مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-05-2013, 10:55 AM | #1 |
|
عروة بن آلزبير قُطِعَتْ رجله لمرض آصآبه .. وفي نفس آليوم توفي أحد أبنائه السبعة وأقربهم إلى قلبه بعد أن وكزه الفرسٌ .. فقال عروة : اللهم لك الحمد .. وإنّا لله وإنّا إليه راجعون أعطاني سبعة ابناء وأخذ واحداً ، وأعطاني أربعة أطراف وأخذ واحداً إن ابتلى فطالما عافا ، وإن أخذ فطالما أعطى وإني أسأل الله أن يجمعني بهما في الجنة . ومرت الأيام ... و ذات مرة دخل مجلس الخليفة فوجد شيخاً طاعناً في السن مهشم الوجه أعمى البصر فقال الخليفة : يا عروة سل هذا الشيخ عن قصته . قال عروة : ما قصتك يا شيخ ؟ قال الشيخ : يا عروة اعلم أني بت ذات ليلة في وادٍ وليس في ذلك الوادي أغنى مني ولا أكثر مني مالاً وحلالاً وعيالاً فأتانا السيل بالليل فأخذ عيالي ومالي وحلالي وطلعت الشمس وأنا لا أملك إلا طفل صغير وبعير واحد فهرب البعير فأردت اللحاق به , فلم أبتعد كثيراً حتى سمعت خلفي صراخ الطفل فالتفتُ فإذا برأس الطفل في فم الذئب فانطلقت لإنقاذه فلم أقدر على ذلك فقد مزقه الذئب بأنيابه , فعدت لألحق بالبعير فضربني بخفه في وجهي فهشم وجهي وأعمى بصري !!! قال عروة : وما تقول يا شيخ بعد هذا ؟؟ فقال الشيخ : أقول اللهم لك الحمد .. فقد ترك لي قلباً عامراً ولساناً ذاكراً . هذا هو الصبر .. هؤلاء الذين بشرهم الله بقوله : ( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب ) ماهي مصائبنا لكي نحزن ونتضايق ! هل تقاس بمصائبهم ! هم صبروا فبشرهم الله. بالجنه ونحن إن جزعنا .. فماذا لنا ؟! اللهم لك الحمد حتى يبلغ الحمد منتهاه . ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
لنا ما يكتبه الله وكل ما يكتبه جميل
|
|
|