موضوعات عامة ويحتوي على مواضيع عامة متنوعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-08-2014, 03:31 PM | #1 | |||||||||||||
شكراً: 3,462
تم شكره 3,976 مرة في 2,568 مشاركة
|
بين لطافة الروح ..........وكثافة الطين ما ابشع الانسان عندما يتحول من ادميته الكريمة وروحانيته اللطيفة إلى وحش كاسر متمرغا في كثافة الطين خائر القوى امام انسانيته لحظتها تنطفئ قناديل الجمال والحق والخير ،ويطفح ويعلو صوت الظلم والكره وكل مفردات الانهزام والبغضاء والخاسر في النهاية هو الانسان ذاته ..فهل بالامكان ان يتغيير الانسان من كثافة الطين ويمارس الفعل النبيل..وهل يمكن ان نتبنى ثقافة التسامح ونوطنها في حياتنا أم هذا ضرب من الخيال وحتى نلم بالموضوع علينا المرور عبر المدخل التالي المخل لمفهوم التسامح : ان للتسامح عدة مفاهيم , منها فلسفية وأخرى أخلاقية , وثالثها لغوية . وجميعها تصب في مصلحة الانسان الخاصة والعامة وتعالج قضاياه الراهنة , اذ ان لهذه المفاهيم ولاتها الفلسفية والمبدئية التي تدعو الى اعيش بسلام واشاعة روح التآخي بين الامم والشعوب بكافة اديانها واتجاهاتها الفكرية والإيديولوجية والعقائدية . التسامح لغة : تشير بعض المعاجم اللغوية الى ان التسامح مشتق من السماحة أي الجود .ويقال : اسمح وسامح أي وافقني على المطلوب . واسمحت الدابة : انقادت . والمسامحة: المساهلة . وسمح : جاد واعطى عن كرم وسخاء . والتسامح : التساهل . اصطلاحا : اما اصلاحا فيعني موقفا ايجابيا متفهما من العقائد والافكار , يسمح بتعايش لرؤى والاتجاهات المختلفة بعيدا عن الاحتراب والاقصاء , على اساس شرعية الآخر المختلف دينيا وسياسيا وحرية التعبير عن أرائه وعقيدته ايجابيات التسامح: لا ريب ان التسامح يثمر عن ايجابيات عديدة ونتائج طيبة , تخدم الانسان وتصب في قضاياه الجوهرية . لذلك فقد حرص دعاة التسامح الى ديمومة هذه البذرة وسقيها على الدوام , لان التسامح حل عقلاني لمعالجة اهم القضايا التي تعتري الانسان , وتقضي على كافة اشكال العنف والكراهية , وثقافة القتل والموت والاقصاء وايجاد ثقافة بديلة هي ثقافة التسامح وهذا لا يعني الغاء الاختلافات في العقيدة والمبدأ والفكرة , ويرى احد المفكرين ان الاختلافات تقتضي التسامح وهو مسؤولية حضارية . وواحد من حقوق الإنسان , ويؤكد على ان الكراهية حينما تسود المجتمع لأسباب وعوامل دينية او سياسية اجتماعية او اقتصادية , يكون التسامح هو الحل , وبخلافها لايوجد حلا جذريا يعالج المشكلة من اساسها , فتحدث صدمات واحتراب ودمار . التسامح مسؤولية اجتماعية : ويمكن ان يقال بان التسامح مسؤولية اجتماعية , تقع على عاتق المصلحين والمفكرين والمثقفين , فضلا عن علماء الدين واصحاب الفتوى من العلماء الاجلاء من الطوائف كافة , لان هؤلاء هم من تقع عليهم المسؤولية , وهم المحاسبين اليوم وغدا فحري بهم اشاعة روح التسامح , وبث ثقافة التجاوز والمسامحة بديلا عن ثقافة الكراهية والغاء الآخر . ويشير احد الكتاب الى ان التسامح كحقيقة اجتماعية , لا يمكن ان تتجسد بدون تطوير الثقافة المجتمعية وبدورها تحتضن معالم وحقائق هذا المبدأ , واهم نقطة هي العمل على تطوير ثقافة الحرية والتواصل وحقوق الإنسان ونبذ العنف والاقصاء , ولا يتحقق كل ذلك الا باشاعة روح الألفة والمحبة والعلو من شان الثقافة والمعرفة القادرة على استيعاب الجميع باختلافاتهم الاجتماعية والفكرية , الامرالذي يتطلب ممارسة معرفية اجتماعية . فالتسامح الاجتماعي لا ينمو الا في ظل تطوير الثقافة المجتمعية وبدورها تحتضن معالم وحقائق هذا المبدأ , واهم نقطة هي العمل على تطوير ثقافة الحرية والتواصل وحقوق الإنسان ونبذ العنف والاقصاء , و يتحقق كل ذلك باشاعة روح الالفة والمحبة والعلو من شأن الثقافة والمعرفة القادرة على استيعاب الجميع باختلافاتهم الاجتماعية والفكرية , الامر الذي يتطلب ممارسة معرفية اجتماعية فالتسامح لاجتماعي الا ينمو الا في ظل بيئة تقبل الاختلاف والتنوع وترفض العنف والتعصب واحتكار الحكمة , وتدعو الى ممارسة الانفتاح الفكري والمعرفي اذ ان قيم التسامح لا يمكن أن تتجدد في مجتمع منغلق على نفسه غارقا في النرجسية المرضية على المستوى الفردي والجماعي نحن في حاجة الى ثقافة مجتمعية تنفتح على الآخر وتشعر بوجوده وان له كينونته وماهيته ولا يمكن الغائه او تجاوزه و اقصائه. الانفتاح على الآخر : ومن سمات التسامح وتركيز هذا المفهوم الاصيل , لابد من الانفتاح على الآخر , والاستماع الى رأيه اذا كان رأيه على صواب , ومن ثم النظر فيه اذا كان يخدم القضايا المصيرية , ويدعو الى بناء للمجتمع والتعرف على الثقافات الاخرى . ان الانسان اليوم هو بأمس الحاجة الى معرفة الآخر , والجلوس معه على طاولة حوار مستديرة , تسودها الديمقراطية وبث روح الاخوة والانسجام , ولا سيما ان بعض دعاة المثقفاتية المتطرفين والراديكاليين قد بثوا سمومهم في جسد الوضع الراهن ,وراحوا يتأولون الامور على اهوائهم. والانفتاح هذا لاياتي ببساطة ما لم يكن هناك اتساع في الرؤيا , وافق واسع متجذر يريد السمو نحو آفاق رحبة مبنية على التعدد والقبول , رؤيا تتعامل مع الآخر على انه كيان حاضر له رواه وتطلعاته , وقابل للحوار ومعالجة القضايا المهمة المتعلقة بالجميع وتصب في مصلحة الكل . عند ذلك يمكن اعتبار الثقافات الاخرى , هي الاطار العام والمحور الاساس في تفهم ما ويجري ويدور من حولنا , اذ انها ثقافات لا يمكن الغائها او جعلها بالهامش , كون ذلك نوع من السفسطة , او هو السفسطة بعينها .لذلك يجب على العاقل التمتع بالحيادية , واجلاء النظرة الضبابية التي تكدر مفهومه العام , وتجعل ما بينه وبين الثقافات الأخرى حاجزا صلدا من الانانية والعنجهية , وان شأت قل النرجسية . لان الإنسان المفرط في حب الذات وعبادتاها , لا يمكن له ان يفهم الآخر , ويحاول جهد الإمكان ان لا يراه شاخصا امامه , ولا سيما نحن نعيش في عصر العلم التكنولوجيا , وتلاقح الحضارات والاتفتاح على الآخر , وفك النزاعات بالحوار البناء بعيدا عن التعصب والعنف , واشهار السلاح بوجه المخالف لغرض رضوخه بالقوة والاكراه . عالم وحقائق هذا المبدأ , واهم نقطة هي العمل على تطوير ثقافة الحرية والتواصل وحقوق الإنسان ونبذ العنف والاقصاء , ولا يتحقق كل ذلك الا باشاعة روح الالفة والمحبة والعلو من شن الثقافة والمعرفة القادرة على استيعاب الجميع باختلافاتهم الاجتماعية والفكرية , الامر الذي يتطلب ممارسة معرفية اجتماعية فالتسامح لاجتماعي الا ينمو الا في ظل بيئة تقبله . نداء : هل نحن قادرون على توسيع دائرة التسامح ??..نعم قادرون اذا هيأنا الشروط والظروف المناسبة وتمكنا من السيطرة على شهواتنا وعدم الاستسلام لشبهات الطين وبؤسه .. علينا اعمار دواخلنا بالحب و الأمل حتى نتمكن معا من نشر ثقافة التسامح ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: موضوعات عامة |
|||||||||||||
|
|
|