ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
08-31-2014, 02:24 AM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ذُكِرتْ كلمة الحب والمحبة في كل الكتب السماوية وكل قواميس الأرض. كلمة حب حرفين تبدأ لفظها بالضمة وكل الناس تفهم الحب بطريقته وآخرون لهم تفسيراتهم وطقوسهم وقوانينهم الخاصة لهذا المفهوم الكبير الذى قال فيه الشعراء الكثير والكثير. ما هو الحب ؟؟؟ هو أسمى شعور إنساني و أساس أية علاقة بشرية ، و الحب الحقيقي هو الذي لا تبدد فيه شخصية اي طرف، فهو شعلة تضيئ القلوب و لا يطفئها حرمــان و لا يقتلها فراق و لا تقضى عليه اي محاولة هروب، و الحب كتلة روحية خالدة يحييها الأوفياء ، الحب كان و لا يزال فلسفة دائمة و قصيدة لابد من معانقة أبياتها. ماهي فوائد الحب ؟؟؟؟ للحب فوائد كثيرة من جملتها رقة الطبع و ترويح النفس و خفقها فالعشق داء أفئدة الكرام لا يصلح إلا لذي مروءة طاهرة و لذي إحساس صادق و كامل ، والعشق حنان يضيئ ذهن الغبي و يرخي كف البخيل و يزيل الأثقال و يلطف الروح و يصفي كدر القلوب و يحمل على مكارم الأخلاق ، كما قال أحد الحكماء:" إذا أنت لم تعشق و لم تدري الهوى، فمالك في طيب الحياة نصيب ". ما هي صفات الحب؟؟؟ الحب اتصف بالعفة و الصيانة إذا عف تشرف، و إذا عشق تظرف و قد قيل لأحد العشاق: ما كنت تصنع بما تهوى فقال: كنت أمتع طرفي بوجهه و أروح قلبي بذكره أستر منه ما لا أحب كشفه و لا أسير بقبح الفعل إلى من ينقض عهده. و قال أحدهم: " العشق للأرواح بمنزلة الغذاء للأبدان، إن تركته ضرك و إن أكثرت منه قتلك ". أنواع المحبيـــــن: المحبون: فمنهم من يحب الجمال المطلق ، و منهم من يحب الجمال المقيد سواءً طمع بوصاله أو لم يطمع، و منهم من يعشق إلا من طمع لوصاله. فعاشق الجمال المطلق يهيم في كل واد و له في كل صورة جميلة مراد و محب و هذا النوع من العشاق عشقه يكون أوسع ولكن غير ثابت يعني كثير التنقل يعني يهيم بهذه ثم يعشق أخرى. أما عاشق الجمال المقيد فهو أثبت على معشوقه وأدوم محبة له ومحبته أقوى من محبة الأول و لكن أحيانا ما يضعفه هو عدم الطمع في الوصال. أما الذي لا يعشق إلا من طمع لوصاله فهو أعقل العشاق وأعرفهم، وحبه أقوى لأن الطمع يمده ويقويه . مراتـــــــــــب الحب: أول مراتب الحب هو العلاقة و سميت علاقة لتعلق المحب بمحبوبة. ثم يأتيها الصبــــابة و سميت بذلك لانصباب القلب إلى المحبوب. ثم الغــــرام وهو لزوم الحب للقلب لزوما لا ينفك عنه و منه سمي الغريم غريما لملازمته لصاحبه . ثم الشـــــوق وهو سفر القلب إلى المحبوب. ثم يأتي المتيم و هو آخر مراتب الحب و هو تعبد المحبوب لمحبوبته، و حقيقته أي التذلل و الخضوع لآخر اي للمحبوب . أثـــــــــــار المحبة: للمحبة أثار و توابع و لوازم سواءً كانت محمودة أو مذمومة ، نافعة أو ضارة، من الوجه والذوق والحلاوة والشوق والأنس والاتصال بالمحبوب و القرب منه والانفصال عنه والبعد منه والصدود الهجران والفرح والسرور والبكاء والحزن وغير ذلك من أحكام الحب . والمحبة المحمودة هي المحبة النافعة التي تجلب لصاحبها ما ينفعه في دنياه وأخرته وأحيانا تكون عنوان الشقاوة ومن المعلوم أن المحب لا يختار المحبة بما يضره أو يشقيه وإنما يصدر ذلك عن جهله وعلمه يعني بلا شعور فأحيانا أن النفس قد تهوى ما يضرها و لا ينفعها فتحبه و تهواه و هي غير عالمة. مقــــــــــامات المحبة: للمحبة مقامات : مقام ابتدائي، والتوسط، و الانتهاء. فالمقام الابتدائي فالواجب عليه مدافعته بكل ما يقدر عليه إذا كان الوصول إلى معشوقه متعذرا قدرا و شرعا فإن عجز عن ذلك و أبى قلبه إلى السفر إلى محبوبه فهذا هو مقام التوسط ، أما مقام الانتهاء فعليه كتمان ذلك و لا يفشيه إلى الخلق و لا يشمت بمحبوبه و لا يهتكه بين الناس فيجمع بين الظلم و الشرك ، وإن الظلم من هذا الوباء هو أعظم الظلم لأنه يكون أعظم ضرر على المعشوق وأهله لأنه يعرض المعشوق بهتكه في عشقه إلى وقوع الناس فيه وانقسامهم بين مصدق و مكذب .و في الأخير أحيانا يكون الحب وجع و أحيانا يكون سعادة و الرفعة و القمة فأتمنى من كل قلبي أنكم كلكم تعيشون هذه الرفعة و القمة مع المحبوب. عجلة الحياة لا تتوقف عند كلمة كره أو موقف هنا وهناك فديننا الحنيف دين محبة وكل ديانات الأرض هي ديانات محبة ومودة ورحمة ورفق بالآخرين. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر |
||||||||||||||
|
|
|