11-21-2014, 05:13 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4
|
العلاقة بالمرض: مصابة |
المهنة: لا شيء |
الجنس ~ :
أنثى |
المواضيع: 56731 |
مشاركات: 6368 |
تاريخ التسجيل : Aug 2010
|
أخر زيارة : اليوم (06:48 PM)
|
التقييم : 95
|
مزاجي
|
اوسمتي
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهل الطائف
قال ابن أسحاق : فلما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذى ما لم تكن نالته منه في حياة عمه أبي طالب فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف يلتمس من ثقيف النصرة والمنعة بهم من قومة ورجا أن يقبلوا منه ما جاءهم به من عند الله تعالى فخرج اليهم وحده فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف عمد إلى نفر من ثقيف وهم سادة ثقيف وأشرافهم وهم أخوة ثلاث : عبد ياليل ومسعود وحبيب بنو عمرو بن عوف فجلس اليهم فدعاهم إلى الله وكلمهم لما جاءهم له من نصرته على الإسلام والقيام معه على من خالفه من قومه فقال احدهم : هو يمرط ثياب الكعبة إن كان الله أرسلك وقال الآخر : أما وجد الله أحداً أرسله غيرك ؟ وقال الثالث : والله لا أكلمك أبداً لئن كنت رسولاً من الله كما تقول لأنت أعظم خطراً من أن أرد عليك الكلام ولئن كنت تكذب على الله ما ينبغي لي أن أكلمك , فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من عندهم وقد يئس من خير ثقيف وقال لهم إن فعلتم ما فعلتم فاكتموا علّي , وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ قومه ما جرى معه إلا إنهم لم يفعلوا بل أغروا به سفهائهم وعبيدهم يسبونه ويصيحون به حتى اجتمع عليه الناس وألجأوه إلى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة وهما فيه ثم رجع عنه من سفهاء ثقيف من كان يتبعه فعمد إلى ظل حبلة من عنب فجلس فيه وأبناء ربيعة ينظران إليه ويريان ما يلقى من سفهاء أهل الطائف فلما اطمأن عليه الصلاة والسلام قال (( اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وهواني على الناس , يا أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملّكته أمري إن لم يكن بك غضب علّي فلا أبالي , ولكن عافيتك هي أوسع لي , أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة , من أن تنزل بي غضبك أو تحل علّي سخطك , لك العتبى حتى ترضى , لا حول ولا قوة إلا بك )) فلما رآه ابنا ربيعة وما لقي تحركت له رحمهما فدعو غلاماً لهما نصرانياً يقال له عداس وقالا له : خذ قطفاً من العنب فضعه في هذا الطبق ثم اذهب به إلى ذلك الرجل فقل له يأكل منه ففعل عداس ثم ذهب به حتى وضعه بين يدّي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال له كل فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده فيه قال (( بسم الله )) ثم أكل فنظر عداس في وجهه ثم قال إن هذا الكلام لا يقوله أهل هذه البلاد , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أهل أي بلاد أنت يا عداس وما دينك ؟ قال : نصراني وأنا من أهل نينوى , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرية الرجل الصالح يونس بن متى , فقال له عداس وما يدريك ما يونس بن متى ؟ فقال عليه الصلاة والسلام ذلك أخي كان نبياً وأنا نبي , فأكب عداس على رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل رأسه ويديه وقدميه , فيقول ابنا ربيعة أحدهما لصاحبه أما غلامك فقد أفسده عليك , فلما جاء عداس قالا له : ويلك يا عداس مالك تقبل رأس هذا الرجل ويديه وقدميه ؟ قال : يا سيدي ما في الأرض شيء خير من هذا لقد أخبرني بأمر لا يعلمه إلا نبي , قالا له : ويحك يا عداس لا يصرفنك عن دينك فإن دينك خير من دينه .
وثبت في الصحيحين من طريق عبدالله بن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن أبن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضي الله عنها حدثته أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم هل أتى عليك يوم كان أشد عليك من يوم أحد ؟ قال : ما لقيت من قومك كان أشد منه يوم العقبة إذ عرضت نفسي على عبد ياليل بن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت فانطلقت وأنا مهموم على وجهي فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب فرفعت رأسي فإذا أنا بسحابة قد أقلتني فنظرت فإذا فيها جبريل عليه السلام فنادني فقال : إن الله قد سمع قول قومك لك , وما ردوا عليك وقد بعث لك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم ثم نادني ملك الجبال فسلم علّي ثم قال : يا محمد قد بعثني الله , إن الله قد سمع قول قومك لك وأنا ملك الجبال قد بعثني اليك ربك لتأمرني بما شئت , أن شئت تطبق عليهم الأخشبين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا )) والله سبحانه وتعالى أعلم وهو الموفق للصواب، وإليه المرجع والمآب ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|
|
|