"مصاصو الفيتامينات".. عادات يومية وأدوية تسحب العناصر المهمة من الجسد

"مصاصو الفيتامينات".. عادات يومية وأدوية تسحب العناصر المهمة من الجسد

هل أنت متعب، تفتقر إلى الطاقة أو تعاني من آلام العضلات؟الكثيرون منا يشعرون بين الحين والأخر بمثل هذه الأعراض والتى ربما يكون السبب فيها مرض معين أو بعض العادات اليومية أو نظام الأكل ووفقاً لموقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، كشفت الدكتورة "سارة بريور"، خبيرة التغذية الطبية، كيف يمكن لطقوسنا الطبيعية والأدوية الشعبية أن تستنفد الجسم من الفيتامينات والمعادن الحيوية.

1- الشاى والقهوة

المركبات الموجودة في هذه المشروبات، مثل مادة "العفص" فى الشاى و"حمض الكلوروجينيك" في القهوة، تمنع امتصاص المعادن المختلفة في الغذاء والمكملات الغذائية.
على سبيل المثال، يمكن للقهوة أن تقلل من امتصاص الحديد بنسبة تصل إلى 80% فى غضون ساعة من الوجبة، وهذه المشروبات أيضا تقلل من امتصاص المعادن الأخرى مثل الزنك والمغنيسيوم والكالسيوم.
الحل:
بشكل عام، يتم شرب الماء مع وجبات الطعام وتناول المكملات الغذائية (والأدوية) مع الماء أو عصير البرتقال، إن ما لم ينص الطبيب على خلاف ذلك.
انتظر ساعة قبل وبعد تناول الفيتامين أو المكمل الغذائى قبل شرب المشروبات الساخنة أو تناول الطعام الساخن حتى لا تقتل البكتيريا الجيدة الموجودة فى المعدة.


2- الأطعمة عالية الألياف

المركبات الموجودة في البقوليات والمكسرات والبذور والخبز تربط المعادن في القناة الهضمية وتمنعها من الامتصاص، وهذا يمكن أن يقلل من امتصاص الحديد الذي يوجد في الخضروات والحبوب والفاصوليا، بدلا من اللحوم الحمراء بنسبة تصل إلى 65%.
فإنه يمكنه أيضاً تقليل امتصاص الزنك، الكالسيوم والمنجنيز.
الحل:
إذا كنت تتبع نظام غذائي عالي الألياف، تأكد من الحصول على ما يكفي من الكالسيوم، على سبيل المثال من الحليب ومنتجات الألبان والقرنبيط والمكسرات والبذور والبقول.
ونصف لتر من الحليب، على سبيل المثال، يوفر تقريبا كل ما تبذلونه من احتياجات الكالسيوم اليومية، وفيتامين C (على سبيل المثال من عصير البرتقال) يمكن أن يعزز امتصاص الحديد.


3- أدوية منع الحمل

وقد أثارت عدة دراسات، بما في ذلك تقرير من منظمة الصحة العالمية “WHO”، مخاوف بشأن الطريقة التي تعمل بها حبوب منع الحمل الفموية حيث تخفض مستويات حمض الفوليك والفيتامينات B2 و B6 و B12 وفيتامين C و E بالإضافة إلى المغنيسيوم والسيلينيوم والزنك.
وحيرت حبوب منع الحمل عقول العديد من العلماء عندما يتعلق الامر بخفض الفيتامينات والمعادن، ولكن قد يكون جزئيا بسبب احتباس السوائل، حيث أن هرمون الاستروجين والبروجستيرون المستخدمين في حبوب منع الحمل هي هرمونات الستيرويد التي لها آثار على الكلى وتنظيم التوازن بين الملح والسوائل.
وأكد الباحثون أنها تميل إلى احتباس االملاح والسوائل التي يمكن أن تخفض تركيز المغذيات الدقيقة في الدم، وهناك أيضا مخاوف من أن حبوب منع الحمل قد يقلل من امتصاص الفيتامينات مثل حمض الفوليك وزيادة إفرازها من خلال الكلى.
وهذا قد يؤدي إلى نقص التغذية وخاصة حمض الفوليك الذى إذا انخفضت مستوياته خلال الحمل يزيد من خطر تشوهات الجنين.
كما أشار الباحثون إلى أن انخفاض مستويات فيتامين B2 قد يفسر الصداع لدى بعض النساء التى تجرب حبوب منع الحمل لاول مرة.
الحل: من المهم اتباع نظام غذائي صحي وغني بالمغذيات يتضمن الكثير من الفواكه والخضروات، بما في ذلك الأوراق الخضراء الداكنة (السبانخ، الجرجير، الخ) والمكسرات والبذور التى تعتبر مصادر جيدة للفيتامينات والمعادن.


4- المسهلات


المسهلات تعمل على تسريع حركة الطعام من خلال تنشيط الجهاز الهضمي لذلك هناك وقت أقل للحصول على المواد الغذائية التي يمكن استيعابها، والاستخدام المفرط من المسهلات يمكن أن يستنزف مستويات العديد من الفيتامينات والمعادن ويمكن أن يؤدي أيضا إلى الجفاف.
الحل:
يتم اتباع نظام غذائي صحي غنى بالألياف النباتية والسوائل الكافية لتساعد على تجنب الحاجة إلى المسهلات ، مع التركيز خصوصاً على المصادر الغذائية من المغنيسيوم (المكسرات والبذور والفاصوليا والأوراق الداكنة والمأكولات البحرية والشوكولاتة الداكنة) كما نقص المغنيسيوم هو سبب شائع للهضم البطيء.


5- المضادات الحيوية

المضادات الحيوية وخاصة تلك التي تشبه البنسلين التي تميل أسماءها إلى البدء بـ "سيف"، مثل سيفاليكسين، والتي تستخدم أحيانا لعلاج العدوى مثل مرض التهاب الحوض، التهاب الجيوب الأنفية، التهاب النسيج الخلوي والإلتهابات البولية التى يمكن أن تتداخل مع امتصاص فيتامين K.
وهذه المضادات الحيوية تقتل البكتيريا الجيدة التى تطلق عليها اسم "بروبيوتيك" في الأمعاء الغليظة التي تنتج فيتامين K بحيث يتم تقليل المستويات اللازمة لتجلط الدم الصحي، والعظام الصحية.
المضادات الحيوية التتراسيكلين (مثل الدوكسيسيكلين المستخدمة لعلاج حب الشباب، والتهابات المسالك البولية، الكلاميديا) ترتبط أيضاً بخفض مستويات الكالسيوم الموجود في منتجات الألبان.
الحل:
إذا كنت تأخذ المضادات الحيوية على المدى الطويل (على سبيل المثال لعلاج حب الشباب) يجب تناول العديد من المغذيات الدقيقة مثل الكالسيوم وفيتامين K وباقى الفيتامينات.


6- واقي الشمس

استخدام الكثير من واقية من الشمس أو تجنب الشمس يمكن أن يؤدي كلاهما إلى نقص فيتامين (د) وهو أمر سيء لعظامك والعديد من الجوانب الأخرى لصحتك، وهذا النقص يقلل أيضا من امتصاص الكالسيوم من الطعام الذي تأكله.
الحل:
تناول المكملات الغذائية التى تحتوى على فيتامين (د)، حيث توصى الصحة العامة بإنجلترا بتناول 10 ميكروجرام من فيتامين D3 طوال أشهر الخريف والشتاء، ويمكن للبيض والأسماك الزيتية تقديم جرعة صغيرة.


7- الأسبرين

أخذ الأسبرين بانتظام حتى بجرعات يومية صغيرة للحد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو السكتة الدماغية يمكن أن يزيد من خطر زيادة القرح والنزيف وذلك لأنه يمنع امتصاص فيتامين C في الجسم، وبالتالي يخفض مستوى فيتامين C الواقي في بطانة المعدة.
الاستخدام العرضي للأسبرين، على سبيل المثال لعلاج الصداع لا يسبب مشاكل لكن مع كثرة الاستخدام يحدث عسر الهضم، فمن الأفضل تجنبه وطلب المشورة الطبية.
الحل:
إذا كنت تأخذ الأسبرين على المدى الطويل يجب تناول فيتامين C أيضاً، لتقليل خطر عسر الهضم الحمضي.


8- مضادات الحموضة

كما يوحي اسمها، مضادات الحموضة تخفض مستوى الحموضة في المعده، ومع ذلك فإن تقليل كمية الأحماض في المعدة يجعل من الصعب على الجسم امتصاص الكالسيوم (المطلوب لعظام صحية، من بين أشياء أخرى كثيرة) ومنع امتصاص الحديد (الذى يحمل الأكسجين في خلايا الدم الحمراء) والمغنيسيوم (لأكثر من 300 إنزيم في الجسم للعمل بشكل صحيح)، الزنك (المسئول عن هرمون التوازن الجنسي والتئام الجروح) والفوسفور (لإنتاج الطاقة والعظام الصحية).


9- الشيخوخة

الشيخوخة لا تسبب ترهلات الجلد فقط والتهاب المفاصل لكن يمكن أن تقلل من قدرة الجسم على امتصاص المعادن، وإنخفاض حمض المعدة ​​بشكل طبيعي.
وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدد من أوجه القصور الغذائي، وخاصة في حمض الفوليك وفيتامين B12 والحديد والزنك والكالسيوم.
الحل:
يجب تناول طعام متوازن كامل من الأطعمة الغنية بالمغذيات مع التقدم فى العمر.


10- العقاقير المخفضة للكوليسترول

الأدوية الخافضة للكوليسترول التى يطلق عليها اسم "الستاتين" تسبب انخفاض مستويات الكوليسترول عن طريق منع انزيم الكبد، ومع ذلك يستخدم هذا الإنزيم أيضا لإنتاج الإنزيم المشارك Q10، وهو عنصر غذائي ضروري لإنتاج الطاقة في الخلايا.
وقد أظهرت الأبحاث أن أخذ "الستاتين" يمكن أن يقلل من مستويات الدورة الدموية من الإنزيم المشارك Q10 في غضون أربعة أسابيع فقط، وقد تم ربط مستويات منخفضة من CoQ10 مع ضعف العضلات، والآلام.
وتقلل ادوية الكوليسترول من الإنتاج الطبيعي لفيتامين D3 في الجلد، وهذا يمكن أن يسهم أيضاً في آلام العضلات.
الحل:
إذا كنت تأخذ أدوية الكوليسترول، يجب تناول فيتامين D3 والمكملات الإنزيم المشارك Q10، وعادة ما ننصح بأخذ الإنزيم المشارك Q10 على هيئة أقراص.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: الصحة العامة