أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > مواضيع إسلامية عامة
مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 08-23-2013, 08:56 PM   #1


الصورة الرمزية هنيدة
هنيدة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 6
 العلاقة بالمرض: مصابه
 المهنة:
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 2064
 مشاركات: 5683
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : 10-05-2022 (12:44 PM)
 التقييم :  145
 مزاجي
 اوسمتي
الإبداع متميز في فن العلاقات 
لوني المفضل : Darkmagenta
شكراً: 17,104
تم شكره 13,418 مرة في 5,950 مشاركة
مقالات المدونة: 1
افتراضي قصـــة يُوسُف عليه السلام 





يقول سبحانه :
{
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رأيت أحد عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رأيتهُمْ لِي سَاجِدِينَ (4)
قَالَ يَا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإنسان عَدُوٌّ مُبِينٌ (5)
وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ
إبراهيم وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (6)
} يوسف .

يصحو يوسف عليه السلام وهو غلام فيما يقارب العاشرة . جلس أمام أبيه ، وقال :
يا أبتاه !! إني رأيت البارحة أحد عشر كوكباً في السماء والشمس والقمر .
ولو يا غاليات سكت لما كان في القصة عجب ؛ لأن الكل يرى النجوم والكواكب والشمس والقمر!! ،
ولكن سر الرؤيا كان في الخاتمة {
رأيتهُمْ لِي سَاجِدِينَ
} يوسف: من الآية 4.
فزع يعقوب بهذه الرؤيا ، وعلم أن ابنه هذا سوف يكون له شأن أيما شأن ، وسوف يكون وارثه في النبوة .
فخاف أن يخبر إخوانه بهذه الرؤيا ، فيأتي الشيطان فيفسد ما بينهم وبينه. فقال:
( يا بني ) للتحبيب وهنا دليل على حسن توجيه يعقوب عليه السلام فقد جمع بين النهي والتعليل والتوجيه
وهذا غاية التربية مع الابن فليس أمر ونهي فقط .
كذلك حادثة النبي صلى الله عليه وسلم مع الحسن رضي الله عنه عندما أخذ منه تمره الصدقة قال له: كخ كخ
لم يكتفي بالنهي فقط بل زاد أما علمت أنا لا نأخذ الصدقة .. كأنه يخاطب رجل .

فقال أبو يوسف عليه السلام: {
لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلَى إِخْوَتِكَ
} يوسف: من الآية 5
حذاري حذاري بني أن يسمعوا هذه القصة ، فلا تخبرهم أبداً أنك رأيت أحد عشر كوكباً والشمس والقمر يسجدون لك .
ولكن يوسف عليه السلام نسي لصغره الوصية ، فأخبر بها إخوانه عندما جلس معهم .
ولذلك علمنا صلى الله عليه وسلم أن أحدنا إذا رأى رؤيا أن لا يقصها إلا على من يحب
كما في الحديث الذي أخرجه البخاري ، ومسلم عن أبي قتادة ، رضي الله عنه .
فثار الحقد والحسد في قلوب إخوانه ، وبدءوا يدبرون له المكايد .
فعلم يعقوب بأنهم علموا الرؤيا فتضايق وخاف منهم على أخيهم .

:

وهنا لنا وقفة:

أن على الأب أن يعدل بين أولاده ما أمكن وأنه لو كان أحد الأولاد يستحق مزيد عناية
فإن على الأب ألا يظهر ذلك قدر الإمكان حتى لا يوغر صدور الاخرين .
عن حصين عن عامر قال:
(
سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول ثم أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة
لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني
أن أشهدك يا رسول الله قال:
أعطيت سائر ولدك مثل هذا قال لا قال فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم قال فرجع فرد عطيته
)
رواه البخاري / باب الإشهاد في الهبة / ح 2447
وفيه فقه المرأة المسلمة إذ لم ترضي الظلم من زوجها حتي يقسم بالعدل بين ابنها وأبنائه من غيرها


وأيضاً من فوائد القصة أن كتم التحدث بالنعمة للمصلحه جائز و لذلك قال (
لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ
)
مع إن الرؤيا نعمة هنا
(
فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً
) إذاً لو كتم إنسان نعمة الله عليه و لم يفشها لئلا يتضرر من الحسد فهذا لا بأس به ،
وأما التحدث بالنعمة فيكون عند أمْن الحسد فيذكر الإنسان نعمة ربه عليه
ودل على ذلك من السنة [
استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود
] .
( السلسلة الصحيحة للشيخ الألباني/ ج 3 / ص 436 / ح 1453 ) .
وليكن ذلك بحيث لا تصل إلى درجة الوسوسة و الجبن الشديد من الحسد و من أقل شئ يتحدث به لأي أحد ،
فهناك من تصل درجة الخوف عنده مبلغاً شديداً فيكتم النعم ، بل ربما يتظاهر بالفاقة و بالضرر حتى لا يُحسد و هذا خطأ .


وبعد أن ألقوه وقد أخلعوا قميصه
جلسوا يفكرون فيما سيقولون لأبيهم عندما يسألهم، فاتفقوا على أن يقولوا لأبيهم إن الذئب قد أكله،
فذبحوا شاة، ولطخوا بدمها قميص يُوسُف.
وفي الليل
!

قصـــة يُوسُف عليه السلام

عادوا إلى أبيهم،
ولماذا العشاء ؟
لماذا لم يعودوا في العصر ؟
قيل:
لئلا يرى أبوهم الدم بوضوح ، فيكتشف انه ليس بدم آدمي.
و
قيل
: ليتوهم أنهم تأخروا في مطاردة الذئب !

ولما دخلوا عليه بكوا بشدة، فنظر يعقوب إليهم ولم يجد فيهم يوسُف معهم،
ما أصعب هذا الموقف !
تخيلي أختي الحبيبة أن ابنكِ ذهب مع إخوانه
للعب والسباق
وهو أصغر أبناءك وعندما عادوا لم تجديه ؟
ما هو شعورك حينها ؟
وكيف سيكون حالكِ ومدى صبركِ؟
موقف لا يثبت فيه إلا أقوياء الإيمان وعظماء التوحيد الذين هم أهل الإيمان والتوحيد
فقد كانت كلمة لا إله إلا الله راسخة في قلوب الأنبياء رضوان الله عليهم
( قلوبهم مُعلقة بالله )

فأخبروه أنهم ذهبوا ليتسابقوا، وتركوا يوسُف ليحرس متاعهم، فجاء الذئب وأكله،
( قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ ) يُوسُف -17
ثم أخرجوا قميصه ملطخًا بالدماء، ليكون دليلاً لهم على صدقهم.
فرأى يعقوب عليه السلام القميص سليمًا، حيث نسوا أن يمزقوه، فقال لهم:
عجبًا لهذا الذئب كان رحيمًا بيوسُف أكله دون أن يقطع ملابسه.
ثم قال لهم مبينًا كذبهم:
(
بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ
) يوسُف: 18.
فمن المنازل التي حققها الصالحون من عباد الله، منزلة الصبر؛ التي امتدحها الله تعالى في كتابه، وأمر بها
استدلت بها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حادثة الأفك كما في الحديث الطويل الثابت
في صحيح البخاري و مسلم
عن عائشة رضي الله عنه و مما جاء فيه :

قالت: فبينا نحن على ذلك دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلم ثم جلس قالت:



و لم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها
و قد لبث شهراً لا يوحى إليه في شأني قالت:
فتشهد رسول الله و سلم حين جلس ثم قال: أما بعد , يا عائشة فإنه بلغني عنك كذا و كذا ,
فإن كنت بريئة فسيبرؤك الله
وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله و توبي إليه فإن العبد إذا اعترف بذنبه
ثم تاب إلى الله تاب الله عليه.

قالت: فلما قضى رسول الله مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة فقلت لأبي :
أجب رسول الله فيما قال , قال: و الله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله . فقلت لأمي:
أجيبي رسول الله قالت و الله ما أدري ما أقول لرسول الله قالت فقلت _ و أنا جارية حديثة السن
لا أقرأ كثيراً من القرآن_ :
إني و الله لقد سمعت هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم و صدقتم به, فلئن قلت لكم إني بريئة _
و الله يعلم أني منه بريئة_ لا تصدقوني بذلك
ولئن اعترفت لكم بأمر _ والله يعلم أني منه بريئة _ لتصدقني.


و الله ما أجد لكم مثلاً إلا قول أبي يوسُف (فصبر جميل و الله المستعان على ما يصفون)






صحيح البخاري و مسلم

فقد قال رسول الله قصـــة يُوسُف عليه السلام: { الصبر ضياء
} رواه مسلم
وقال: {
من يتصبر يصبره الله، وما أعطي أحد عطاءً خيراً من الصبر
} متفق عليه
وقال: {
عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له،
وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له
} رواه مسلم.

قال ابن تيمية ، رحمه الله : الصبر الجميل هو الذي لا شكوى فيه .

والصبر الجميل : هو الذي لا تظهر فيه الفقر والمسكنة إلا لله .
قيل لأحد العباد : ما هو الصبر الجميل ؟ قال : أن يقطع جسمك قطعة قطعة ، وأنت تبتسم.
وقال آخر : الصبر الجميل أن تبتلى ، وقلبك يقول : الحمد لله .


أعلمتم قيمة الصبر!
فليشمر المشمرون، للدخول في زمرة عباد الله المخلصين.. الأنبياء، والصديقين والشهداء والصالحين،
وحسن أولئك رفيقاً، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : هنيدة

لنا ما يكتبه الله وكل ما يكتبه جميل


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 08:25 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024