني اول متطوعة لاجرائها؟
- المشهود: طول عمري انا سيدة قراري ولاني مقتنعة بان الموت علينا حق وانه آت سواء اجرينا العملية ام لا قررت ان اكون اول من يجربها ووقعت على اقرار بموافقتي رغم كل الاحتمالات والحمد لله عندما دخلت لاجراء القسطرة بمخدر موضعي كنت ارى واسمع كل ما يحدث في الغرفة «غرفة الاشعة التي تجرى فيها القسطرة» و بمجرد ان بدأ الطبيب في تسليك الاوردة» من خلال فتحة بسيطة في «الفخذ» تأثر العصب البصري وعاد الى حالته الطبيعية فوجدت نفسي ابصر بعيني التي كنت لا ارى بها وبدأت اقول للطبيب دكتور انا ارى واشعر بان يدي التي كانت لا تتحرك ترتفع الى اعلى وانا اشعر بفرحة غامرة ادعو الله ان يذوقها جميع المرضى.

لا للدعامة
• «الدار»: سمعنا ان القسطرة تستخدم فيها «دعامة» تعرض المريض للخطر.
- المشهود: الحمد لله اجرينا الجراحة وبذل الاطباء جهودهم من اجل عدم وضع اي دعامات حتى لا تستمر مع المريض طول عمره ولا يتعرض للخطورة.
• «الدار»: ما شعورك اثناء اجراء هذه العملية؟
- المشهود: عندما ادخل الطبيب البالون سمعت صوت الانسداد وهو ينفتح وكأنه بالضبط صوت «حنفية»» كانت مغلقة لفترة طويلة ثم فتحت هكذا كان تدفق الدم وعندما سمعت ذلك بدأت احمد الله اننا وجدنا علاجا لمرض لعين وهو الـ «ms» الذي يتسبب في شلل شباب وأطفال ويجعلهم طريحي الأسرّة.
• أبو عبد اللطيف: نريد أن نعرف الفرق الذي شعرت به بعد العملية وكيف كانت حالتك قبل اجرائها؟
- المشهود: توجهت لاجراء العملية وأنا مصابة بانتكاسة في العين اليمنى كنت لا أرى بها بالاضافة الى أن يدي كانت ثقيلة وكنت عندما أتوضأ ماء الوضوء «يجرض» في يدي وقدمي من شدة الألم بالاضافة الى عدم التوازن ولم أكن أشعر بيدي مع آلام شديدة وبعد اجراء القسطرة اختلف الأمر تماماً الحمد لله بدأت يدي تتحرك وأرى الآن بعيني وأشعر بدفء لم أشعر به منذ 7 سنوات في جسمي وزالت جميع الأعراض التي كنت أعاني منها سابقاً كاملة.
فالحمد لله أصبحت انسانة أخرى أمارس رياضتي المفضلة وهي «السباحة والمشي» وهنا أتذكر جملة قالها لي أحد المرضى بعد اجراء هذه العملية «لقد عادت لي الحياة».

نسبة الشفاء
«الدار»: ماذا عن نسبة الشفاء لمريض الـ «ms» بعد اجراء العملية؟
المشهود: تختلف حسب الحالة فإذا كان مريضا من الدرجة الأولى والثانية نسبة الشفاء تصل الى مئة في المئة واذا كان من الدرجة الثالثة ويجلس على كرسي متحرك فسوف يستغني عنه حيث تصل نسبة الشفاء الى 50 في المئة أما المرحلة الرابعة والتي وصلت الى الشلل الرباعي فبالطبع لن يعود المريض الى ما كان عليه سابقا لكن سيشعر بتحسن شديد في الرؤية والكلام وانتعاش في الجسم.
• «الدار»: بصراحة سمعنا أن تشكيل لجنة لدراسة جدوى عمليات القسطرة جاء بعد شكاوى تشير الى خطورة هذه العمليات فهل هذا صحيح؟
- المشهود: أنا وزملائي الذين أجرينا العملية نعتبر الأوائل في الكويت الذين أجروا القسطرة لكننا لسنا الأوائل على مستوى العالم فهناك آلاف أجريت لهم العملية وأنا متفائلة بقرار وزير الصحة د. هلال الساير خاصة وأننا عندما التقينا به وجدناه متفقاً مع النظرية «الزامبونية» وهي نظرية د. زامبوني الذي اكتشف هذه العملية ونحن نناشد اللجنة التي شكلها الوزير بالسرعة في اقرار القسطرة لمرضى التصلب العصبي لأنهم يعيشون على أمل هذه العملية.
• أم منيرة: كيف يمكن أن نجري لأبنائنا «الأشعة» ونجري لهم العملية؟
- المشهود: سنبدأ اليوم تسجيل الأسماء في مقرنا بجمعية الهلال الأحمر من الساعة السادسة مساء حتى تكون الأسماء جاهزة وفي حال اقرار العملية نبدأ فورا في اجراء الأشعة والعملية وفقا للأسماء المسجلة لدينا.

العملية مجاناً
• «الدار»: وهل العملية ستجرى مجاناً للمواطنين والمقيمين؟
- المشهود: نعم العملية والأشعة ستكونان مجاناً للجميع مواطنين ومقيمين وبصراحة الفريق الطبي الذي يجري العملية رفض عروضاً كثيرة عرضت عليه من مستشفيات خاصة لإجراء العمليات بها وقالوا: «هناك من لا يستطيع دفع دينار واحد»، وطلبوا مني كتابة أسمائهم وأرقام هواتفهم فقط من دون ذكر جنسياتهم.

شكر وتقدير
قالت المشهود من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وبصراحة لولا ام احدى المريضات التي اجريت لها العملية خارج الكويت وكانت على اتصال مباشر معي واكدت لي نجاح العملية لما كنا اقبلنا على اجرائها.

علاج نبوي
كشفت المشهود ان عملية القسطرة الجديدة هي نفسها نظرية نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو القائل: «حجامة ما بين الاخدعين والكاهل تقي 70 علة»، والقسطرة هي تطبيق لقول الرسول.

12 كويتياً وسعوديان
عدد المتطوعين الذين أجروا عملية القسطرة لعلاج الـ M.S بلغ 14 مريضا من بينهم 12 كويتيا وسعوديان.

السباحة أفضل رياضة
أكدت أميرة المشهود ان السباحة أفضل رياضة لمرضى الـ«m.s»، وقالت ان المرضى سيعودون الى هذه الرياضة بعد اجراء عملية القسطرة.

التربية والـ«m.s»
أكدت المشهود أن الطلاب من مرضى الـ«m.s» يعانون كثيرا من معاملة المدرسين في المدارس لانهم يجهلون حقيقة مرض الطلاب، مما يؤثر عليهم، لافتة الى انهم طلبوا من وزارة التربية تنظيم ندوات توعوية داخل المدارس عن المرض وكيفية معاملة الطلبة المرضى الا ان الوزارة رفضت.
ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: فرضية الــ CCSVI