مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-27-2020, 06:12 PM | #2 | |||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
الخطبة الثانية: الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما. أيها الموحدون: كثر في نصوص القرآن والسنة التصريح بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى؛ ليعرف العباد ربهم بأسمائه وصفاته وأفعاله، وتمتلئ قلوبهم بمحبته وصدق التوكل عليه؛ فإن المعرفة الحق بصفات الإلهية تثمر إفراد الله بالعبادة قولا وعملا واعتقاداً، والمعرفة بصفات الربوبية تثمر كمال الاستعانة بالله وحده، والعبادة والاستعانة، هما أصلا سعادة العبد في الدنيا والآخرة. ومن ترك الاستعانة بالله العظيم ذي الجمال والجلال، والكبرياء والعظمة، والجبروت والملكوت، واستعان بغيره من المخلوقات العاجزة الضعيفة؛ وكله الله إلى من استعان به فصار مخذولا، قال الشاعر: إن لم يكن عونٌ من الله للفتى *** فأول ما يجني عليه اجتهاده كتب الحسن إلى عمر بن عبد العزيز: “لا تستعن بغير الله؛ فيكلك الله إليه“، ومن كلام بعض السلف: “يا رب! عجبت لمن يعرفك؛ كيف يستعين بغيرك؟!”. عباد الله: ليس أريح لقلب العبد، ولا أسعد لنفسه من التعلق بالله -عز وجل-، والاعتماد عليه والاستعانة به في جميع أموره واختلاف أحواله، وإخلاص العبادة والمحبة والتذلل له -سبحانه-؛ ففي ذلك سعادة المرء ونجاته في الدنيا والآخرة. ألا صلوا وسلموا على الحبيب المصطفى، (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
|
|||||||||||||
|
|
|