الغذاء النباتي.. هل تغني المجدرة عن اللحوم

الغذاء النباتي.. هل تغني المجدرة عن اللحوم

يوما عن يوم تزداد أعداد العازفين عن تناول اللحوم ويعيشون على الغذاء النباتي فقط، فهل تسد المجدرة فقدان الفيليه؟ يختار بعض الناس التخلي في غذائهم اليومي عن جميع انواع اللحوم ومشتقات الحيوان اما الاسباب فهي عديدة وأهمها:
1- اعتبارات انسانية ترفض فكرة قتل كائنات حية بغية استهلاكها كغذاء للإنسان.
2- خوف من الامراض التي تسببها تناول اللحوم والمواد الحيوانية
3- كره للحوم والمواد الحيوانية.

إن عدنا بالذاكرة الى العادات والتقاليد الغذائية القديمة نرى ان استهلاك اللحوم لم يكن يتعدى المرة الواحدة في الاسبوع ويجمع الاختصاصيون على القول ان النباتين يتمتعون بصحة افضل وان نسبة اصابتهم بأمراض العصر الحديث (السمنة المراض القلب والشرايين، بعض انواع السرطان) اقل مقارنة بالأشخاص الذين يستهلكون اللحوم والمواد الحيوانية. ويعود ذلك لقلة استهلاك الدهون المشبعة والكولسترول ولوفرة المغذيات المكافحة للأمراض (املاح معدنية، فيتامينات، الياف غذائية ومواد نباتية) في نظامهم الغذائي. كما أن نمط حياة النباتين صحي فهم يبتعدون عن التدخين والكحول ويمارسون الرياضة بشكل شبه منتظم. من الطبيعي ان نتساءل هل من الممكن ان نؤّمن كل المغذيات الضرورية بإتباعنا نظاما نباتيا. إن كنت نباتيا او تريد ان تحول غذاءك الى نظام نباتي، عليك ان تختار طعامك بدقة لتؤمن كل العناصر الغذائية الضرورية. واليكم اهم الانظمة الغذائية النباتية مع الارشادات اللازمة لغذاء سليم.

النظام النباتي

يشمل كل انواع الحبوب الكاملة والخضر والفاكهة ويمنع استهلاك جميع انواع مشتقات الحيوان. ينقص هذا النظام المغذيات التالية:
• الفيتامين b12
• الفيتامين d
• معادن الكالسيوم والزنك والحديد.
إن النساء الحوامل والأطفال معرضون لنقص هذه المغذيات اكثر من غيرهم بإتباعهم هذا النوع من النظام ويمكنهم ان يستعينوا بالجرعات الاضافية من الفيتامينات والمعادن الذكورة اعلاه اذا اضطرهم الامر الى ذلك. اما بالنسبة للبروتين النباتي (في الحبوب والبقوليات فإن نوعيته اقل جودة من البروتين الحيواني اللحم الالبان الاجبان والبيض .انما يمكن ان نعوض عن هذا النقص بمزج انواع مختلفة من الحبوب والبقوليات ضمن طبق واحد واكبر مثال على ذلك بعض اطباقنا التقليدية: مجدرة (ارز او برغل +عدس ) حمص متبل +خبز.

تناول اللحوم

معظم الأشخاص الذين يبتعدون عن تناول اللحوم لإتباعهم نظاما غذائيا نباتيا، يلجأون إلى تناول النشويات بكميات أكبر. هذه الطريقة لا تجدي نفعا لأنها لا تؤمن كمية البروتينات المطلوبة للجسم والتي قد تؤمنها اللحوم. لذلك من الضروري تناول النباتات الغنية بالبروتينات مثل :المكسرات والبذور والبقول والحبوب وغيرها. كما أنه من الضروري تأمين كمية كافية من الحديد والكالسيوم والأوميغا 3 والفيتامين ب 12 وغيرها من العناصر الغذائية الضرورية للحفاظ على صحة جيدة. وبالنسبة للحديد وفي حال عدم تناول اللحوم على الإطلاق يمكن تناول صفار البيض أو الحبوب أو السبانخ المطبوخ لتأمين كمية من الملح المعدني، لكون الحديد ضروري لتكوين كريات الدم الحمراء ومحاربة الإصابة بفقر الدم. ولتأمين كمية جيدة من الكالسيوم وخاصة للذين لا يتناولون الحليب ومشتقاته، يجب تناول اللوز والصنوبر والسمسم والخضار ذات الأوراق الخضراء الداكنة وغيرها.
تناول الأسماك
وفي حال عدم تناول الأسماك، يمكن تناول الجوز وبذور الكتان وغيرها للحصول على الأوميغا -3 . أما بالنسبة للفيتامين ب 12 فهو موجود فقط في الأطعمة ذات المصدر الحيواني. لذلك يجب تناول الاقراص المكملة من هذا الفيتامين كما يمكن تناول حليب الصويا ومشتقاته المدعمة بهذا الفيتامين. الفيتامين ب 12 يساعد ايضاً على تكوين الكريات الحمراء في الدم ويساعد على تخزين الحديد في الجسم.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: الطب البديل