مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-03-2023, 02:31 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
أن "ذو القرنين" كان وحيدَ أُمه ، وأنه كما نعلم جميعاً طاف الأرض من مشرقها إلى مغربها فاتحاً وداعياً ، وأنه لما وصل إلى بابل مرض مرضاً شديداً ، وأحَسَّ بدنّو أجله ، فلم يخطر بباله حينذاك غير الحُزن الذي سيُصيب أمه إذا مات ، فأرسل لها كبشاً عظيماً ورسالة، وكتب إليها في الرسالة: أُماه، إنَّ هذه الدنيا آجالٌ مكتوبة، وأعمارٌ معلومة، فإن بلغكِ تمامُ أجلي فاذبحي هذا الكبش، ثم اطبخيه، واصنعي منه طعاماً، ثم نادي في الناس أن يحضروا جميعاً إلا مَن فقد عزيـزاً !! فلما بلغها نبأ موته ، عمدت إلى تنفيذ وصيته، فصنعت بالكبش كما طلب وأعدت الطعام ، ونادت في الناس كما أوصى، ولكنها تفاجأت أن أحدًا لم يحضر ليتناول طعامها، فعلمت أنه ما من أحد إلا وقد فقد عزيزًا. وأدركت حينها مراد ابنها من وصيته تلك ، وقالت : " رحمك الله مِن ابن ، لقد كنت لي واعظاً في موتك ، كما كنت في حياتك ". من خلال رسالة ذي القرنين لأمه نتبين : أن الدنيا ليست دار إقامة ، و إنما محطة عبور ، والموت ليس ضد الحياة ، وا إنما جزء من الحياة. طريق الإسلام / محمد صالح المنجد ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|