الطعام ومرض التصلب اللويحي المتعدد ( Ms )

الطعام ومرض التصلب اللويحي المتعدد ( Ms )

مرض التصلب اللويحي أو تصلّب الأنسجة المتعدّد وبالإنجليزية (MS - Multiple Sclerosis‏) :

هو مرض نسيجي مزمن يصيب (المادة البيضاء) رقع المالين أو اللويحات وهي الطبقة العازلة للأعصاب من النظام العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي)، حيث تمثل المادة البيضاء مواد دهنية عازلة للألياف العصبية المسؤولة عن إرسال إشارات التواصل ضمن النظام العصبي المركزي، وبين النظام العصبي المركزي والأعصاب الطرفية المرتبطة بالأعضاء المختلفة في الجسم. ويتسبب المرض في تلف وفقدان المادة التي تعزل العصب.
وبما أن مناطق الضرر أو التلف العصبية تسمى (لويحات) فقد أطلق على المرض اسم تصلب لويحي. ونتيجة ظهور الإلتهابات في مناطق عشوائية متعددة من اللويحات في النظام العصبي المركزي، تم إضافة كلمة (المتعدد)، فأصبح اسم المرض (التصلب اللويحي المتعدد).

الأعراض:

تختلف الأعراض بإختلاف المريض ووفقا للمناطق المصابة حيث يمكن أن يتغير نوع وشدة الأعراض كثيراً استناداً إلى أجزاء النظام العصبي المركزي المتأثرة ومدى الضرر الحاصل
تكون الأعراض على شكل هجمات تزول أو تقل بعدها الأعراض حتى النوبة التالية والتي تزيد مع تقدم المرض
يمكن أن يتسبّب بالعديد من الأعراض، من ضمنها تغيّر في الإحساس، مشاكل بصرية، ضعف عضلات، كآبة، صعوبات بالتنسيق والخطاب، إعياء حادّ، ضعف إدراكي، مشاكل بالتوازن،طنين مستمر في الأذن، ارتفاع درجة الحرارة وألم.
يسبب تصلّب الأنسجة المتعدّد أيضا ضعف في قابلية حركة وعجز في الحالات الأكثر حدة المتقدمة.


العوامل التي تؤثر على الإصابة بالمرض:

التصلب اللويحي يصبح نشطاً بوجود عاملان أو أكثر معاً وهي

- عوامل وراثية: فبعض الناس مهيئين جينياً للإصابة بالتصلب اللويحي
العدوى الفيروسية (أو الجرثومية): تقوم بتنشيط رد فعل المناعة الذاتي لدى المصابين، مما يؤدي إلى التهاب رقع المالين، ولا يزال الباحثون يعملون على اكتشاف أي الالتهابات تسبب الإصابة

- عوامل بيئيةوجغرافية: والتصلب اللويحي أكثر شيوعاً في البلدان الشمالية والباردة، مثل الأسكيمو وأوروبا الشرقية، بينما تنخفض النسبة تدريجيا وصولا لخط الإستواء

- الأيض الغذائي: يوجد صلة قوية بين الأيض والتصلب اللويحي وللحمية الغذائية دور فعال في معالجته

- العمر: بين سن 20 و45 عاما على الأغلب

- الجنس: تزيد النسبة في النساء عن الرجال في العمر الأصغر وتتقارب النسبة مع تقدم العمر بعد سن الخمسين

التشخيص:
ويعتمد تشخيص المرض على عدة أسس:

ـ الأعراض التي يشتكي منها المريض كما هي مذكورة أعلاه، والتي تعتمد في تقديرها على مهارة الطبيب وخبرته. ـ ـ الفحوصات المخبرية التي تتمثل أساسا في بزل وتحليل سائل النخاع،
ـ فحص الموجات الكهربائية في الأعصاب السمعية والبصرية.
ـ التصوير الطبقي للدماغ بالرنين المغناطيسي ، والذي يعتبر الأكثر أهمية ودقة من جميع ما سبق في تشخيص المرض، حيث أنه يظهر وبدقة متناهية التغيرات التي تصيب الجهاز العصبي، والتي عادة ما تأخذ أشكالا وتوزيعا محددا وتصيب أماكن معينة من المخيخ والنخاع المستطيل والمادة البيضاء من المخ والحبل الشوكي.
ـ كما أن فحص الصبغة إلى جانب فحص الرنين المغناطيسي يساعد على تقييم مدى نشاط المرض.

العلاج:

لايوجد حتى الأن علاج شافي تماما من هذا المرض وبدون أعراض جانبية ولكن هناك علاج جديد لمرض التصلب اللويحي ومرض كرون كونهما ناشئين عن إختلال في جهاز المناعة في الجسم بحيث يهاجم المرض الجهاز العصبي في حالة مرض التصلب اللويحي ، والجهاز الهضمي في حالة مرض كراون. والدواء الجديد وهو أنتيجرين Antegren سيصبح متوفرا في الأسواق بعد عام تقريبا إن شاء الله تعالى بعد الإنتهاء من التجارب عليه

ولكن بالإضافة إلى العلاج الدوائي الموصوف من الأطباء المختصين في أمراض المخ والأعصاب ، فإن بعض الخبراء يعتقدون بأن الحمية الغذائية قد تكون فعّالة في معالجة تصلب الأنسجة المتعدد ، وقد يستجيب كل شخص بشكل مختلف على الحمية، ، وتذكر بأن اتباع الحمية لا يغني عن استشارة الطبيب المختص أو العلاج الدوائي الموصوف بما في ذلك التالي:

- ركز على المواد الغذائية الغنية بالحديد. حيث أصبح من الواضح من التجارب العلمية بأن معدن الحديد هو أحد المكونات الأساسية للحفاظ على رقاق المالين بحالة صحية. كما أصبح من الواضح بأن المستويات المنخفضة من الحديد عند الأشخاص المعرضين للمرض يؤدي إلى إصابتهم بنوبات متعددة من المرض. حيث تجري تجارب طبية في الوقت الراهن في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وأفريقيا بهذا الخصوص. كما أن الباحثين واثقون بأن توفر الحديد الطبيعي عند المصابين بالتصلب اللويحي، سيوقف على الأقل تعاقب نوع واحد من المرض، وربما كل الأنواع. وذكر عدة مرضى بأنهم لم يصابوا بنوبات بعد تناولهم جرعات من الحديد منذ ثلاثة إلى ست سنوات. وهذه النتائج قد تكون المفتاح للوقاية من مرض التصلب اللويحي والسيطرة عليه.

- دعم جهاز المناعة الطبيعية الخاص بالمريض بتناول حمية غذائية متوازنة. بتناول وجبة متكاملة غنية بالفيتامينات، والألياف، مثل الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة

ـ تجنب الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين وهي موجودة فقط في حبوب الحنطة ( القمح) ، والشعير، الشوفان وبالتالي جميع المواد الغذائية التي تحتوي عليها مثل: المعكرونة، الخبز الأبيض، والبسكويت والأطعمة الأخرى التي تحتوي على طحين القمح ،
وتناول أطعمة تحتوي بدائل للقمح مثل طحين الأرز والذرة وفول الصويا والتي تم إعداد عدد كبير من الوصفات تحتوي على بدائل القمح في الموقع بمنتدى مأكولات بديلة لمرضى السيليك (حساسية الجلوتين أو القمح)

ـ تجنب الأطعمة التي تحتوي على منتجات الألبان )ماة الكازيين) مثل الحليب السائل والمجفف، القشدة، الزبد، الجبن الأبيض والأصفر بجميع أنواعها، اللبنة.
حيث يمكن إستبدال حليب المواشي بحليب فول الصويا والجبن المصنع من حليب المواشي بجبن فول الصويا، بما في ذلك في وصفات مرضى السيليك بالموقع حيث يجب إستبدال الحليب أو الجبن في جميع الوصفات التي تحتوي عليها بمنتجات حليب فول الصويا أو الإستغناء عنها

ـ تجنب السكر المكرر واستبداله بالعسل الطبيعي، وسكر الفاكهة.

ـ تجنب الدهون الحيوانية المنخفضة، والدهون غير المشبّعة، وهذا يشمل لحم البقر، والجمل، والبط ولحوم الحيوانات المربية في المزارع، والكبدة. ويمكن استبدالها باللحوم البرية مثل الأرانب، والدجاج والأسماك


بعض العادات التي يفضل تبنيها لتساعدعلى الحياة الطبيعية:

- حافظ على عضلاتك عن طريق ممارسة الرياضة، فالرياضة تعمل على تقوية الجسم وتغير المزاج.

- أحصل على الراحة الكافية لمواجهة حالات الإعياء، وهي من الأعراض الشائعة للتصلب اللويحي.

- تجنب الحمام االحار. فالحرارة قَد تسبب تدهور مؤقت للعديد من أعراض التصلب اللويحي.

- استعمل التبريد إذا كنت تسكن في منطقة حارة.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: استفسارات وتساؤلات عن التصلب وأعراضه