ماهو التصلب اللويحي المتعدد ماهو التصلب وكيف يمكن العيش مع هذا المرض |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-18-2010, 10:24 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
التصلب اللويحي المتعدد لا يوجد ما يسمى بالصورة النموذجية لأعراض التصلب اللويحي فهذه الحالة متغيرة بصور كبيرة و لا يمكن التنبؤ بشكل محدد لها ، و تختلف الأعراض من شخص لآخر و أيضاً تختلف مع مرور الوقت عند الشخص نفسه ، يحيا العديد من الأشخاص الذين يعانون المرض حياة طبيعية يمكنها أن تدوم لفترة طويلة من الوقت دون أن تظهر عليهم أية أعراض . يتصف المرض بظهور مفاجئ للأعراض و التي تسمى الانتكاسة و غالباً ما تتحسن تلك الأعراض بعد بضعة أيام أو أسابيع و يؤدي ذلك إما إلى تحسن تام أو تحسن جزئي ، و تسمى هذه الفترة بحالة السكون . إن التصلب اللويحي المتعدد حالة متغيرة تستمر طوال العمر و تؤثر على العديد من المواضع داخل الجهاز العصبي المركزي و تؤدي إلى وجود إصابات و ندبات داخل المخ أو الحبل الشوكي . يعمل داخل أجسامنا الجهاز العصبي المركزي – الذي يتكون من المخ و الحبل الشوكي – كمركز قيادة و سيطرة متحكماً قي حركات العضلات و يقوم بجمع و تفسير المعلومات الحسية الواردة إليه من الجهاز العصبي المحيطي – أي الأعصاب الحسية و الحركية – و تسمح الأعصاب بمختلف أجزاء الجسم بالتواصل معاً . على سبيل المثال : عند رفع كوب ساخن تقوم الأعصاب المحيطية بالإحساس بهذه السخونة و تبلغ هذا الإحساس للجهاز العصبي المركزي . يقرر الجهاز العصبي المركزي بالسماح للكوب الساخن أن يبرد . تقوم الأعصاب المحيطية بإبلاغ عضلات الذراع بإرجاع الكوب إلى مكانه . تنتقل النبضات الكهربائية خلال الأعصاب لتسمح لمخنا بالتواصل مع أجزاء جسمنا المختلفة . و يمكن اختبار الجهاز العصبي بوساطة عدة انعكاسات لا إرادية مثل النقر على الركبة أو الكوع باستخدام مطرقة صغيرة لاختبار رد الفعل الانعكاسي . يمكن لوظيفة الانعكاس اللاإرادي أن تساعدنا في تحديد الاضطرابات العصبية . أهمية مادة المايلين تغلف الأعصاب في المخ و الحبل الشوكي بطبقة خارجية عازلة – غشاء حماية يسمى المايلين – و وجوده مهم لزيادة سرعة انتقال الإشارات الكهربائية ، و يرجع الفضل لهذه الطبقة الدهنية في جعل النبضات الكهربائية تقفز عبر مقاطع مرحلية في غشاء المايلين تسمى العقد ، من عقدة إلى أخرى و بذلك تسمح بمرور الرسائل العصبية بسرعة عالية . فقد مادة المايلين و توابعها في هذا المرض يصاب غشاء المايلين بالالتهابات و مثل هذه التفاعلات لا تؤذي مادة المايلين فقط و لكن الخلايا المسؤولة عن إنتاج و الحفاظ على في محاور أعصاب الجهاز العصبي المركزي ( الخلايا قليلة التغصن ) أيضاً . و يمكن تحديد موقع الالتهابات في حالة التصلب اللويحي المتعدد بسهولة عن طريق صور الأشعة بالرنين المغناطيسي للمخ . تلف غشاء المايلين عند التهام غشاء المايلين بواسطة الخلايا البلعمية الموجودة في جهاز المناعة ( تسمى فريق التنظيف ) تترك محاور الأعصاب عارية ، و هذه المحاور العارية لا يمكنها توصيل النبضات الكهربائية بكفاءة . و عليه تصير النبضات العصبية أبطأ و يكون على الرسائل أن تمر خلال الألياف العصبية بكامل طولها و ذلك أبطأ بكثير من القفز من عقدة إلى أخرى . عندما تزول الالتهابات تبدأ عملية الإصلاح في اعمل ، و في بعض الحالات تنجح في استعادة غشاء المايلين الذي تلف . و هذه الدورة من الإصابة و الإصلاح في العمل قد تتكرر مرة تلو الأخرى في الأعصاب الموجودة في الجهاز العصبي المركزي . و عندما تغطي الالتهابات منطقة كبيرة تترك وراءها ندبات و التي تسمى اللويحات ، و التي يمكن اكتشافها بواسطة الرنين المغناطيسي أيضاً . و إذا حدثت الالتهابات في نفس المكان بصورة متكررة قد لا تتمكن عمليات الإصلاح من مجاراة عملية استعادة غشاء المايلين بالكامل مما يؤدي إلى تلف دائم لهذه الأعصاب . و على ذلك يحدث في مرضى التصلب اللويحي فقد و استعادة لغشاء المايلين . و تحدد المنطقة المصابة نوع الأعراض التي سيعاني منها المريض . الأعراض تختلف بصورة كبيرة جداً بين الأفراد و يصعب التنبؤ بها . كما يمكن لكثير من وظائف الجسم أن تتأثر . و بعض المرضى قد لا عليهم أية أعراض لقترة طويلة من الزمن . و ذلك بالرغم من إصابة بعض مسارات الأعصاب في الجسم . و لكن يتمكن المخ من تعويض ذلك بإعادة توجيه النبضات العصبية خلال عصبية بديلة . تؤدي إصابة الألياف العصبية (إزالة غشاء المايلين) إلى إعاقة انتقال النبضات و فقد الوظيفة ، مما ينتج عنه انتكاسة . و بعد استعادة تكون غشاء المايلين يتم استعادة نقل النبضات مما يؤدي إلى زوال الأعراض . الأعراض الشائعة في مرضى التصلب اللويحي المتعدد أحاسيس غير طبيعية : مثل الإحساس بالبرد أو التنميل أو الحكة . اضطرابات بصرية : مثل ضبابية البصر ( غشاوة البصر ) أو فقد تمييز الألوان ، و غالباً ما يحدث في عين واحدة . الإرهاق ( الإعياء ) : من أكثر الأغراض شيوعاً و يكون مستمراً و غير مرتبط بمستوى الإعاقة العصبية أ و الإصابات التي تظهر على الرنين المغناطيسي و لكنه مرتبط بحالة الاكتئاب . خلل في وظائف الحركة : مثل تصلب العضلات أو ضعفها أو فقد قوة العضلة أو تشنجات في الأطراف . مشاكل في الاتزان : صعوبة في المشي أو الرعشة . مشاكل في الأمعاء و المثانة : مثل مشاكل تفريغ المثانة و الإمساك مشاكل جنسية : مثل العجز الجنسي أو فقد الحساسية الجنسية . الألم : الألم الحاد مثل الألم خلف العين ، و الألم المزمن مثل آلام الأطراف أو الظهر . هذه الأغراض قد تؤدي إلى الاكتئاب و هو عرض شائع في عدد كبير من مرضى التصلب اللويحي المتعدد . أنواع التصلب اللويحي المتعدد تختلف بصورة كبيرة بين الأفراد حيث أنه يهاجم مناطق مختلفة من الجهاز العصبي المركزي ، في غالبية الحالات تحدث الأعراض في المراحل الأولى للحالة بصورة مفاجئة على شكل أحداث عابرة ليس لها تفسير واضح . و يعرف الحدوث المفاجئ للأعراض أو تغيرها بالانتكاسة . ثم تتحسن الأعراض بعد عدة أيام أو أسابيع , و تعرف هذه الفترة باسم فترة السكون . و مع مرور الوقت إما أن يحدث شفاء تام أو جزئي . و مع ذلك قد تبقى في بعض الأحيان الأعراض أو فقدان الوظيفة بصورة دائمة حتى في حالات السكون . و يساعد إعادة التأهيل الذهني و البدني على الشفاء من حالات فقد الوظيفة هذه قدر الإمكان . آخر تقسيم معترف به لمسارات المرض بحسب نموذج تطور و انتكاسة نشاطه ü التصلب اللويحي المتعدد الانتكاسي – المتردد ü التصلب اللويحي المتعدد المترقي الثانوي ü التصلب اللويحي المتعدد المترقي الأولي ü التصلب اللويحي المتعدد الحميد من يصاب بالتصلب اللويحي المتعدد التصلب اللويحي المتعدد الانتكاسي المتردد : هو أكثر الأنواع شيوعاً و يؤثر قي 80 % من المرضى . يفتقد في مراحله الأولى للأعراض و في بعض الأحيان لسنين عديدة ، و لكن الهجمات لا يمكن التنبؤ بها و قد تظهر الأعراض في أي وقت . قد تظهر الأعراض الجديدة أو المعروفة سابقاً و تستمر لبضعة أيام أو أسابيع ثم تختفي مرة أخرى . فيما بين الانتكاسات يظهر أنه لا يوجد أي تطور للمرض . التصلب اللويحي المتعدد الثانوي : قد يتبع النمط الأول من المرض و يتم اعتباره كشكل متقدم منه . و حوالي 40 % من مرضى النمط الأول قد يتطور معهم الوضع إلى النوع المتقدم الثانوي ، و يتصف بالتقدم المستمر مع وجود أو عدم وجود انتكاسات متفرقة أو فترة سكون صغيرة . التصلب اللويحي المتعدد الأولي : و هو نوع نادر ، و يصيب حوالي 10 % من مرضى التصلب المتعدد . و يكون فيه تقدم الحالة من بدايتها بصورة مستديمة و تسوء الأعراض بصورة متطورة و تزداد الإعاقة تدريجياً . لا توجد في هذا النوع فترات شبيه بالانتكاسة أو السكون لكن فقط حالات استقرار و بعض التحسن الطفيف المؤقت التصلب اللويحي المتعدد الحميد : يتصف هذا النوع كما يوحي اسمه بحالات انتكاسة قليلة قد تكون حالة واحدة في بداية المرض مع احتمال إصابة أخرى واحدة فقط و يتبعها شفاء تام بين هاتين الحالتين . قد تمر 20 سنة حتى تحدث الانتكاسة الثانية . و على ذلك قد يظهر تقدم طفيف أو بسيط للحالة . إن تشخيص النوع الحميد يكون بصورة استرجاعية و لا يتنبأ عن مسار المرض في المستقبل . أسباب الإصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد على الرغم من الكم الهائل من الدراسات ، لا يعرف بالضبط ما يثير الإصابة بالمرض . تم أخذ عوامل كثيرة في الاعتبار و لكن تبقى الأسباب مبهمة . بالرغم من وجود بعض الدراسات التي تقول أن الإصابة الفيروسية هي المسؤولة عن المرض إلا أنه لا يوجد إثبات علمي موثوق بوجود فيروس معين . إن الأبحاث مقتنعة بأن المرض هو في الغالب نتيجة لعدة عوامل مشتركة بعض الأشخاص يظهر أنهم أكثر عرضة للإصابة بالتصلب اللويحي المتعدد نتيجة للاستعداد الوراثي . و من المحتمل أن تكون الحالة بحد ذاتها غير وراثية إلا أن الاستعداد الوراثي موجود في الجينات ، و عندما يواجه مثل هؤلاء المرضى بعض العوامل البيئية الخاصة لكن غير المعروفة يؤدي ذلك إلى ظهور الأعراض لديهم . و قد دعمت الدراسات التي أجريت على التوائم فكرة وجود المؤثر البيئي في نشأة التصلب اللويحي المتعدد . هناك اختلافات في درجة قابلية بعض الأعراق المختلفة للإصابة بالمرض . فعلى سبيل المثال يتأثر الأوروبيون الشماليون بصورة أكبر من الأشخاص السود في إفريقيا . و إن درجة تكرر إصابة بالمرض بين الرجال الأمريكيين من أصل إفريقي في الولايات المتحدة الأمريكية أعلى من تلك الموجودة في السود في إفريقيا ، و لكن أقل من مثيلاتها في الرجال البيض في أمريكا . التصلب اللويحي المتعدد و الحمل هل يمكن لك الإنجاب و أنت مصابة بالتصلب اللويحي المتعدد ؟ و ما هو تأثير الحمل على هذا المرض؟ أثبتت دراسات عديدة أن فعالية المرض تهدأ إلى حد ما خلا فترة الحمل كما يقل عدد الانتكاسات خلاله ، و لكن تزداد احتمالية التعرض للانتكاسات خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة و تزداد فعالية المرض مما يجعل الهدوء خلال فترة الحمل غير مجدٍ و لا نافع ، و قد يقلل الإرضاع الطبيعي هذه الانتكاسات . لذا فإن مناقشة هذه المسألة مع أفراد العائلة و كذلك مع الطبيب المعالج تعتبر مهمة جداً من أجل الوصول إلى حل مقنع و منطقي لهذا التساؤل . كما نود الإشارة على أن العلاج يختلف أثناء الحمل حيث يمنع إعطاء الإنترفيرون خلاله . ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ماهو التصلب اللويحي المتعدد |
||||||||||||||
|
3 أعضاء قالوا شكراً لـ مجموعة انسان على المشاركة المفيدة: |
|
|