من رموز العصر الذهبي العالم العباسي ابن سينا

من رموز العصر الذهبي العالم العباسي ابن سينا

أعظم علماء التاريخ، 700 عام والطب يعتمد على كتبه، له 276 كتاب و760دواء، أغنى اللغة العربية بعلمه

صاحب ألقاب كثيرة ومنها الشيخ والرئيس وأبو الطب وكبير الأطباء وأمير الأطباء وعلم أعلام الأطباء وحجة الحق وشرف الملك والحكيم الوزير.

العالم العباسي الموسوعي الشيخ ابن سينا وهو طبيب وفيلسوف وشاعر وعالم فلك وفيزيائي وعالم رياضيات، وكان علمه ومؤلفاته باللغة العربية.
-
-
نشأته
-
-
ابن سينا هو أبو علي الحسين بن الحسين بن علي بن سينا، ولد في قرية أفشنة بالقرب من بخارى الواقعة في أوزبكستان حالياً في تاريخ 22 أغسطس 980م، وكان شديد الذكاء والحكمة، حفظ القرآن ولم يكن قد أتم العاشرة، كان محبًا للترحال لطلب العلم.
-
-
طلبه للعلم ودور الدولة العباسية
-
-
كان محظوظا بأن عاش في عصر الدولة العباسية صاحبة العصر الذهبي والتي في عهدها إزدهرت العلوم، واهتم خلفائها بالعلم والعلماء، ونشروا المكتبات في مختلف أرجاء الدولة العباسية، وأصبح للكتاب قيمة عالية لدرجة أن الكتاب كان يوزن بالذهب.
-
فزار ابن سينا هذه المكتبات وفي مقدمتها مكتبة دار الحكمة في بغداد، والتي كان يداوم فيها الخلفاء العباسيين بأنفسهم، واستفاد ابن سينا من كتب وعلم من سبقه مثل ابقراط وأرسطو وجالينوس وأفلاطون والفارابي والرازي والبيروني، واستطاع قبل أن يتم الثامنة عشر من عمره أن يكون ملما بعلمهم وبكتبهم، وابتكر أسلوب علمي جديد يعتمد على علم من سبقه ثم التجربة والإبتكار.
-
-
إنجازاته في الطب
-
-
له في مجال الطب حوالي 42 كتاب، واعتمد الطب على علمه حوالي 700 عام، واخترع أكثر من 760 دواء فقط في كتاب القانون غير الأدوية في الكتب الأخرى، وكل ما يسير عليه أطباء اليوم أساسه ما بناه ابن سينا، الذي يعتبر أول من كتب في مجال الطب، ومن أشهر كتبه الطبية كتاب القانون في الطب، وكتاب دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية، ورسالة في تشريح الأعضاء، ورسالة في الأغذية والأدوية.



ومن أبرز إنجازاته في مجال الطب:




* أول من إخترع المخدر وسماه «المرقِدّ» وأوجب إعطاءه للمريض في العمليات الجراحية ليخفف عنه معاناته للألم.
* من أوائل العلماء الذين تحدثوا عن أهمية العلاج النفسي، وأثر الأمراض النفسية على الآلام العصبية وعلى أعضاء الجسم، كالخوف والقلق والحزن.
* هو اول من شخص الشلل النصفي، وهو ايضًا أول من فرق بين الشلل الناجم عن أسباب خارجية والشلل الناجم عن أسباب داخلية.
* وصف السكتة الدماغية.
* هو أول من اكتشف العدوى وكيفية انتقال الأمراض كالجدري والحصبة، ودور المياه والتربة في نقلها.
* وصف أمراض النساء؛ مثل الانسداد المهبلي والأورام الليفية، وشَخَّص حمى النفاس عند المرأة وأثبت أنها ناتجة عن تعفن يصيب الرحم
* وفي علم الجراحة ذكر العديد من الطرق لإيقاف النزيف، بالكي بالنار أو بالربط أو إدخال الفتائل.
*وصف التهاب السحايا، كما أظهر الفرق بين التهاب الحجاب الفاصل الرئتين وبين ذات الجنب.
* عَرّف الدودة المستديرة (الانكلستوما)، وورد في نشرة طبية أصدرتها مؤسسة «روكفلر الأمريكية». أن ابن سينا قد سبق الطبيب الإيطالي روبنتي في هذا الموضوع بأكثر من 800 سنة
* أول من اكتشف الفرق بين الإصابة باليرقان الناتج من انحلال كريات الدم، واليرقان الناتج من انسداد القنوات الصفراوية.
* وصف مرض الجمرة الخبيثة وسماها «النار المقدسة».
* ابتكر «الزرقه» التي تعطى تحت الجلد
* تحدث عن تلوث البيئة وأنها تسبب أمراض للإنسان منها حساسية الجهاز التنفسي
* فرَّق بين المغص المعوي والمغص الكلوي.
* صاحب الفضل في علاج القناة الدمعية بإدخال مسبار معقَّم فيها.
* أوصى بتغليف الحبوب التي يتعاطاها المريض.
* كشف في دقَّة بالغة عن أعراض حصاة المثانة السريرية، بعد أن أشار إلى اختلافها عن أعراض الحصاة الكُلوية
-
-
بعض إنجازاته في المجالات الأخرى
-
-
*** في علم الطبيعة

* اكتشف أن الضوء يسبق الصوت كضوء البرق يسبق صوت الرعد.
* تحدث عن العلاقة بين السمع والتموجات الهوائية، وكيفية انتقال الصوت في هذه التموجات الهوائية.
* اخترع جهاز لرصد إحداثيات النجوم.

*** في علم النباتات
* وصف النباتات وصفًا دقيقًا، فشرح عن أوراقها وجذورها وأزهارها.

*** في علم الفيزياء
*ابتكر آلة تشبه آلة الورنير Vernier التي تُستخدم لقياس طول أصغر من أصغر أقسام المسطرة المقسمة لقياس الأطوال بدقة.
* مبتكر علم الديناميكا.
* سبق إسحاق نيوتن في وصف الحركة والسكون وهو قانون الحركة الأول لإسحاق نيوتن.

*** في الموسيقى
تأثر ابن سينا أيضا بالموسيقى وأسهم في كتابة عدة قصائد شعرية قصيرة ورباعيات.
-
-
مؤلفاته
-
-
ألف ابن سينا أكثر من 276 كتاب في مجالات متنوعة، وكانت اللغة التي يكتب بها ويثري الإنسانية بها هي اللغة العربية، وهذه تفاصيل مجالات تأليفه وبعضا من كتبه:

42 كتاباً في الطب و21 كتاباً في الطبيعة وعلومها و4 كتب في الكيمياء و21 في الفلك والرياضيات و7 كتب في المنطق و27 في علم النفس و30 في الفلسفة والكلام والتوحيد وما وراء الطبيعة و13 في التصوف و4 كتب في الأخلاق والسياسية و6 في اللغة والأدب والتفسير، و7 رسائل

ففي الفلسفة له الإشارات والتنبيهات. الشفاء. النجاة في المنطق والالهيات.

وفي الرياضيات مختصر اقليدس. مختصر المجسطي. مختصر علم الهيئة. رسالة الزاوية.

وفي الطبيعة رسالة في إبطال أحكام النجوم. رسالة في الأجرام العلوية وأسباب البرق والرعد. رسالة في الفضاء. رسالة في النبات والحيوان.

وفي علم التوحيد له رسالة في القدر، رسالة في المبدأ والمعاد، رسالة إثبات وجود الله، رسالة في سر القدر، رسالة في العشق، رسالة في الصلاة وماهيتها، رسالة إثبات النبوة، رسالة في الأخلاق، رسالة تفسير المعوذتين، سورة الفلق وسورة الناس

وفي الطب كتاب القانون في الطب الذي ترجم وطبع عدّة مرات والذي ظل يُدرس في جامعات أوروبا حتى أواخر القرن التاسع عشر، وكتاب الأدوية القلبية، كتاب دفع المضار الكلية عن الأبدان الإنسانية، وكتاب القولنج، ورسالة في سياسة البدن وفضائل الشراب، ورسالة في تشريح الأعضاء، ورسالة في الفصد، ورسالة في الأغذية والأدوية
-
-
وفاته
-
-
أثناء إقامته في همدان أصاب جسده المرض واعتلّ، وأصبح يداوي نفسه ويكثر من الأدوية حتى حدث معه أمر عجيب حيث أصبح يمرض أسبوعاً ويشفى أسبوعاً، ثم اشتد مرضه، وعلم أنه لا فائدة من العلاج، فقال: «إن المدبر الذي في بدئ عجز عن تدبير بدني، فلا تنفعنّ المعالجة».
-
وانشغل في آخر أيامه بختم القرآن مرة كل ثلاثة أيام إلى أن توفي في 4 رمضان 428 هجري الموافق في تاريخ 1037/06/21م ودفن في مدينة همدان.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر