مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-15-2019, 10:43 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
...🌷وقفة مع"ما في السماوات"و"من في السماوات"⚘... يقول تعالى في سورة "الحج":(ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض) وقال في سورة "الحشر":(يسبح له ما في السماوات والأرض) فقال في الآية الأولى: "من في السماوات" وفي الآية الثانية: "ما في السماوات" فما السر البياني في هذا الإختلاف بين هاتين الآيتين وهذين اللفظين؟ "من" تستعمل لذوات العقلاء وأولي العلم فقط اما "ما" فتستعمل لصفات العقلاء "ونفس وما سواها" "فانكحوا ما طاب لكم من النساء" "وما خلق الذكر والأنثى" فالله هو الخالق وهو المسوي لكن يبقى السؤال لماذا الإختلاف في الاستعمال في القرآن الكريم؟ فمرة تأتي "من" ومرة تأتي "ما" اذا تأملنا في القرآن الكريم وفي آياته نجد أن الله تعالى عندما يستعمل "من" يعطف عليها ما لا يعقل مثل قوله تعالى:(ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب) إذن هنا عطف الغير العاقل بعد من أما عندما يستعمل "ما" فإنه يعطف عليها ما يعقل مثل قوله تعالى في سورة "النحل":(ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون) وهو خط بياني لم يتخلف في القرآن الكريم أبدا والحكمة منه الجمع خلاصة الكلام إذن أن الله تعالى لما لما يريد أن يتحدث عن تسبيح مخلوقات غير عاقلة فإنه يأتي بكلمة "من في السماوات" وعندما يريد أن يتحدث عن تسبيح مخلوقات عاقلة أو يجمع بين العاقلة وغير العاقلة فإنه يأتي بكلمة "ما في السماوات" وهكذا فكل كلمة في القرآن الكريم إلا وتوضع في المكان المناسب لها للسياق الذي جاءت فيه وهذا من بديع القرآن الكريم وجماله مما يدل على أنه من عند الله تعالى ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|