ذلك اليوم الحق

ذلك اليوم الحق

الذين يخفون بغضهم للإسلام ويريدون صد المسلمين عن الإسلام بشعارات التحرر ورفض العبودية !!! أى عبودية يرفضون وهم يعبدون أهواءهم ويعبدون المال ويعبدون الجاه والسلطة والسلطان ؟؟؟ إنهم يرفضون العبودية لله خالق الأكوان والمجرات والسماوات وما فيهن والأراضين وما فيهن الرزاق لبلايين بلايين الكائنات فى الأرض وفى البر وفى البحر وفى الجو يرفضون عبودية الله المدبر شئون كل هذه الكائنات الله مالك الملك الذى بيده الخير كله وبيده دفع الشر كله نعم المولى ونعم النصير لناصر دينه المحيى المميت المبدئ المعيد الحى القيوم الذى لا يموت والجن والإنس يموتون الله الذى يقول للشئ إن أراده كن فيكون الله الذى حدد أمد الحياة على هذا الكوكب الذى نحيا فيه لأجل مسمى ثم تنتهى حياة كل المخلوقات ثم يكون يوم النشور يوم البعث يوم الحشر يوم القيامة يوم الفصل بين العباد يوم وقوف الظالم والمظلوم والمطيع والعاصى والمؤمن والكافر بين يدى الله لينال كل منهم جزاءه يوم يوضع الميزان ويكون الحساب على مثقال الذرة من أفعال وأقوال ونيات جميع المخلوقات يوم يكون القصاص للحقوق بين العباد هذا اليوم العظيم يوم الفرقان يوم يفرق الله بين العباد ففريق فى الجنة وفريق فى السعير يوم نجاة المؤمن وفوزه برضاء الله ثم بالنعيم الخالد فى الجنات بأعماله الصالحة الموافقة لمنهج الله فى القرآن والسنة التى زرعها فى الدنيا ليقطف ثمارها فى الجنة يومئذ يخسر المنكر لآيات الله الجاحد لنعم الله المتكبر على عبادة الله يوم لا ينفع الندم ولا المال ولا البنين ولا الجاه ولا السلطان
يقول الله عز وجل { وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ }(9) سورة فاطر
{ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آَلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ (36) بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ (37) إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ (38) وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (39) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (40) أُولَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ (41) فَوَاكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ (42) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (43) عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ (44) يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (45) بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ (46) لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ (47) وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ (48) كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ (49)} سورة الصافات
{ حم (1) عسق (2) كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (4) تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (5) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (6) وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)} سورة الشورى
{ كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } أي: كما أنزل إليك هذا القرآن، كذلك أنزل الكتب والصحف على الأنبياء قبلك. { اللَّهُ الْعَزِيزُ } أي: في انتقامه، { الْحَكِيمُ } في أقواله وأفعاله.
{ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ } أي: الجميع عبيد له وملك له، تحت قهره وتصريفه، { وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ } كقوله تعالى: { الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ } [ الرعد : 9] { وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } [ سبأ : 23 ] والآيات في هذا كثيرة.
{ تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ } : أي فرقًا، من العظمة { وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الأرْضِ } كقوله: { الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا } [غافر:7] . { أَلا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ } إعلام بذلك وتنويه به.
{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ } يعني: المشركين، { اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ } أي: شهيد على أعمالهم، يحصيها ويعدها عدًّا، وسيجزيهم بها أوفر الجزاء. { وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ } أي: إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل.
وكما أوحينا إلى الأنبياء قبلك، { أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا } أي: واضحا جليا بينا، { لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى } وهي مكة، { وَمَنْ حَوْلَهَا } أي: من سائر البلاد شرقا وغربا، وسميت مكة "أم القرى"؛ لأنها أشرف من سائر البلاد،
{ وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ } ، وهو يوم القيامة، يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد. { لا رَيْبَ فِيهِ } أي: لا شك في وقوعه، وأنه كائن لا محالة.
{ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ } ، كقوله: { يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ } [التغابن:9] أي: يَغْبَن أهل الجنة أهل النار، وكقوله تعالى: { ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلا لأجَلٍ مَعْدُودٍ يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ } [هود:103-105] . ابن كثير
{ ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا }(39) سورة النبأ
( ذَلِك الْيَوْمُ ) يعني: يوم القيامة، ( الْحَقُّ ) : إنه حقّ كائن لا شكّ فيه. ( فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا ) : فمن شاء من عباده اتخذ بالتصديق بهذا اليوم الحقّ، والاستعداد له، والعمل بما فيه النجاة له من أهواله ( مآبًا ) : مرجعا . الطبرى

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة