أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم المتنوع > ثقاقة عامة وشعر
ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-19-2016, 03:19 AM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 56592
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (03:17 AM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي لا تحكم على الكتاب من غلافه 




بسم الله الرحمن الرحيم
الساعة – الخامسة – عصراً ..
خرجت من الفندق الفاخر – وحدها – تحمل حقيبتها الممتلئة في يد ، وفي يدها الأخرى كيسة بلاستيكية دسّت فيها سجادة الصلاة ..
وأخذت تهرول في مشيها إلى الحرم المكّي ..
فهذا موسم ازدحام الحرم بشتى جنسيات الدول الإسلامية.
وتريد أن تجد لها مكاناً حتى موعد صلاة المغرب.
بعد عناء وجدت لها مكاناً شاغراً خالياً من السجاد (في طرف المسجد) .
فرشت سجادتها ثم جلست – بعد أن صلت ركعتي تحية المسجد – وجلست القرفصاء تُسبح الله تارة وتتأمل المصليّات أمامها تارةً أخرى.
بعد دقائق جاءت عجوز سوداء اللون تمشي ببطء وخلفها ابنتها عظيمة الجسد. جلستا إلى جانبها بعد أن فرشتا سجادتيهما
بينما انقبضت ملامح – الأخيرة – وبدا عليها عدم الارتياح. أخرجت هاتفها النقال حديث الطراز وأخذت تقرأ القرآن منه.
شعرت بنظرات فضولية فالتفت فإذ بالعجوز تشير إلى جهازها وتتحدث مع ابنتها بصوت عالٍ!
أدخلت هاتفها فوراً في حقيبتها وقد بلغ التوجس منها مبلغه.
وقفت البنت وهي تحدث والدتها العجوز فأشارت العجوز إلى الفتاة الغنية وهي تتبسم ابتسامة مخيفة – كما شعرت - ؛ فبادلتها الأخيرة بابتسامة صفراء! فأومأت ابنة العجوز برأسها مبتسمة وانطلقت بعيداً.
بدأت المخاوف تغزُو رأسها! أتراها ستنادي أحد أفراد عصابتها ليتابعوها إلى مكان مسكنها ويسرقوا حقيبتها أو الأسوأ احتمالاً أن يخطفوها؟!
هبت واقفة بدون شعور وأخذت تركضُ بعيداً !
التفتت فرأت العجوز تمشي مسرعة خلفها وهي تصيح منادية عليها بلهجتها الإفريقية!
وقف شعر جسدها من الرعب وزادت من سرعة ركضها وهي تنظر خلفها!
وعلى حين غرة اصطدمت قدمها بساق امرأة نائمة على الأرض وسقطت على الأرض بقوة!
أخذت تلهث وقد ارتفع مستوى الأدرينالين في جسدها!
شعرت بمن يربتُ على كتفها .. فالتفتت بفزع .. فإذ بالعجوز تحمل حقيبتها وهي تلهث بقوة!
أخذت تتراجع إلى الخلف ببطء وقد عجز لسانها عن التحرك! فإذ بالعجوز تشير إلى حقيبة الفتاة الغنية وهي تبتسم بألم من سرعة مشيها بسبب كبر سنها! ثم تقدمت وناولتها حقيبتها.
جاءت خلف العجوز ابنتها وهي تحمل ثلاثة أكوابٍ من ماء زمزم وقد بدت الدهشة عليها!
ثم ناولت الفتاة كوب الماء.
ابتسمتا وأشارتا إليها بالتحية وانطلقتا بعيداً ..
بقت صاحبتنا ساكنة لعدة دقائق.
فتحت حقيبتها فإذ بكل ممتلكاتها موجودة
تفقدت نقودها فوجدتها كاملة لا ينقصها فلس واحد.
هاتفها النقال موجود.
وقفت واجمةٌ تلفها مشاعر من الخجل والحزن، وقد سقطت كلّ الأحكام التي اتهمتها بتلك العجوز وابنتها
بعد أن اكتشفت أنها بُنيت على شيء واحد .. لون بشرة!
المرجع من مجلة حياة العدد 165

مما راق لي

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 04:00 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024