سيرة أمنا خديجة رضي الله عنها

سيرة أمنا خديجة رضي الله عنها

خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها

نسبها ومولدها:
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة , ولدت في مكة , سنة ثمان قبل الهجرة وتربت في بيت مجد ورياسة , يلتقي نسبها بالنبي صلى الله علية وسلم في كلاب , وقد مات ابوها قبل الهجرة قبل حرب الفجار.

زواجها بالنبي صلى الله عليه وسلم:

تزوجت مرتين قبل النبي صلى الله عليه وسلم , وكانت امرأة تاجرة تستأجر الرجال , ليتاجروا بمالها لقاء أجر ينالونه , ولما بلغها عن النبي صلى الله عليه وسلم ما بلغها عن صدق حديثه , وكرم أخلاقه , وعظيم أمانته , وأرسلت في طلبه وعرضت عليه الخروج في تجارة لها إلى بلاد الشام مقابل أجر يفوق ما كانت تعطيه لغيره فقبل عرضها , وأرسلت معه غلامها ميسرة , ليرافقه , فرأى ميسرة خلال رحلتهما أموراً عجيبة تدل على أنه رجل غير عادي منها:أنه إذا رجعا إلى مكة بالربح الوفير , باعت خديجة رضي الله عنها ما جاء به فوجدت مالها قد تضاعف , وأخبرها ميسرة بما رآه منه خلال الرحلة فرأت أن محمد صلى الله عليه وسلم كفءٌ لها فحزمت أمرها , وأرسلت في طلبه وعرضت عليه تخطبه لنفسها , فذكر الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك لأعمامه ـ وكان في الخامسة والعشرين من عمره ـ وحدد أعمامه مع عمها عمرو بن أسد يوماً فخُطبت له فتزوجها , وعمرها أربعون سنة .

أولادها من الرسول صلى الله عليه وسلم :
أنجبت من النبي صلى الله عليه وسلم اثنين من الذكور وهما : القاسم وعبد الله الملقب بالطاهر
وأربع من الإناث هن: رقية , ثم زينب , ثم أم كلثوم , ثم فاطمة رضي الله عنهن,أما الذكر فقد شاء الله أن يتوفاهم في الجاهلية جميعاً, وأما البنات فقد شهدن الإسلام ثم هاجرن إلى المدينة.

فضلها ومكانتها:
1- كانت خديجة رضي الله عنها أول من آمن بالله ورسوله من النساء والرجال.
2- احتضنت الداعية ودعوته منذ اللحظات الأولى , ووضعت كل مالها وثروتها تحت تصرف زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتزوج غيرها , حتى ماتت بعد أن مكثت معه قرابة 25 سنة
وغيرها من الفضائل والمكارم التي تحلت بها أمنا خديجة رضي الله عنها

أهم صفاتها رضي الله عنها :
كانت تدعى في الجاهلية [ الطاهرة ] ؛لشدة حرصها على الخلق الكريم والأدب العظيم , فاشتهرت بالحزم والعقل والأدب الجم , وامتازت بحدة الذكاء والعفة والطهر والسماحة
والسخاء , وكانت نقية السريرة صافية الروح ذات حسن وجمال , واشتهرت كذلك بالشجاعة والفصاحة .


وفاتها رضي الله عنها:
توفيت رضي الله عنها قبل الهجرة بثلاث سنوات بعد أن مرضت مرضاً شديداً ألزمها فراشها
, وكان عمرها 65 سنة , ودفنت في الحجون , وكانت ووفاة أبي طالب في عام واحد
وسمي ذلك العام بعام الحزن

لقد كانت بحق الزوجة الحكيمة التي بذلت من العطاء ما فيه إرضاء لله ورسوله , فاستحقت بذلك أن تبلغ من ربها السلام , وأن تبشر ببيت في الجنة , وأن يقول الرسول صلى الله عليها وسلم <<إنها من خير نساء أهل الجنة >>

أهمس في قلب كل امرأة غالية محبة للدين..........

أيتها المرأة العاقلة الواعية كوني مثل هذه المرأة العظيمة
واجعلي هذه الشخصية التاريخية العظيمة قدوة ومثل أعلى في حياتك
تفوزي وترتقي في كلا الدارين بإذن الله..

مع حبي وودي لكم....
ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة