رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء حول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-11-2023, 02:16 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
هناك الكثير من الدورس الهامة يتعلمها الشباب من قصص الصحابة في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ومن تلك الدروس الهامة قصة "المرأة "التى لقبت بأول داعية في عهد الرسول، إنها غزية بنت جابر بن حكيم وهي إحدى نساء قريش، وكانت تحت أبي العكر الدوسي وقد وقع في قلب أم شريك الإسلام، وهي بمكة وما إن تمكن الإيمان من قلبها وفهمت ما يتوجب عليها تجاه هذا الدين الحنيف حتى أوقفت حياتها لنشر دعوة التوحيد، وإعلاء كلمة الله، ورفع راية لاإله إلا الله محمد رسول الله. وبدأت أم شريك تتحرك في دعوتها وتدخل على نساء قريش سرًا فتدعوهن وترغبهن في الإسلام دون كلل أوملل وهي تدرك ما ينتظرها من تضحيات، وآلام وما ينتظرها من أذى وبلاء في الأنفس والأموال، فالإيمان ليس كلمة تقال باللسان وإنما هو حقيقه ذات تكاليف، وأمانة ذات أعباء وجهاد يحتاج إلى صبر. وشاءت قدرة الله بعد فترة من الزمن أن تبدأ فتره الامتحان، والتعرض للفتنة فظهر أمر أم شريك لأهل مكة فأخذوها وقالوا لها: لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا ولكنا سنردك إليهم. قالت أم شريك: فجاءني أهل أبي العكر أهل زوجها فقالوا: لعلك على دينه!! فقلت أي والله إني لعلى دينه. قالوا: جرم والله لنعذبنك عذابا شديدا ثم ارتحلوا بنا من دارنا ونحن كنا بذي الخلصه وهو من صنعاء فساروا يريدون منزلا وحملوني على جمل ثقال شر ركابهم وأغلظه يطعموني الخبر والعسل ولا يسقوني قطرة من ماء حتى إذا انتصف النهار وسخنت الشمس نزلوا فضربوا أخبيتهم وتركوني في الشمس حتى ذهب عقلي وسمعي وبصري، فعلوا بي ذلك ثلاثة أيام. فقالوا لي في اليوم الثالث: اتركي ما انت عليه.قالت: ما دريت ما يقولون إلا الكلمة بعد الكلمة وأشير بإصبعي إلى السماء بالتوحيد قالت: فوالله إني لعلى ذلك وقد بلغني الجهد إذ وجدت برد دلو على صدري فأخذته فشربت منه نفسا واحدا ثم انتزع مني فذهبت أنظر فإذا هو معلق بين السماء والأرض فلم أقدر عليه. ثم أدلى إلى ثانية فشربت منه نفسا ثم رفع فذهبت أنظر فإذا هو بين السماء والأرض ثم أدلى إلي الثالثة فشربت منه حتى رويت وأهرقت على رأسي ووجهي وثيابي. قالت: فخرجوا فنظروا وقالوا: من أين ذلك هذا ياعدوة الله؟ فقلت لهم: إن عدو الله غيري من خالف دينه وأما قولكم من أين هذا؟ فمن عند الله رزقا رزقنيه الله. قالت: فانطلقوا سراعا إلى قربهم واداويهم فوجدوها موكوءة لم تحل فقالوا: نشهد أن ربك هو ربنا وأن الذي رزقك ما رزقك في هذا الموضع بعد أن فعلنا بك ما فعلنا هو الذي شرع الإسلام فأسلموا وهاجروا جميعا إلى رسول الله -صلي الله عليه وسلم- وكانوا يعرفون فضلي عليهم وما صنع الله لي. فرحم الله ام شريك فقد ضربت أروع الأمثلة في الدعوة إلى الله وفي الثبات على الإيمان، صابرة على الابتلاء معتصمة بالله. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: رسول الله صلى الله عليه وسلم |
||||||||||||||
|
|
|