مدونات - خواطر - إبداعات الأعضاء خواطر ومدونات و أفكار إبداعية خارج إطار العلاجات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-25-2013, 01:11 PM | #1 |
|
يوم زفافه كان يوماً شاقاً لها إستيقظت كعادتها الساعة الثانية عشر ظهرا ذهبت لوالدتها التى تجلس على مكينة الخياطة لتنجزعملها فقبلت رأسها ويدها وفالت : كيف حالك أمي ؟ قالت والدتها وهي تقبلها : إن كنتِ بخير سأكون بخير حبيبني إبتسمت شجون وذهب...ت للمطبخ لتجهيز الغداء مرالوقت سريعاً وبعد الإنتهاء صلت العصر وأستعدت لإستقبال العروس التى سوف تجهزها لتقدمها لعريسها فقد كانت هذه مهنتها حضرت العروس وهي بسعادة وحضرن بنات الجيران وجهزن كلهن وحان الموعد.. كانت الساعة الواحدة صباحاً طرق الباب ودخلت عنود وهي تقول : شجون ألم تنتهي بعد ؟ قالت : لقد إنتهيت والعروس جاهزة الأن عنود : هيا يانهله فالعريس ينتظرك خارجاً قد حان الوقت لتزفي إليه اصاب الخجل والإرتباك نهله فأمسكت بيد شجون فقالت لها : مابالك يا نهله هل انتِ خائفة ؟ نهله : اتمزحين !! بل مرعوبة . نادت عنود سامي ليمسك بيد زوجته كانت شجون خلفهما وأجلست صديقتها نهله في كرسيها المخصص وذهبت لتسلم على الحاضرات كانت تحاول مراقبة مايحدث من بعيد لكنها فوجئت بالفتيات وهن يدفعنها للوقوف بقرب نهله التى كانت تبحث عنها نهله حينما رأتها : شجون لاتبتعدي عني إبقي بجانبي شجون وهي تحاول صرف نظرها عنه وإشغال نفسها عن نظراته التى تلحق بها : حسناً نهله أنا بقربك كانت ترى فرحة صديقتها ومدى سعادتها ورأت حزنه الذي كان يحاول أن يخفيه بإبتسامته المصطنعه شردت وعادت بذاكرتها للوراء تذكرت كيف بدأت معرفتها به فقد إنتقلوا إلي جوارهم قبل عدة سنوات توطدت علاقة والدتها بوالدته وأصبحت اخته صديقة غالية عندها كان سامي من خيرة شباب الحي أخلاقا وشهامة وأحبه الجميع تذكرت كيف وقف بجانبها وساعدها كثيرا كان نعم الجار هو وأهله وكذلك أخته العنود ووالدتهما التى ربتهما بعد وفاة والدهما على القيم والدين والأخلاق كم كانت بحاجة ماسة لمن يقف بجانبها فلم تجد غيره عونا لها سامي الذي أحبها منذ أن رآها صدفة وهي تستقبل أخته يوما كانت منشغلة بالكلام معها حينما اتى هو لاخذها لم يستطع الكلام حينما رآها ولم تنتبه لوجوده وحينما رآته أغلقت الباب سريعا ضحكت حينها عنود على موقفهما ولم تدرك حينها أنه الحب الذي تسرب في قلب أخيها تذكرت حينما جاءتها عنود وأخبرتها بحب أخيها لها شجون: ياعنود أترين إني أستطيع ان أُحِب أو أن أحَب ؟ انتِ لستِ غريبة وتعلمين ظروفي جيدا عنود: عزيزتي هو يعلم بكل شيء وهو يريدك ومستعد لكل شروطك شجون: ياعنود اخيك تتمناه كل فتاة تبحث عن رجلاً شهماً وخلوقاً عنود : وماذا عنك انتِ ؟ هل توافقين إن تقدم لك ؟ هو ينتظر ردك شجون شجون: ان كان الامر لي بالطبع ساأوافق لكن أبي لن يوافق وأخشى عليه من الإحراج عنود: هو يعلم من أبيك ويعرف تفكيره ( هداه الله ) ولكنه سيحاول ولن ييأس هو يريد موافقتك فقط وسأبلغه بأنك موافقة طرقت عنود باب غرفته : سامي لدي خبرا سارا لك سامي : خيرا إن شاء الله عنود: كل الخير يا أخي .. لقد وافقت سامي : شجون!!! عنود: نعم هي لقد وافقت ولكنها قالت بأنها تخشى عليك من أبيها سامي وهو لايصدق : عنود أحقا وافقت !! ماذا قالت ؟ أخبريني عنود وهي تضحك : حسنا سأخبرك لكن قبل أن أتكلم أين هديتي ؟؟ سامي بلهفة : أخبريني وسأهديك كل ماتريدين عنود: قالت بأنك شاب تتمناك كل فتاة لكنها تخشى عليك من أبيها لاتريده أن يحرجك أو يجرحك بكلامه سامي وقد ظهرالحزن عليه: شجون كل شاب يتمناها لكن عيبها أبيها كم أخشى ردة فعله فهو( متكبر ولا يعرف للأخلاق طريقا) عنود : وأنا أيضا أخشى عليك من لسانه السليط . سامي هل تعتقد بأنه سيوافق ؟ سامي : سأحاول إقناعه وغدا سأكلمه قبل أن يسافر وفي الصباح إتصل سامي بوالد شجون: السلام عليكم كيف حالك ياعمي ابا شجون : وعليك السلام سامي خيراً ماذا هناك؟ سامي : أريد أن أكلمك في موضوع خاص وعلي مقابلتك والد شجون : تعلم أنني مشغول جداً هل الأمر ضروري ؟ سامي : ضروري جدا والد شجون : حسنا سأنتظرك بعد صلاة المغرب لاتتأخر سامي : حسنا عمي إلى اللقاء ذهب سامي لوالدته وطلب منها الدعاء له بان تمر هذه المقابلة على احسن وجه والدته : سأقعل يابني فشجون خير من إخترت.. لكن !! سامي : لكن ماذا ياأمي؟؟ والدته : أريدك أن تعلم أن الزواج قسمة ونصيب ولا تصدم من ردة فعل والدها فأنت تعرفه جيدا سامي: أعلم يا أمي ولذلك أطلب منك الدعاء فأنا عندي أمل أن يوافق والدته : إن شاء الله يابني وفقك الله وسهل دربك حان الموعد وفي غرفة الضيوف كان سامي يتصبب عرقا ويشعر بالإرتباك والد شجون : ألم تقرر بعد الكلام !!؟ فقد قلت لك أني مشغول سامي : تعلم ياعمي أني أعمل وراتبي جيد ولله الحمد وأني مسئول عن أسرتي بعد وفاة الوالد ونحن عرفناكم أهل كرم وأخلاق والكل يتشرف بمعرفتكم والد شجون : سامي مالموضوع لدي موعد بعد العشاء تكلم سامي وهو يتلعثم بالكلام: أتشرف ياعمي بطلب يد شجون أريدها زوجة لي . والد شجون : قل لي أنك تمزح !! هل جننت ؟؟ أنت تطلب ابنتي أنا!! يالا وقاحتك قل لي من أنت ؟؟ ماذا تملك؟ سامي : عمي أعلم بأنني لست ممن يحملون جنسية هذا البلد وليس لدي مال كمالك ولكنني ولدت هنا ولا اعرف بلدا غير هذه البلد أنت تعلم جيدا من أنا والد شجون : هل تعلم شجون انك تريدها ؟ هل سبق وان كلمتها أو رأيتها ؟ سامي : لا لا ياعمي لم أرها وكيف يمكن لي أن أحادثها ؟ والد شجون وبنبرة غضب: إنتهت الزيارة وطلبك مرفوض ولو لم يبقى غيرك في جزيرة العرب سأدفنها حية ولا تكون زوجة لك . سامي : عمي أريد أن أعرف سبب رفضك لي والد شجون : الم تفهم بعد يا ( .......) هل تريدني أن أسلم ابنتي لأجنبي أفهمت أم أزيدك ؟ أخرج فورا وإلا قتلتك اللآن نظر إليه سامي نظرة طويلة وهو يردد : لاحول ولا قوة إلا بالله وخرج وهو يحاول التماسك اقفل والد شجون الباب خلفه بكل قوته وأخذ ينادي شجون بصوته العالي : شجون أين أنت ؟ وجدها في المطبخ أمسك بشعرها وقال : أتعرفين مالذي يريده ذلك ( ....) ؟ أسرعت والدتها لتمسك بها وهي تقول له : وكيف لها أن تعرف ؟ والد شجون وهو يدفع والدتها ثم يعود لشجون ويعاود شدها من شعرها : أتى ليطلب يدك أيتها (....) كيف تجرأ الستِ أنتِ من شجعه أفضل أن تموتي وأدفنك حية ولا أعطيك لهذا ال(....) شعرت شجون بغضب وحاولت كتمه وهي تقول : أنت تعلم جيدا أنني لا أريد أن أتزوج لا منه ولا من غيره والدتها : اتقي الله يارجل ماذنبها هي حتى تضربها ؟ والد شجون وهو يدفع والدتها : سأذبحها وأحسن تربيتها فيبدوا أنك لم تفعلي وبدأ بضربها دون مبالي بتوسلات والدتها ومع أول صفعة انتبهت شجون ان عنود تمسك بيدها وتقول: شجون أين ذهبتِ ؟ شجون : معك عنود عنود: هيا إذاً لتهدئي نهلة فهي مرتبكة جدا شجون وهي تقترب من نهلة وتحاول ان تلاطفها : م رأيك أن أجلب لك كاس عصير فتحاولين إن تسقيه منها ؟ نهلة وهي تضحك : لا اعتقد انه سيصل لفمه وبه قطرة من عصير سيجده مسكوباً بثوبه الجميل ضحكا معاً ورأته وهو يحاول الإنصات لما تقوله فرجعت للخلف وأنضمت لبنات جيرانها وكن يجلسن حول طاولة واحدة التفت شجون إليه وهي تتذكر كيف مر ذلك اليوم لم تستطع أن تنام فقد كان كل جزء من جسدها يؤلمها توقعت رفض والدها ولكنها لم تتوقع انه سيلقي باللوم عليها وهو يعلم جيدا رأيها في موضوع الزواج في صباح اليوم التالي سافر والدها بعد ان ترك قائمة تهديداته لهم والتي تبدأ ( بإياكم ان تفعلوا... وتنتهي بوإلا سأفعل وأفعل ) مر اليوم كاي يوم من أيامها وجاءت عنود لزيارتها عنود بعد ان استقبلتها شجون : مالذي حدث لك شجون ؟ من فعل بك هكذا ؟ شجون : لم يحدث شيء عنود فقد سقطت عندما كنت انظف المنزل لاتقلقي عنود: هو من فعل بك هكذا اليس كذلك؟ لوعلم سامي سيغضب ؟ شجون: عنود أعتذري لي منه وأخبريه أن ينسى ماحدث وليفكر في غيري عنود : لم يقل لنا اي شيء عاد للبيت صامتا وحزينا جدا وللأن لم يخرج من غرفته امي قلقة عليه لذلك أرسلتني لأسألك مالذي حدث؟ لكنني علمت ماحدث بمجرد رؤيتي لك شجون : عنود حبيبتي تعلمين أنني أحبك ولا أريد خسارتك أبدا اطلبي من أخيك ان ينسى الموضوع لأني سمعت أبي وهو يهدده عنود ارجوك لاتخبري والدتك بما قلته لك أقنعيه أنتِ وأخبريه بلساني أنني لا اريد ألإرتباط به أو بغيره عنود: حسنا شجون سأفعل مرت ايام وشهور ولكن سامي لم ينساها ومرض وفي يوم أرسل رسالة إليها مع أخته عنود شجون : ماهذا ياعنود ؟ عنود : يريد منك أن تقرئيها فهو مريض جدا فتحت شجون الرسالة ( السلام عليكم شجون أردت أن أكتب كلمة تسبق إسمك لكني فضلت أن أخبئها داخل قلبي فهو أحبك . شجون أردت الإعتذار منك فلو كانت أعلم بأنك ستؤذين من والدك بسبب زيارتي لم اكن لأفعلها فقد اخبرتني عنود يما فعله والدك بك تألمت كثيرا من أجلك لا أدري ماذا أكتب لكِ لكني سأظل احبك وسأظل أتمنى لك السعادة دائما فمهما حصل سأكون بجانبك كالسابق ولن يتغير شيء إن لم أستطع ان أكون حبيبا أو زوجا فيكفيني أن أكون أخا. إنتبهي لنفسك من أجلي ومن أجل والدتك . انتهت شجون من قرآءتها والتفت الى عنود التى كانت تجلس بجانبها : أبلغيه سلامي وأخبريه أنني لن انسى وقوفه معي أبدا سيظل أخي مهما حدث عنود: كم كنت أتمنى أن تكوني من نصيب أخي وكذلك والدتي فهي تحبك كثيرا شجون : الزواج قسمة ونصيب وسيجد من هي أفضل مني وتكون سبب سعادته عنود : أتعتقدين بأنه سيفكر بالزواج من غيرك شجون ؟؟ شجون : نعم سيفعل إن طلبت منه والدتك فهو لايعصى لها أمرا عادت عنود للمنزل ووجدت سامي يجلس مع والدتها فسلمت عليهما والدتها : عنود اخبريني كيف حال شجون ووالدتها ؟ عنود : الحمدالله ياأمي بخير أرسلا سلامهما إليك وإلى سامى سامي وهو يغادر المكان : عليك وعليهما السلام . عنود : أمي لابد أن تقنعي سامي بالزواج والدتها: نعم ياابنتي سأفعل فحاله لم يعد يعجبني كان سامي يشعر بالقهر والألم ويفكر في شجون عنود: سامي اردت ان اخبرك بأن شجون قرأت رسالتك سامي وهو متحمس لمعرفة ردها: وماذا قالت لك؟ عنود: قالت : أبلغيه سلامي وأخبريه أنني لن أنسى وقوفه معي أبدا سيظل أخي مهما حدث سامي بأسى : اعلم انها لم تحبني يوما عنود ولكنني أحبها عنود: أخي شجون تعيش في وضع لايسمح لها بأن تحب فيه أي شخص فمن كانت لها أب مثل أبيها كيف لها أن تحب ؟! سامي بغضب : حرام عليه مايفعله بها مالذي فعلته حتى يعاملها بتلك القسوة ؟ أريد أن أحميها منه ولكنني لا أعرف كيف ؟ وماذا أفعل لها ؟ عنود: هون عليك ياأخي نحن جميعا نعلم من هو والدها وكانت شجاعة منك أن ذهبت لطلب يدها فلم يتجرأ غيرك على فعلها لقد طلبت مني أن أقنع والدتي بتزويجك سامي : آآآه ياعنود وكيف لي أن أنساها عنود : ومن طلب منك نسيانها سنبقى بجانبها ونساعدها وأيضا لابد أن تتزوج فقد كبرت ياأخي وعليك إسعاد قلب والدتي فهي تنتظر لحظة زفافك سامي بعد تنهيدة مؤلمة : من أجلها فقط سأفعل ختاري لي أنت وهي من شئتما قبلت عنود أخيها: سأختار لك من تنسيك شجون أعدك وبعد مرور عدة شهور ذهبت عنود لمنزل نهلة لتاخذ رأيها في أخيها نهلة : عنود أخيك شهم وصاحب خلق وبالطبع لن أجد أفضل منه عنود : نهلة سامي قد رفض من قبل لانه مقيم وهو يخشى أن يمر بنفس الموقف فيرفضه والدك نهلة: عنود أبي رجل متفهم ولايفكر إلا بسعادتي وكل مايهمه أن يأتي رجل شهم ولديه خلق يطمئن على ابنته معه ولا يهمه من أي جنسية كان عنود : هل أفهم من كلامك أنك موافقة وعلى أخي أن يكلم والدك نهلة : انتظري يوم فقط وبعدها سأخبرك عنود : يوم!! ولماذا؟؟ نهلة : لأني أريد إستشارة إنسانة تهمني جداً وإن وافقت هي سأوافق أنا عنود: تقصدين والدتك؟!! نهلة وهي تضحك : لا .. سأقول لك غدا لاتستعجلي وفي اليوم التالي ذهبت نهلة لزيارة صديقتها وجارتها التى تريد أن تسمع رأيها وفي غرفة شجون نهلة: شجون أريد أن أخذ رأيك في موضوع شجون : تفضلي حبيبتي مالأمر؟ نهلة : تقدم لي شاب وأردت أن أخذ رأيك فيه فأنتِ تعرفينه شجون : مبارك نهلة ومن هو ؟ نهلة : سامي جارنا شجون : نعم الرجل هو يانهلة شهامة وخلق ودين هنيئا لك به وافقي دون أي تردد نهلة : شجون صارحيني ألا تحبينه ؟ أخبرتي عنود بحبه لك وبكل ماحدث . لذلك أتيت إليك لاني أخشى أن أفرق بينكما شجون وهي تبتسم : نهلة أنت تعلمين أنني لا أحب أحدا وصدقيني سامي قد يكون توهم بحبه لي هوأشفق علي وعلى ظروفي ساعدنا كثيرا ووقف بجانبنا ولو كنت في مكانك وظروفك لكنت طلبته زوجا لي توكلي على الله ووافقي وأسال الله لكما السعادة نهلة : ما أطيب قلبك شجون أتمنى من الله أن يعوض صبرك خيرا شجون : هيا أسرعي وأخبري عنود بموافقتك نهلة وهي تقبل شجون : حسنا إلى اللقاء تمت الموافقة وحدد يوم الزفاف وقبله بأسبوع كن الفتيات مجتمعات في بيت شجون مروة : أخبريني يانهلة هل انتهيتي من تجهيزات الفرح؟ نهلة : وهل ستنتهي كل ساعة تمر أتذكر الف شيء وشيء كريمة : لا أدري لماذا أصر والدك بأن يكون الفرح في سطح عمارتنا ألا توجد إستراحات أو قصور يانهلة ؟ نهلة : تعلمين أن الفرح على العريس ولم يرد والدي أن يكلف عليه هو إشترط عليه أن نتزوج ونسافر لشهر العسل وسامي لا يستطيع فاخترت السفر على أن يكون فرحي في سطح منزلكم الذي سوف يتشرف بوجودي فيه شجون وهي تضحك : كلها مصاريف تهدر في ليلة واحدة ومهما فعلتي للناس فلن يرضوا عنك ولا عنه . الزواج إن كان في سطح أو في قصر أو حتى فوق سطح القمر ماهو إلا إعلان للناس فقط ولن يخسر إلا أهل العريسين وفي كل الحالات سينتقدون الناس كلا الطرفين عنود : صدقتِ ياشجون أخي أراد أن يكون فرحه في قصر يليق بنهلة لكن والدها لم يوافق نهلة وقد أحمر وجهها خجلا : السطح عندي كأنه قصر يكفي أنه بجانبي كريمة : ألا تخجلين وأنتِ تتغزلين به أمامنا يارب أرزقنا كما رزقتها . عنود ألا يريد أخيك زوجة أخرى ؟ نهلة : ماذا ؟ وهل يجرؤا هو أو هي سأقتله قتلا إن فكر عنود: يبدوا أنني سأقنع أخي ليصرف نظره عن الزواج منك يانهلة فقد تغيرت ملامحك الأن وأصبحتى كمديرة مدرستنا قاضبة الحاجبين ضحك الجميع واستمتعوا بجلستهم لتوديع نهلة التى ستسافر بعد زواجها نهلة : شجون لاتنسين أنك ستجهزيني للفرح فإن كان هناك مايلزمني إحضاره معي فأخبريني شجون وهي تمازحها : لا حبيبتي كل شيء موجود عندي وخاصة كيس الفحم نهلة بتعجب : كيس الفحم !!! مالذي ستفعلين به ؟ شجون وهي تكتم ضحكتها وتتظاهر بالجدية : حتى يزيد من بياض بشرتك كريمة : لابد أنك تمزحين ؟!! شجون : ستكونين أول من أبدأ بها ياكريمة كريمة بحماس : بالطبع سأكون أولهن وقبل العروس أيضا مر الأسبوع سريعا وقبل الفرح بيوم والدة شجون: هل جهزتي كل شي ياابنتي أهناك ماتحتاجين إليه ؟ شجون : لا ياأمي فلدي كل شيء وبعض الأشياء سيحضرنها الفتيات معهن . أمي لم أنتِ قلقة ؟!! والدة شجون: أخشى عليك من والدك إن وصله خبر حضورك الفرح وتجهيزك للبنات هنا شجون : لاتخشي شيئا ياأمي .هو طلب مني ألا أغادرالمنزل وأنا لن أغادره فالفرح في نفس المبنى ثم مالذي سيفعله ياأمي سيضربني !! ليفعل ذلك فلم يعد الضرب يؤثر في أرجوك ياأمي ألا تفكري بشيء دعينا نشاركهم فرحتهم فهم نعم الجيران بل هم أهلا لنا ومن أبسط حقوقهم علينا أن نشاركهم فرحتهم والدة شجون : حسنا ياابنتي إفعلي ماترينه مناسبا وأسأل الله أن يصرف شر والدك عنا شجون : اللهم أمين وحان موعد الزفاف وحضرن البنات ليسحبن شجون التى أفاقت من سرحانها على أصواتهن وهن يقلن هيا ستذهب العروس الأن إجتمعن حول نهلة بعد خروج العريس وقمن بالرقص والدوران حولها وقمن بمرافقتها لباب السيارة التى سوف تصطحبها للفندق كانت ليلة جميلة شعرت فيها شجون بالسعادة إنتهى كل شيء فلحظات الفرح دائما قصيرة لم تستطع النوم بل أخذت تفكر وتسأل نفسها هل يعقل أن يكون هناك أناسا في هذا الزمن يظنون أنهم أفضل من غيرهم؟؟ وينظرون لهم بدونية وكأنهم يمتلكون صكا لدخول الجنة ألم يعلموا أن العالم الأن أصبح لايفرق بين جنس وأخر وأن الرجل يختارلإبنته من حسن دينه وخلقه حاولت شجون أن تجد سبباً مقنعاً لرفض والدها كانت تعلم جيدا أن رفضه لم يكن لأنه مقيم بل لآنه لم يكن يملك رصيداً في بنك من البنوك لم يفكر في أخلاقه أو دينه حينها شعرت بالدموع تخرج من عينها ألما على حالها ونامت شجون ولم تنم دموعها. بقلم Ahlam Alomare ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مدونات - خواطر - إبداعات الأعضاء |
لنا ما يكتبه الله وكل ما يكتبه جميل
|
|
|