من غرائب قصص النجاة من الموت قصة "هاريسون أوكين"

من غرائب قصص النجاة من الموت قصة "هاريسون أوكين"

من غرائب قصص النجاة من الموت قصة "هاريسون أوكين" الذي نجا من الموت المحقق بعد أن ظل في قاع المحيط في عمق ٣٠ متر لمدة ثلاثة أيام !!!
في يوم ١٣ مايو لسنة ٢٠١٣ كان يوجد زورق يحمل على متنه ١٢ شخص في البحر على مقربة من السواحل النيجيرية يسحب سفينة نفط تعطلت في البحر وأثناء سحبه للسفينة العملاقة ضربت الزورق فجأة موجة شديدة جدا وكأنها ظهرت من العدم ومن شدتها أدت صدمة تلك الموجة للزورق لكسر حبل السحب وقلب الزورق رأسا على عقب وبدأت السفينه بالغرق
كان هاريسون أوكين يعمل طباخا لفريق الزورق وفي أثناء هجمة الموجة القاتلة على الزورق كان هاريسون في الحمام .. بينما باقي أفراد فريق القارب وعددهم ١١ شخص قد قاموا بحبس أنفسهم في غرفهم الخاصة حماية لأنفسهم من المجرمين والقراصنة في عرض البحر حيث كان إجراء إحترازياً ولسوء حظهم ماتوا جميعاً غرقا داخل تلك الغرف.
أصيب هاريسون بصدمة رهيبة حينما وجد كل شيء مقلوبا رأسا على عقب ومستوى المياة يندفع ويزيد داخل الحمام ..
بدأ يرفع نفسه مع الماء تدريجيا حيث وجد جيبا من الهواء عمل كفقاعة استطاع من خلالها أن يتنفس ...
ظل أوكين يصلي ويدعو وهو يحدث نفسه أن الموت قد اقترب خاصة وأنه سمع صوت زملاءه أثناء غرقهم وحتى موتهم كما أنه يشعر جيدا باصطدام أسماك القرش الضخمة بجسم الزورق محاولة الدخول !!
بعد بعض الوقت أخذ هاريسون نفسا عميقا وقام بالسباحة داخل القارب حتى وصل إلى غرفة التحكم الهندسية ووجد مكانا آخر به فقاعة أكسجين كان المكان ضيق جداً وبدأ يتسرب اليأس مرة أخرى في نفس هاريسون حيث أصابه التعب الشديد والبرد القارص والجوع والعطش ولكنه وجد علبة مشروب غازي استطاع أن يحصل من خلالها على بعض الطاقة كما وجد منضدة صغيرة رفع جسده المنهك عليها ليبقى بعيدا عن الماء البارد كما وجد مصباح صغير استطاع أن يضيء المكان حوله ..
زاد الخطر على أوكين عندما بدء يتناقص الاكسجين في الغرفة كما بدأت درجة حرارة جسده في الإنخفاض مما سيؤدي مع مرور الوقت لإصابته بالإغماء والغرق ..

بعد مرور ثلاثة أيام بدأ الغواصون في النزول وفرق الإنقاذ لإخراج الجثث من قاع المحيط وكان أبعد شيء عن خيالهم أن يجدوا احد على قيد الحياة ..
وفي اليوم الثالث الاخير من البحث نزل غواص إلى أسفل القارب وعند الانتهاء من عملية البحث وكان يستعد للصعود إلى أعلى وفي اللحظات الأخيرة وجد يدا وقام بسحبها حيث ظن انها جثة ولكنها كانت المفاجأة حينما علم أنه حي ..
لم يكن إخراج أوكين شيئا سهلا ولكنها عملية استغرقت ٦٠ ساعة أخرى حيث تم وضع أوكين في كبسولة مجهزة لإستعادة كمية الأكسجين التى فقدها ومعادلة ضغطه الذي تضرر من بقائه في قاع المحيط ...
إنها معجزة حقيقية خرج منها أوكين وهو ينوي انه لن يعود للبحر أبدا مرة أخرى

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: موضوعات عامة