موضوعات عامة ويحتوي على مواضيع عامة متنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-17-2021, 01:54 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
تقول: في أول أسبوع زواج لي، أخبرتني حماتي والدة زوجي أن من عاداتهم عدم السماح للعروس الجديدة مشاركتهم الاعمال المنزلية في اسبوعها الاول، كونها عروسا حديثة عندهم، أيضا حتى تلاحظ جيدا طريقة عملهم ومكان وضع الاشياء فإن باشرت العمل الاسبوع التالي يسهل عليها الامر. لم يكن ذلك مهما جدا بالنسبة لي، فقد كنت أساعد أمي في أعمال المنزل والمطبخ،لذا لم تكن مشاركتي لهن لتقلقني، تمنيت فعلا لو سمحوا لي باعداد بعض الاطباق الشهية حتى اسعدهم بها واحظى ببعض الثقة في نفسي، والاهم جعل زوجي فخورا باختياره امامهم. لكن الرياح لا تجري بما تشتهي السفن دوما! اعدي لنا الشاي! هذا ما طلبوه مني في آخر ليلة من الاسبوع الاول، قالوا بالحرف الواحد " نريد ان نتحلى شايا طيبا من ايدي عروستنا الجميلة" لكن المؤسف في الامر اني لا اجيد اعداد الشاي، اعد اي طعام صعب، اي طبق تقليدي او عصري لكن الشاي لا اجيد اعداده.. لم اجرب اعداده سابقا ولم اتخيل يوما ان يكون اول طبق يطلب مني تحضيره..!!! حتى زوجي يدرك جيدا اني لا اجيد اعداده، فوعدني بتعليمي ذلك فقد كان يعده في رحلاته رفقة اصدقائه،وهذا ما جعلني لا اقبل على تعلمه حتى اتقنه على طريقته. نظرت اليه نظرة ترجي، لم يستطع التحرك ولا الكلام، ماذا سيقول!؟ هل سيقول هي لا تجيد ذلك دعوها وشأنها!؟ سيسخرون منه، سيتهمونه بدفاعه اللامبرر عني من اول اسبوع زواج!!! هل اصرح باني لا اجيد ذلك، كيف ستكون ردة فعلهم، سيضحكون، سيسخرون، حتى لو لم يفعلوا ذلك امامي تفاديا إحراجي، سيفعلون ذلك خفية عني لكن ليس عنه، سيؤذونه بكلام مخيب للامال، سيقولون هل هذا هو اختيارك؟ لا تجيد اعداد شاي بسيط لنا!؟ كم تمنيت لو كانت لي القوة الكافية لأقول لا اعرف، كم تمنيت لو كنت اجيد اعداده، كم تمنيت لو طلبوا مني امرا اخر لأبهرتهم، لماذا الشاي تحديدا !!! لم تكن لي القوة الكافية لحمل هاتفي أمامهم، سيدركون مباشرة بأني سآخذ الوصفة من النت، حاجز وهمي وضعته لنفسي بيني وبينه وهو في الشاحن داخل غرفتي،لم اقوى على فتح باب الغرفة وهم ينتظرون بلهفة الشاي على ماىدتهم من ايدي عروس ابنهم او اختياره الذي وضعوه في اختبار صعب الليلة،اما ان يفخر بي لبقية العمر او يبقى مخذولا امامهم! رن فجأة صوت هاتفي، فتنفست الصعداء، استاذنتهم لدخول الغرفة وحمله واذ به اتصال من زوجي تسبقه رسالة يخبرني فيها بطريقة اعداده.. وكأننا في الحرب، وكأني اتلفظ انفاسي الاخيرة بين يديه، تلك الحروف، تلك الدقة في التخطيط،تلك القوة التي منحني اياها ذلك اليوم لازلت اشعر بها حتى الان ،و رغم مرور عدة سنوات على ذلك لازلت كلما تذكرتها ابتسمت، كلما انتابني الفشل واليأس نهضت وعدت لأقاتل مجددا، لازلت كلما انظر إليه أشعر بالفخر، بالنصر، صبرت وصمدت، فحارب هو وانا انتصرت ❤ ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: موضوعات عامة |
||||||||||||||
|
|
|