أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم المتنوع > موضوعات عامة
موضوعات عامة ويحتوي على مواضيع عامة متنوعة

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-04-2013, 11:48 AM   #1


الصورة الرمزية هنيدة
هنيدة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 العلاقة بالمرض: مصابه
 المهنة:
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 2064
 مشاركات: 5683
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 10-05-2022 (12:44 PM)
 التقييم :  145
 مزاجي
 اوسمتي
الإبداع متميز في فن العلاقات 
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 17,104
تم شكره 13,418 مرة في 5,950 مشاركة
مقالات المدونة: 1
افتراضي معالمٌ في قلوبنا مخفية 




هُنَاك في دُنيا الخمول , وعَلَى ظِلال الأحْلام
أنفُس تُطُوف بالقلم , تسْعى إلى الأورَاق , علّها تَنَال الدِفءَ وتَلِدُ وتجدُ السُكونَ
تستيقظُ كُلَّ صباحٍ , ترسُمُ أمنيَاتٍ عَلى لوحةِ السُطورِ , تُشير لِـ فَجْرِ جديدٍ يحملُ لهَا ألماً بَلَغَ الحَنَاجِرَ
شَكوَاهَا : كَم مِنْ معانِي الحياةِ سَأُلْجِمُ , و بـِجُروح ِالبَشَرِ أتألّمُ ؟!


نَجْواهَا : أيْنَ سَلامُ الأوْفيَاءِ ؟! مَا لِطَرِيقِ الحُبّ بَيْنَنَا لا يَستَقيمُ ؟
!

هَكذَا هِيَ بأجْنِحَةِ يَوْمِهَا تُحَلّقُ بصَفِيرِها وزَقْزَقتِها
لا عَمَل لَها غَيْرَ السَفَرِ بِالشَّكْوَى والسَّمَرِ بِالنَجْوَى إلى منْ لا يملكُ لَها ضَرّاً وَلا نفعاً
وَمعَ انسِحابِ الشَّمْسِ تَبْكي , فَصَدَاها قَدِ ارْتَدَّ كَعَادتِهِ, وَكيْفَ لا يَرْتَدُّ ؟!
وهيَ عائِدةٌ منْ مُجاهدَةٍ تدورُ فِي الظّلامِ ولا تُحقّقُ لَها إلاّ الفَراغَ !!
ولوْ كانَ الكِفاحُ فِي النّورِ لاعْترَفَتِ الأطلالُ بمعروفِ المَطرِ
ولَعَرفَ الكونُ أهمية َالشمس ِ, إلَى مَتى البُعْدُ عَنْ نُوْر ِالأرْض ِوربيع ِالقلوب ِ؟!





بَعضُ الصُّوَر ِالقريبَةِ جِدّاً مِنّا تَجْعلُنا نَظُنُّ
بأنّهَا وَاضحَةٌ جليّة ٌومَا ذاكَ إلاّ لقُربنَا مِنهَا , لَكِنّهَا تحتاجُ مِنّا الرُّجُوعَ بِضْعَ خَطَواتٍ إلَى الخَلْفِ
حتّى نرَى الصّورَةَ كَامِلَة ًوبوضُوح ٍ..


وعدَمُ مَعْرفتِنَا السّبُلَ المُوصِلة َلِلقُرْآن ِوالعَودَة َإليهِ لَهَا أبْعادٌ أخْرَى ومَعَالمُ فِي قلُوبِنَا

مخفيّة ٌ, عَلَيْنَا أنْ نَرَاهَا بِوُضُوحٍ لِنُحَدّدَ مَوضِعَ الخَلَل ِ..



فنحْنُ نَقرَأُ القرْآنَ ونُؤمِنُ بهِ ونُصَدّقُ بقول ِاللهِ تعالَى :
" لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ" {الحشرُ: 21}
وقولَهُ سُبحانهُ " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ" {الأنفالُ : 2}
ونقرأ قولهُ تعالَى : "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ

إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ" {الزمرُ: 23}

نحنُ نقرأُ هذهِِ الآياتِ و غيرَهَا الكثيرُ ،لَكنْ مَا أخبرَنَا اللهُ عنهُ من تأثرٍ وَاسْتِشعَارٍ فإنّنَا لاَ نجِدُهُ !!


لِمَاذا لاَ نتأثرُ بالقرآنِ ؟!
منْ هُنا ننطلقُ لنعرفَ السّبيلَ المُوصِلَ إلَى القرآن ِوالعودةِ إليهِ
فهَذا هوَ قلبُ الموضوع ِالذِي إنْ أدْركتَ إجابتَهُ صَلُحَ سائرُ حالكَ مع القرآن ِ, وهوَ السّببُ الأساسِيّ
فِي هَجْرنَا للقرآن ِوجَهلِنا فيهِ !

لِمَاذا لاَ نتأثرُ بالقرآنِ

؟!

إنّ هَذا السؤالَ يحتاجُ مِنّا إلَى تَركيزٍ ومُجاهدَةٍ وعلينَا أن نُدركَ بأنَّ الإجَابةَ عَليهِ ليستْ
مجموعةَ نظريّاتٍ وبرَاهينَ وفرَضيّاتٍ تُوضعُ كَحُلول ٍللْمُشكلَةِ المُرادِ عِلاجُهَا
إنّمَا هيَ خطواتٌ [ عَملِيّةٌ ]
تَحتاجُ إلَى فَهمٍ وتدَرّجٍ ومُلازمةٍ حتّى يُنالَ المُبتغَى المَرجُوّ مِنْ ورَائِهَا .








قال ثابتٌ البنانِيُّ : " كابدتُ القرآنَ عشرينَ سنة ًثّم تنعّمْتُ بهِ عشرينَ سنةٌ "
وهذهِ حقيقة ٌلا شكَّ فِيهَا , فإنْ أدركتَ عِظمَ مَا تطلُبُهُ سَهُلَ علَيكَ الوُقوفُ ببَابِهِ و طَلبِهِ حَتّى يفتحَ اللهُ لكَ
أبوَابَهُ فتدخُلَ فِي عالَمِ لا يُضاهِيهِ جمالٌ ,
وأمّا إن ِاسْتعجَلتَ وتَسرَّعْتَ فسَيصْرِفُ اللهُ عنكَ هذا البابَ
وقدْ تُسلبُ منكَ الإرادَةُ وقوّةُ العَزيمَةِ بسبَبِ تسَرُّعِكَ
وحِينهَا سَتُحرَمُ عيشَ السّعَداءِ ..


قالَ بعضُ السلفِ : " مَنْ تَعجّلَ الشيءَ قبلَ أوانِهِ , عُوقِبَ بحِرْمانِهِ

فإذا تريثتَ وتأنّيتَ فاعْمَدْ إلَى الإرادةِ , وانظرْ فِي العزيمَةِ
أيَشوبُهَا تكاسلٌ أو بعضُ تأجيل ٍ؟! فإنْ شابَها ذلكَ فلاَ تنْتَظِرْ لَحظة ًحَتّى تَغسلَها بماءِ الصّدْق ِمعَ اللهِ
فلاَ يكفِي أن تكونَ لديكَ العزيمَة ُ, بلْ يجبُ أن تحملَ بينَ جَنبَيكَ عزيمَة ًصَادِقةً
تجعلُكَ تهرَعُ إلَى العمل ِدونمَا أيِّ ترَدّدٍ ,
فالعَزيمة ُالصادقة ُهيَ التِي يُصَدّقُ مرَامَهَا الفعلُ , ويُجسّدُ منالَهَا الواقعُ "







وليسَ للعبدِ شيءٌ أنفعُ منْ صِدقِهِ معَ ربّهِ فِي جميع ِأمورِهِ
فالصّدقُ معَ اللهِ هوَ الخُطوةُ الأولَى في سبيل ِالعودةِ الفِعليّةِ إلَى القرآنِ
لأنّهُ مَنبعُ العزيمَةِ الصّادقةِ والعمل ِالفعليِّ الجادِّ
قالَ تعالَى : { فإذَا عَزَمَ الأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا الله لَكَانَ خَيْراً لَهُم }

فالأمرُ يحتاجُ مِنّا إلَى :
1- صِدق ِالعَزيمَةِ معَ الحَزمِ وعدمِ التّردّدِ فيهَا
2- وصِدْقُ العَملِ ببذل ِالجهدِ ونبذِ الكَسَلِ


" ومَن صدَقَ اللهَ في جميع ِأمورِهِ :

صنعَ اللهُ لهُ فوقَ مَا يَصنعُ لغيرهِ ، وهذا الصِّدقُ معنىً يَلتئِمُ منْ صِحّةِ الإخلاصِ ، وصِدْق ِالتّوكّلِ ،
فأصدَقُ الناسِ : مَن صحَّ إخلاصُهُ ، وتَوكّلهُ " ابنُ القيّمِ / الفوائدُ
فأعظمُ ملوِّثٍ لهذِهِ العزيمَةِ التّكاسُلُ
وأعظمُ قاتل ٍلهَا التسويفُ , فاحذرْ أوّلاً مِنْ هذهِ الطعناتِ ,
ثمَّ امْضِ وَاثقًا باللهِ ولا تَخْشَ العَقباتِ
لأنكَ صَادقٌ , وعَزمُكَ مؤيّدٌ بِصِدقكَ فلا مَجالَ للتأخّر ِلَحظةً أو المَبيتِ ثانيةً


" وارضَ بكفايةِ اللهِ يَكْفِكَ عنْ كلِّ كافِيةٍ، فإنّهُ غالِبٌ عَلى أمْرهِ، وَلا يَغلِبهُ أحدٌ، وتوَكّلْ عَليهِ

فإنّهُ حيٌّ لاَ يَموتُ ، وسِواهُ مَيّتٌ .
أمَا كَفى إبْرَاهِيمَ الخليلَ وقدْ ألْقِيَ فِي النارِ فَصيّرَهَا لهُ بَرداً وسَلاماً ؟
أمَا أنجَى نوحاً مِنَ الطّوفان ِيومَ صَارتِ الأرضُ كَوكباً فِي بحر ِالماءِ ؟
أمَا شقَّ اليَمَّ لِمُوسَى ودَمّرَ عَدُوّهُ وفجّرَ لهُ الصّخرَ بالماءِ العذبِ الزٌّلال ِ؟
أمَا حَمَى رَسُولَنا صَلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ فِي كلِّ مُعْترَكٍ ، أما أنقَذهُ منَ الويْلاتِ


؟ " [ سِياطُ القلوبِ ]

اِلْجَأْ إليْهِ إذَا دَهَتْكَ مُهِمَّةٌ ... واقْصِدْ جَنابَ الوَاحِدِ القَهّارِ
واعْلَمْ بأنَّ اللهَ جَلَّ جَلالُهُ ... هُوَ كاتِبُ الأرْزاق ِوالأقدارِ





بِهَذا نَكونُ قدْ أعْدَدْنا عَزائِمَنا بقُوّةٍ
وَلكَيْ تَنطِقَ عَزائمُنَا عَملاً , هَا نحنُ نُصافِحُكُم فِي بَرنامَجنَا التّطبِيقِي الثانِي , لنُجَسّدَ عَوْدَتنا إلَى كلامِ ربّنَا
فعلاً لا حرفاً , تطبيقُنا الثانِي سيكونُ علَى سُورَةِ يَس كمَا فعَلنا فِي تطبيقِنَا الأولِ معَ سورَةِ المُلكِ

مَاذا لَوْ حَفظنا هذهِ السّورَةَ وفهمْنا مَا فِيهَا ثمّ أدْركْنا كَيفيّةَ تَطبيقِهَا فِي حَيَاتِنا ؟
نحنُ حِينَئذٍ نقودُ الأمّةَ نحْوَ فجْرهَا البَاسِمِ

ونكونُ قدْ رَأينَا الصّورَةَ بوُضُوحٍ , وبانَتْ لَنا مَعالِمُهَا التِي تَحْكِي
عنْ بحرٍ زاخِرٍ باللّؤلُؤِ والمَرْجَان ِوعَلى شَاطِئهِ صُخورٌ صَمّاءُ قاسِيَةٌ
لَكِنّ القريبَ مِنهَا - مِنَ البَحر ِ- أورَثهَا ضرْبُ الأمْواج ِلُيونَةً وطرَاوَة ً( وهذه ِحقيقة ٌعِلمِيّة )
بينمَا البعيدُ عَنهَا - عنِ البحرِ- فقدْ زادَهَا الهواءُ صلابَة ًوقسوَة ً.
فلنضَعْ قلُوبَنا المُتحَجّرَة َفِي المَكان ِالأقربِ منَ القرآن ِلِكيْلاَ يزيدَهَا الهَوَى قسوَة ً! .
إذنْ كيفَ نبدأُ ؟!
و لمَاذا غيّرَ القرآنُ حياةَ الصحابةِ، ولمْ يغيّرْ حَياتَنا ؟!

ما زالَ الحَديثُ مُسْتَمِراً ومَا زِلْنا نُحدّق فِي الأسبابِ التِي تجْعَلُنا نعُودُ إلَى القرآن ِولنا مَعَ مَوضوعِنا القادِمِ
جميلُ إجابةٍ ولذيذُ خطابٍ بمَشيئَةِ اللهِ- تعَالَى, فتابعُونَا






ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : هنيدة

لنا ما يكتبه الله وكل ما يكتبه جميل


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ هنيدة على المشاركة المفيدة:
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 02:58 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024