ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-20-2021, 06:15 PM | #2 | |||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
الكتب والدراسات التي أرخت له:
برغم غزارة التجربة الشعرية للشاعر، وأهميته كأحد أبرز رموز الشعر الشعبي في السلطنة إلا أنه وبحسب علم الباحث لم تجر الكثير من الدراسات أو المؤلفات التي تناولت فكر الشاعر وتجربته الشعرية والحياتية الثرية سوى دراستين استطعنا الاطلاع عليهما وهما: · ديوان الشاعر “الأدب الشعبي في بلد الشراع”: وقد قام بجمعه وتحقيقه الأديب سالم بن محمد الغيلاني في عام 1985م، وجاء في 389 صفحة، وقد احتوى على مقدمة بقلم الشيخ علي بن عبد الله آل خليفة مدير مركز التراث الشعبي لدول الخليج العربي، واحتوى على أبواب عدة تناولت ألوان الشعر الشعبي التي تطرق طرقها الشاعر، ونماذج من قصائده في مجال الاجتماعيات، والدينيات، والنصائح، والمناسبات، والوطنيات، والألغاز. · أضواء على الشعر الشعبي العماني: وهي دراسة قام الأديب سالم بن محمد الغيلاني بجمعها، وتناولت في جزئها الأخير ملخصا للديوان السابق ذكره. · دراسة بعنوان “الأبعاد الروحية في المأثورات الشعبية”: وهي ورقة عمل قدمها الباحث والشاعر المرحوم ناصر بن علي البلال إلى ندوة “المأثورات الشعبية” التي نظمها المنتدى الأدبي خلال الفترة من 19-21/12/1992م، وتناول فيها “الملامح الدينية عند الشاعر ولد وزير”، ولم تتطرق إلى سيرة حياة الشاعر أو أية قضايا أو مجالات شعرية أخرى تخص الشاعر. · إشارات متفرقة في عدد من الدراسات والمطبوعات، وهي إشارات لا تكاد تشكل مادة معلوماتية كافية للباحثين والمهتمين. جانب من الفنون الشعرية التي تناولها في شعره: تناول الشاعر في قصائده عددا من الفنون الشعرية الشعبية التي تميزت بها البيئة العمانية، ولعل من أبرز هذه الفنون التي تناولها فن الرزحة، وفن الميدان، وفنون الرمسة بأشكالها، وفن التغرود. ومن الملاحظ أن تناول الشاعر لهذه الأنماط المختلفة من الفنون دليل واضح على مدى الثقافة الموسوعية، وغزارة التجربة، والوسطية، وكثرة التنقل والترحال لدى الشاعر، ففن التغرود على سبيل المثال هو فن بدوي لا ينتشر كثيرا في بيئة الشاعر الساحلية، كما أن اشتغاله بطرق باب فنون السمر والترفيه دليل على وسطية الشاعر الفكرية وعدم تعصبه برغم تنشئته الدينية، وعمله كإمام ومؤذن. وهنا سنعرض لنماذج من هذه الفنون مع الاكتفاء بعرض مطالع بعض القصائد التي كتبها في هذه الفنون خوفا من الإطالة والإسهاب: · الرزحة: وقد طرق الشاعر هذا الفن كثيرا في أشعاره، وفي مختلف المجالات الوطنية والغزلية والدينية والاجتماعية، ولعل من نماذج هذا الفن نورد هنا أبياتا من رزحه قالها الشاعر سعيد ولد وزير لولايته صور وأهلها: يا نوخذا السفينة في المجاري ارصد ووصل دار القصور العامرة انظر وطالع في غبة بطين الحد مرسى مخا ريّس وحط الباوره · الميدان: وقد كتب الشاعر في هذا الفن عددا كبيرا من القصائد، حتى في فترة وجوده خارج السلطنة، كما أن حرص الشاعر على تناول بعض قضايا النصح والإرشاد من خلال هذا اللون من الفنون الشعرية لهو رغبة منه نحو القيام بدوره في مجال التوعية والنصح من خلال استخدام فن سهل ومرغوب ومحبب. وفي هذا الباب نختار عددا من القصائد للشاعر ومنها: من سافر الميل حد البر لي ماشي الحج عبدالله راعي البدن صاحب بالماحه ابكي على صاحب الماحه ما همني موت حد البر والله شرا موت عبد الله · بن عبادي: عاطفية بن عبادي يا سالم ( عالم بحالي ) : طلبت ربي كريم لي عالم بحالي يغفر ذنوب العبد وذنوبٍ ثقالي قال الفتى خو علي وتسمعوا امثالي يا عيد فيك العجب من فاخر وغالي وفيك الفرح والسرور وهم القلب زالي وفيك الخيول الدهم وبكارٍ بصالي · التغرود: وقد قال الشاعر في هذا الفن الكثير من القصائد المختلفة، كما وظفها في تناول عدد من القضايا الوطنية والقومية والاجتماعية، برغم أن هذا الفن يستخدم كثيرا في مجال الغزل والعاطفة. ومن أمثلة هذه القصائد: – تغرود بمناسبة عام الشبيبة: عمان زانت وازدهر بنيانها وسلطانها قابوس يلي زانها بوجود أهاليها وفضل سلطانها بالعز قامت وانتصب ميزانها وعام الشبيبة قايمة بشبانها اقبل علينا بخيرها وآمالها والسلطنة أحيت جميع أوطانها وفاته : توفي الشاعر في أواخر عام 1990م حيث كان مصابًا بمرض السكري، وحدث أن وصف له أحدهم شراب الحنظل كدواء شافٍ بشرط أن يتناول جرعات محددة، لكن الشاعر تناول جرعة أكبر من الجرعة المحددة، مما سببت له مضاعفات أدت إلى تدهور حالته الصحية ثم وفاته، حيث توفي عن عمر يناهز الثمانين. |
|||||||||||||
|
|
|