أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > مواضيع إسلامية عامة
مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-2020, 03:40 PM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 56986
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (10:32 AM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي فضل التوحيد 




إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)) ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)) ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً*يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)) .

أما بعد: فإن التوحيد أوجب الواجبات وأعظم العبادات، رتَّب الله لمن حققه الثواب العظيم، والأجر الجزيل في الدنيا والآخرة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ومن تدبر أحوال العالم وجد كل صلاح في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته وطاعة رسوله، وكل شر في العالم وفتنة وبلاء وقحط وتسليط عدو وغير ذلك فسببه مخالفة الرسول والدعوة إلى غير الله، ومن تدبر هذا حق التدبر وجد هذا الأمر كذلك في خاصة نفسه عموما وخصوصا".

وقد جاءت النصوص بفضل التوحيد وتكفيره للذنوب، قال الله تبارك وتعالى: ((الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ))[الأنعام:82] أي أخلصوا العبادة لله وحده، ولم يخلطوا توحيدهم بشرك، ثم ذكر عز وجل ما أعد لعباده المخلصين من الجزاء ((أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)) أي: هم الآمنون في الدنيا والآخرة، المهتدون إلى الصراط المستقيم، ولما نزلت هذه الآية شق على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ظنوا أن الظلم المشروط هو ظلم العبد نفسه وأنه لا أمن ولا اهتداء إلا لمن لم يظلم نفسه، فقالوا: يا رسول الله وأينا لم يظلم نفسه؟ قال صلى الله عليه وسلم: (ليس كما تقولون، ((لَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ)) بشرك، أولم تسمعوا إلى قول لقمان: ((إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)) فبين نبينا صلى الله عليه وسلم أن من لم يلبس إيمانه بهذا الظلم كان من أهل الأمن والاهتداء كما كان أيضا من أهل الاصطفاء في قوله عز وجل: ((ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)) والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، ومنه سمي الشرك ظلما والمشرك ظالما لأنه وضع العبادة في غير موضعها، وصرفها لغير مستحقها.

ومما يدل على فضل التوحيد .. ذلك الحديث الذي خرجه الإمامان البخاري ومسلم في صحيحيهما عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل) اشتمل هذا الحديث العظيم على أربعة أمور جليلة :

الأمر الأول: شهادة أن لا إله إلا الله، ومعنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله، وهذه الكلمة لا تنفع قائلها إلا إذا كان عارفا معناها عاملا بمقتضاها سالما مما ينافيها أما من تلفظ بها فقط ولم يعمل بما دلت عليه لم تنفعه، والحاصل أن لا إله إلا الله لا تنفع إلا من عرف مدلولها نفيا وإثباتا واعتقد ذلك وقبله وعمل به وأما من قالها من غير علم بمعناها ولا اعتقاد ولا عمل بمقتضاها من نفي الشرك وإخلاص القول والعمل لله وحده فغير نافع بالإجماع، بل تكون حجة عليه. والمشركون الأولون جحدوها لفظا ومعنى، فإنه صلى الله عليه وسلم لما قال لهم قولوا لا إله إلا الله تفلحوا أنكروا ذلك وقالوا: ((أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ)) .

الأمر الثاني الذي اشتمل عليه الحديث النبوي: شهادة أن محمدا عبده ورسوله، الرسول صلى الله عليه وسلم قد وصف في هذا الحديث بصفتين هما:

الأولى: أنه عبد لله تبارك وتعالى ليس له من خصائص الإلهية شيء، وفي هذا رد على من غلا فيه وتوجه إليه بالدعاء والاستغاثة وغير ذلك من أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله وحده.

الثانية: أنه رسول من عند الله عز وجل، أرسله الله إلى جميع الخلق، فالواجب علينا طاعته، وفي هذا رد على من ترك طاعته واتبع هواه.
ومعنى شهادة أن محمدا رسول الله : طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يعبد الله إلا بما شرع.

الأمر الثالث الذي اشتمل عليه الحديث: أن عيسى عبدالله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، ووصف الرسول صلى الله عليه وسلم عيسى عليه السلام في هذا الحديث بأربعة أوصاف:

§ أنه عبدالله، وفي هذا رد على النصارى الذين زعموا أنه الله، أو ابن الله أو ثالث ثلاثة، تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.

§ وأنه رسول الله، وفي هذا رد على اليهود الذين كذبوا برسالته ووقعوا في عرضه.

§ وكلمته ألقاها إلى مريم، أي: خلقه الله عز وجل بكلمة كن، أرسل بها جبرائيل عليه السلام إلى مريم فنفخ فيها من روحه بإذن ربه.

§ وروح منه، فعيسى عليه السلام روح من الأرواح التي خلقها الله عز وجل كسائر الخلق، وإضافة الروح إلى الله تبارك وتعالى إضافة تشريف وتكريم لقوله في الآية: ((نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا)) .

الأمر الرابع : أن الجنة حق والنار حق، الإيمان بالجنة والنار من جملة الإيمان باليوم الآخر ولكن خصهما الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الشهادة بالذكر لأنهما مستقر ونهاية الأبرار والفجار فالجنة دار الأبرار والنار دار الفجار.

وثمرة الشهادة في الأمور الأربعة السابقة التي اشتمل عليها الحديث النبوي دخول الجنة على ما كان من العمل، (أدخله الله الجنة على ما كان من العمل) فالموحد في دخول الجنة على أحد أمرين :

إما أن يلقى الله سالما من جميع الذنوب فيدخل الجنة من أول وهلة.

أو أن يلقى الله وهو مصر على ذنب دون الشرك فهو تحت مشيئة الله عز وجل، إن شاء سبحانه عفا عنه بفضله وأدخله الجنة، وإن شاء عذبه بعدله ثم أدخله الجنة فمآل أهل التوحيد الجنة والحمد لله رب العالمين.

ومما يدل على فضل التوحيد : ما خرجه الشيخان من حديث عتبان رضي الله عنه وفيه: (فإنه حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل). من تلفظ بكلمة التوحيد لا إله إلا الله ولم يعمل بها لم تنفعه وقد حرم الله على النار من أتى بها مخلصا من قلبه ومات على ذلك، كما دل عليه حديث عتبان هذا، الذي قيد حديث عبادة المطلق بقوله: (من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله عز وجل) قال شيخ الإسلام وغيره: "قالها بصدق وإخلاص ويقين ومات على ذلك فإن حقيقة التوحيد انجذاب القلب إلى الله جملة بأن يتوب من الذنوب توبة نصوحا فإذا مات على تلك الحال نال ذلك، فإنه قد تواترت الأحاديث بأنه يخرج من النار من قال لا إله إلا الله وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة وما يزن خردلة وما يزن ذرة، وتواترت الأحاديث بأن كثيرا ممن يقولها يدخل النار ثم يخرج منها وتواترت بأنه يحرم على النار من قال لا إله إلا الله ومن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله لكن جاءت مقيدة بالقيود الثقال ولا بد في شهادة أن لا إله إلا الله من سبعة شروط لا تنفع قائلها إلا باجتماعها:

أحدها: العلم، أي: العلم بمعناها المراد منها وما تنفيه وما تثبته وهو العلم المنافي للجهل بذلك.

الثاني: اليقين، بأن يكون قائلها مستيقنا بما تدل عليه، فإن كان شاكا بما تدل عليه لم تنفعه.

الثالث: القبول لما اقتضته هذه الكلمة من عبادة الله وحده وترك عبادة ما سواه.

الرابع: الانقياد لما دلت عليه، قال الله عز وجل: ((وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى)) .

الخامس: الإخلاص، وهو تصفية العمل من جميع شوائب الشرك، بأن لا يقصد بقول هذه الكلمة مطامع الدنيا ولا رياء ولا سمعة.

السادس: الصدق، وهو أن يقولها مصدقا بها قلبه.

السابع: المحبة لهذه الكلمة، ولما تدل عليه ولأهلها العاملين بمقتضاها.

ومن الناس من يظن أن التشديد في أمر التوحيد يختص بفئة من العلماء قالت بذلك، أو يختص بأئمة الدعوة الإصلاحية كالشيخ محمد بن عبدالوهاب ومن تابعه، وقد رد عليهم الشيخ عبدالله أبا بطين رحمه الله بقوله: "قولكم إن الشيخ تقي الدين ابن تيمية رحمه الله شدد في أمر الشرك تشديدا لا مزيد عليه فالله سبحانه هو الذي شدد في ذلك، لقوله عز وجل: ((إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ)) في موضعين في كتابه، وقال على لسان المسيح لبني إسرائيل: ((إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ)) وقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: ((وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ)) وقال تعالى: ((وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ)) وقال عز وجل: ((فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ)) وفي السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم من التحذير عن الشرك والتشديد فيه ما لا يحصى وغالب الأحاديث التي يذكر فيها صلى الله عليه وسلم الكبائر يبدؤها بالشرك ولما سئل صلوات الله وسلامه عليه أي الذنب أعظم عند الله؟ قال صلى الله عليه وسلم: (أن تجعل لله ندا وهو خلقك).

معاشر المؤمنين : يقول ربنا تبارك وتعالى: ((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء)) مما يدل على فضل التوحيد الحديث الذي رواه ابن حبان والحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قل يا موسى لا إله إلا الله، قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا، قال: يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله). طلب موسى عليه السلام من ربه أن يعلمه ذكرا يثني عليه ويتوسل إليه به، فأرشده ربه إلى قول لا إله إلا الله، إذ هي أفضل الأذكار وأعظمها معنى، ولأجلها خلق الخلق وأرسلت الرسل وأنزلت الكتب فهي ذكر ودعاء وهي الكلمة التي ورثها إمام الحنفاء لأتباعه إلى يوم القيامة، وهي الكلمة التي قامت بها الأرض والسماوات وفطر الله عليها جميع المخلوقات وعليها أسست الملة ونصبت القبلة وجردت سيوف الجهاد وهي محض حق الله على العباد وهي الكلمة العاصمة للدم وللمال وللذرية في هذه الدار، والمنجية من عذاب القبر ومن عذاب النار، وهي المنشور الذي لا يدخل أحد الجنة إلا به، والحبل الذي لا يصل إلى الله إلا من تعلق بسببه، وبها انقسم الناس إلى شقي وسعيد ومقبول وطريد وبها انفصلت دار الكفر عن دار الإسلام وتميزت دار النعيم من دار الشقاء والهوان.

في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة) كلمة التوحيد لا إله إلا الله عظيمة المعنى ثقيلة الوزن ولكنه يختلف وزنها بحسب من صدرت عنه، فالمنافق يتلفظ بها ولكنها لا تزن عند الله شيئا لأنه كاذب في قولها والمؤمن يتلفظ بها ولها وزن عظيم عند الله لصدقه مع الله فيها فلو وضعت السماوات السبع ومن فيهن من العمار غير الله عز وجل والأرضين السبع وما فيهن في كفة ولا إله إلا الله في الكفة الأخرى لرجحت بهن لا إله إلا الله، وذلك لما اشتملت عليه من نفي الشرك وتوحيد الله الذي هو أفضل الأعمال وأساس الملة والدين، ولما يجتمع لقائلها من الذكر والدعاء، وما يحصل له من تكفير الخطايا والذنوب، فمن قالها بإخلاص ويقين وعمل بمقتضاها ولوازمها وحقوقها واستقام على ذلك دخل الجنة، فإن هذه الحسنة لا يوازنها شيء، إن روح هذه الكلمة وسرها إفراد الله جل ثناؤه بالمحبة والتعظيم والخوف والرجاء وتوابع ذلك من التوكل والإنابة والرغبة والرهبة، فلا يحب سواه المحبة المقتضية للذل والخضوع بل كل ما كان يحب فإنما هو تبع لمحبته ووسيلة إلى محبته، ولا يخاف سواه ولا يتوكل إلا عليه ولا يرغب إلا إليه ولا يرهب إلا منه، ولا يحلف إلا باسمه جل وعلا، ولا ينذر إلا له، ولا يتاب إلا إليه، ولا يطاع إلا أمره، ولا يحتسب إلا به، ولا يستعان في الشدائد إلا به، ولا يلتجأ إلا إليه، ولا يركع إلا له، ولا ينحنى إلا له، ولا يذبح إلا له وباسمه، ويجتمع ذلك في عبارة واحدة وهي: أن لا يعبد بجميع الأنواع إلا هو سبحانه وتعالى، لا إله إلا الله لا تنفع قائلها إلا بعد معرفة معناها والعمل بمقتضاها والسلامة مما يناقضها.

قيل للحسن البصري: إن أناسا يقولون: من قال لا إله إلا الله دخل الجنة فقال: "من قالها وأدى حقها وفرضها دخل الجنة" وقال وهب بن منبه رحمه الله لمن قال له: أليس مفتاح الجنة لا إله إلا الله؟ قال: "بلى، ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك".

فاللهم اجعل آخر كلامنا من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وتوفنا وأنت راض عنا غير غضبان .. اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 10:33 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024