العيش مع داء التصلب العصبي

العيش مع داء التصلب العصبي

العيش مع داء التصلب العصبي

قد يصيب داء التصلب المتعدد أي من اجزاء الجهاز العصبي المركزي وبالتالي ينشا من ذلك اعراض عديدة . بيد ان تلك الاعراض تختلف من شخص الى لاخر . ولكن بواسطة التعليم والقدرة على كيفية التعامل مع تلك الاعراض فبمقدور اغلب الناس عيش حياة مستقلة وحافلة .

التمارين واللياقة البدنية

تساعد التمارين الرياضية على رفع مستوى الصحة العامة عند الجميع , سواء مع وجود او عدم وجود داء التصلب العصبي المتعدد . فالحركات المكتسبة من خلال التمارين الرياضية تساعد الجميع على القيام بتادية الاعمال في النشاطات الاخرى , فالتمارين لها دور مهم في عملية القدرة على تحمل وتقوية العضلات . كما انها تساعد في المحافظة والاستمرارية على التنقل والمرونة والتنسيق .
كما ان المعالجة بالعوامل الطبيعية لها اثرها ونفعها في كيفية التعامل مع الاعراض الجسدية لهذا الداء ولكي يتسنى الحفاظ على تادية الاعمال والقدرة على التنقل ورفع مستوى اللياقة البدنية . هذا وان ارتفاع درجة الحرارة والارهاق اللاضروري عند تادية الرياضة قد تسبب ضعفا مؤقتا عند بعض المصابين بداء التصلب .

الاعياء

ان سبب الاعياء او التعب الناشىء عن داء التصلب المتعدد غير واضحة ولكنه اكثر العوارض شيوعا في هذا المرض . ويعتبر الاعياء الناتج عنه تجربة فريدة من نوعها تختلف عن الاعياء العادي . وبغض النظر عن الاعياء الذي يعاني منه
الناس في حياتهم اليومية , الا ان الاعياء الذي ينشا عن هذا المرض يسبب انهاكا اكثر .
ويمكن للاعياء ان يكون عانقا في الحياة اليومية , بيد ان هناك امور كثيرة يمكن اتخاذها للتخفيف من وطاتة . فالاحتفاظ بالطاقة , وتحديد جدول زمني معتدل , والتمارين الرياضية والحفاظ على اللياقة البدنية تخفض من التوتر وتعمل على تحسين جودة النوم وتساعد على مقاومة الاعياء .

الحساسية ضد الحرارة

يشعر عدد كبير من المصابين بداء التصلب المتعدد ان مستوى القيام بالاعمال قد يتاثر عندهم بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم , والذي قد يحدث في المناخ الحار او عقب الاستجمام بماء حار او من جراء المعاناة من مرض حمي , وقد تسوء هذة الاسباب الاعراض التي يعانون منها مؤقتا , ويمكن السيطرة على الحساسية ضد الحرارة بواسطة التخطيط المسبق واستعمال مكيف هواء . كما ان على المصابين بداء التصلب المتعدد ان يتجنبوا العمل في الاماكن التي تكتنفها الحرارة المرتفعة , لا سيما في المناطق المناخية الرطبة .

التغذية

ان المصابين بداء التصلب المتعدد يجب ان يكون لهم كبقية الناس انظمة غذائية متوازنة , قليلة الدهون والكولسترول وغنية بالالياف .
هذا ولم تتمكن الدراسات العلمية الهادفة من تثبت ان التوادي بالاغذية كالاطعمة الخالية من مادة الدايوق ( الغلوتين ) مثلا , تغير بشكل ملحوظ مراحل هذا المرض. وان على المصابين بداء التصلب المتعدد الاقل نشاطا جسمانيا ان يخففوا من تناول الدهون لكي يتجنبوا زيادة الوزن . ان المطلوب في الحقيقة المزيد من الابحاث لمعرفة مدى تاثير التغذية على التصلب المتعدد .

تعتبر كيفية التعامل مع التوتر من المسلمات بالنسبة لاهميتها في المحافظة على صحة جيدة عند الجميع . فالمصابون بهذا المرض يرزحون تحت نسبة بالغة من التوتر لمجرد انهم يعانون منة . فمجابهة الشك المتعلق بالمرض واعراضة ومدى تاثيرة يسبب توترا اضافيا . بيد ان هذا الامر يمكن الحد منه اذا تم تحاشي التوتر وبواسطة استعمال الوسائل للتغلب على التوتر .

القضايا الاجتماعية والنفسية والعائلية

ان تاثير داء التصلب المتعدد لا يقتصر على المصاب فحسب , بل على كل من هم حولة من اقاربة ووالدية واصدقائة وزملائة في العمل وهكذا . وقد تكون وطاة تشخيص المرض والتكيف معة صعبة القبول لدى المصابين . وقد ينتاب الاباء والازواج والزملاء شعور بالغضب والوقاية المفرطة نحو المصاب والاحباط مع هذا الوضع الغامض . فالمشاعر التي يعاني منها في سياق هذة التجربة وفي سياق هذة التجربة وفي سياق التجاوب مع تشخيص هذا المرض او التغييرات التي تطرا على حياة المصاب هي في الواقع حقيقية وغالبا طبيعية في هذة الحالة .
وهناك قضايا عديدة قد يضطر المصاب لمعالجتها هو ومن حوله . فعامل الاتصال يعتبر عاملا مهما لكل من له علاقة بالموضوع في اطار تبادل المشاعر والاحساسيس والهموم فيما بينهم بحرية تامة .


العمل

ان مؤهلات المصاب بداء التصلب المتعدد هي التي يجب ان تحدد مستقبلة كشخص قادر على اكتساب الرزق لا تشخيص المرض عندة . فهناك عدد كبير من المصابين بهذا المرض يواصلون العمل حتى السن الطبيعية للتقاعد . وقد يضطر الامر بعض الاحيان للبحث في تغيير مهام الوظيفة او بيئة العمل .

الترفية

يلعب الترفية دورا مهما في خلق سلوك ايجابي وشعور بالسعادة على رفع مستوى الثقة بالنفس والدفاعية والاستقلالية . ومن المهم المحافظة على موازنة ما بين اوقات العمل والترفية حين تتوفر الفرص كي يتسنى اللقاء والاختلاط مع الاخرين والاستمتاع .

الدعم والمساعدة

قد يصيب داء التصلب أي مسار من مسارات الجهاز العصبي المركزي , لذا فيحتمل وقوع نطاق واسع من الاعراض التي قد يعاني منها المصاب خلال مرحلة المرض. فيتعين تنمية خطة لطريقة المعيشة تستجيب لاحتياجات المصاب بالمرض والعناية بالمشاكل التي قد تنشا عن داء التصلب المتعدد .
يتوفر الدعم وتقدم الخدمات من قبل موظفين مهنيين بوسعهم اعطاء المعلومات والارشادات وتوفير سهوله الحصول على برنامج اعادة تاهيل , لقاءات لتقديم المعلومات للمرضى , الذين شخص عندهم المرض مؤخرا , وكذالك لازواجهم واسرهم واصدقائهم تعقد بانتظام بارجاء البلاد .

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ماهو التصلب اللويحي المتعدد