كسر الروتين بعشر خطوات

كسر الروتين بعشر خطوات

الروتين: هو تكرار نفس العمل يوميا بنفس الطريقة، مما قد ينتج عنه نوع من الملل والضجر والسآمة من حياة المرء.

ثمة أعمال ـ بطبيعة حياة البشر ـ تتكرر عليهم يوميا، لكن هذا لا يعني تركها أو التنازل عنها، بل يجب طريقتنا في عمل هذه الأشياء، وإضافة لمسات عليها، تجعلها في ثوب قشيب.

في دراسة لأحد المصانع المنتجة قام مدير المصنع بتغيير نوعية لمبات المصنع، ودرجة حدة الإضاءة فيها، فلاحظ تغيرا إيجابيا في نشاط العمل!
فليس المهم هو حجم اللمسات، بقدر ما هو مهم أثرها في النفس ولو كانت أشياء خفيفة.

وقد يكون الروتين غير موجودا من حيث الأصل، لكن نفسية المرء بالملل وسلبيته في النظر للأمور، قد توحي له بذلك، ومن ثم يضع اللوم على الروتين، هذا مع التسليم بوجوده، لكن أيضا الجانب النفسي علينا الانتباه له.

وهذه حزمة من الأمور التي قد تعين على كسر الروتين وتغيير مزاج النفس من الملل للمتعة أو على أقل تقدير لعدم السآمة ..

1/ تغيير المكان: سواء أكان مكانا للجلوس في العمل، أو الوقوف للتدريس، أو داخل البيت، حتى في جانب العبادة، تغيير المكان مفيد جدا، فلا يلزم المرء مكانا في المسجد أو البيت ويصر عليه، بل يغير الأماكن لتشهد له كلها يوم القيامة.

2/ تغيير الحالة: فكثرة الجلوس تتغير بالوقوف والمشي وعمل حركات ولو بسيطة في الجسم، وكثرة الوقوف تتغير بالاستلقاء أو الجلوس، وهذا مهم جدا للموظفين والعاملين في المكاتب.

3/ تغيير الحالة الذهنية: فمن يشرح لطلابه مادة الرياضيات مثلا، عليه كل فترة أن يكسر الحالة الذهنية له ولطلابه بشيء مغاير، نكتة أغنية حركات للجسم، فهذا علميا يعيد نشاط المخ والذهن بدرجة عالية.

4/ إنعاش المخ: يكون بتناول أغذية خفيفة؛ كمثل الزبيب والموز والجزر والمكسرات والماء، فهذه الأغذية وغيرها، لها إفرازات في داخل الجسم، فالزبيب مثلا له دور في التركيز والنشاط الذهني ويمد الجسم بالطاقة والنشاط، والشوكلاتة لها أثر واضح.

5/ الماء: سواء أكان للوضوء أو الاغتسال أو اللبث فيه، أو الشرب، كل ذلك له أثره الكبير في كسر حالة الجسم كله.

6/ تغيير العادات والمشاهد الدائمة: كتغيير مكان الأكل، تغيير نوعية الأكل، تغيير مكان النوم، تغيير مكان الجلوس، تغيير نوعية الكتب، تغيير نوعية العلاقات، تغيير نوعية اللبس وألوانه .. تغيير طريقة الأثاث والديكور، كل ذلك كسر للعادة والروتين.

7/ الخروج: البقاء في البيت لفترة جالب للسآمة والضجر، لذا كان عقاب المجرم سجنه في مكان محدد، وكلٌ حسب ظروفه، يوميا أو دوريا أو أسبوعيا، الخروج هام جدا، أما البقاء لفترة طويلة داخل البيت ـ أيا كان البيت ـ فإنه مفسد للنفس مكدر لها.

8/ القيام بمهام جديدة: كأن يطبخ الرجل أو ينظف البيت، كأن يتعلم المرء برنامجا جديدا على الكمبيوتر، كأن يزور المرء مستشفا أو مركزا أو ناديا، المهم يكون شيء غير معتاد له، وهذا يعني أن يهتم المرء بنفسه في أشياء يحبها، وأن يكون أنانيا ـ إن صح التعبير ـ في بعض الأمور.

9/ الرياضة: ممارسة الرياضة ولو في البيت، فإنها تغير الجسم والفكر والذهن.

10/ التحكم في النوم: فبعض الناس نومهم كثير والبعض العكس، أخذ الكفاية من النوم مهم جدا، والقيلولة ولو خفيفة تعيد النشاط لما بعد فترة ما بعد العصر، وهي فترة نشاط ذهني عالي.
ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: موضوعات عامة