مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02-20-2014, 07:05 PM | #1 | |||||||||||||
شكراً: 3,462
تم شكره 3,976 مرة في 2,568 مشاركة
|
أخذ رسول الله بيده وقال : {يا معاذ والله إني لأحبك،...)!! فما سرُّ هذه الكرامة العجيبة ؟ ومالذي جعله –رضي الله عنه- رغم وفاته شابّاً يقول عنه الفاروق عندما سئل قبل موته: لو عھدت إلينا..؟ أي اخترت خليفتك بنفسك وبايعناك عليه.. لأجاب قائلا: " لو كان معاذ بن جبل حياً، ووليته ثم قدمت على ربي عز وجل، فسألني: من ولّيت على أمة محمد، لقلت: ولّيت عليھم معاذ بن جبل، بعد أن سمعت النبي يقول: معاذ بن جبل إمام العلماء يوم القيامة". عندما كان الرسول عليه الصلاة والسلام يبابع الأنصار بيعة العقبة الثانية، كان يجلس بين السبعين ،الذين يتكوّن منھم وفدھم، شاب مشرق الوجه، رائع النظرة، برّاق الثنايا.. يبھر الأبصار بھدوئه وسمته. فاذا تحدّث ازدادت الأبصار انبھارا..!! ذلك كان معاذ بن جبل رضي الله عنه. بلغ من الفقه والعلم المدى الذي جعله أھلا لقول الرسول عنه: " أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل” فقد وجهه رسول الله إلى اليمن ، فقيهاً معلّماً ، وبلغ منزلة عظيمة من الحكمة يطمئن أمير المؤمنين للأخذ بها عندما كان يستعين برأيه وفقھه، فيقول : " لولا معاذ بن جبل لھلك عمر"..!! وحان أجل معاذ، ودعي للقاء الله... وفي سكرات الموت تنطلق عن اللاشعور حقيقة كل حي، وتجري على لسانه ،ان استطاع الحديث، كلمات تلخص أمره وحياته.. وفي تلك اللحظات قال معاذ كلمات عظيمة تكشف عن مؤمن عظيم. فقد كان يحدق في السماء ويقول مناجيا ربه الرحيم: " اللھم إني كنت أخافك، لكنني اليوم أرجوك، اللھم إنك تعلم أني لم أكن أحبّ الدنيا لجري الأنھار، ولا لغرس الأشجار.. ولكن لظمأ الھواجر ومكابدة الساعات، ونيل المزيد من العلم والايمان والطاعة".. وبسط يمينه كأنه يصافح الموت، وراح في غيبوبته يقول: " مرحباً بالموت.. حبيب جاء على فاقه".. وسافر معاذ الى الله. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
|||||||||||||
|
|
|