حساسية مرضى التصلب المتعدد لدرجات الحرارة المرتفعة

حساسية مرضى التصلب المتعدد لدرجات الحرارة المرتفعة

يلاحظ معظم مرضى التصلب المتعدد أنه عندما ترتفع درجة الحرارة (الطقس الحار؛ زيادة درجة حرارة الجسم نتيجة النشاط البدني النشط أو العدوى)، تشتد أعراض المرض.

يُطلق على ضعف تحمل الحرارة لدى مرضى التصلب المتعدد اسم متلازمة أوثوف (تم وصفها لأول مرة في القرن التاسع عشر من قبل طبيب العيون العصبي الألماني فيلهلم أوثوف).

قبل ظهور التقنيات الطبية الحديثة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي، كان اختبار عدم تحمل الحرارة أحد الطرق الرئيسية لتشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد.

يتضمن اختبار الحمام الساخن، أو اختبار الماء الساخن، ببساطة غمر مرضى التصلب المتعدد المشتبه بهم في حمام من الماء الساخن ثم الانتظار لمعرفة ما إذا كانت أعراضهم تتفاقم استجابة للحرارة.

ما الذي يسبب عدم تحمل الحرارة في مرض التصلب العصبي المتعدد؟

تؤدي العمليات الالتهابية التي تحدث في جسم المريض في الجهاز العصبي المركزي إلى تلف غمد الألياف العصبية (المايلين).
وهذا الضرر هو الذي يؤدي إلى انخفاض القدرة على توصيل النبضات العصبية على طول الألياف العصبية.
في الوقت نفسه، تؤدي الزيادة في درجة حرارة الجسم (بسبب عوامل خارجية أو داخلية) إلى تدهور أكبر في توصيل النبض العصبي على طول الألياف العصبية التالفة سابقًا.

يؤدي هذا الخلل في تنظيم درجة الحرارة في النهاية إلى تفاقم أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد استجابة لدرجات الحرارة المرتفعة.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: استفسارات وتساؤلات عن التصلب وأعراضه