اتجاهات الابحاث الحالية لعلاج التصلب المتعدد

اتجاهات الابحاث الحالية لعلاج التصلب المتعدد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

احب ان اتحدث معكم اليوم عن واقع الابحاث الخاصة بالتصلب المتعدد ومستقبلها حسبما قرات واسجل ملاحظاتي المتواضعة في هذه المشاركة

في البداية .. لابد ان نعرف ان هناك مئات - ان لم تكن الاف - من مراكز الابحاث حول العالم منتشرة في كل من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا والمانيا واسكتلندا واستراليا والهند والصين وربما غيرها من اجل البحث عن حل لهذا المرض المستشري وقد ذكر احد مذيعي التلفزيونات الامريكيه ان عدد من يصاب بالمرض اصبح يقدر بالالاف سنويا داخل الولايات المتحدة وحدها.

وتنقسم الابحاث الخاصة بهذا المرض اليوم بشكل اساسي الى نوعين رئيسين:

النوع الاول: هدفه البحث عن علاج شافي من هذا المرض المزمن ويركز كثيرا في ابحاثه على الخلايا الجذعية وابحاثها بشكل اساسي.

اما النوع الثاني: فيركز على مايسمى بـ (تحسين نوعية حياة المريض improve quality of life)حيث ان هذا المرض غالبا مايؤدي الى اعاقة حركية وتركز الابحاث في هذا النوع على مرضى الحالات المتقدمه من المرض(المتقدم الثانوي SPMS والمتقدم الاولي PPMS) ويبحث العلماء هنا في الادوية المستخدمة قديما والمجازة لامراض اخرى كالادوية الكيماوية وغيرها بالاضافة الى الخلايا الجذعيه.

وبدا النوع الثاني من الابحاث في الظهور نظرا لتاخر ظهور علاج شافي للمرض من ناحية ، ومن ناحية اخرى كثر المرضى المصابين بالنوع المتقدم بشقيه الثانوي SPMS ثم الاولي PPMS مما نتج عنه حالات كثيرة من الاعاقة الحركية.

اما الحديث عن الخلايا الجذعيه ، وهي كثيرة الانواع وربما تاخذ وقت اطول قليلا من غيرها تحت الدراسه، فقد دخلت دول عده في هذا المضمار وهناك سباق محموم على من يصل اولا ، وقد نجحت اليابان في علاج جميع امراض القلب بتقنية يابانية بحمد الله تعالى ، ولايزال من المؤمل - والامل بالله كبير - ان يجدوا علاج للتصلب المتعدد بنفس التقنية.

مشكلة الخلايا الجذعيه انه تم اكتشاف ان بعضها قد يتحول الى خلايا سرطانية بعد خمس سنوات او اكثر من اخذها لذا تم استبعادها والبحث عن خلايا اكثر امانا وهذا ياخذ وقت اطول في البحث والدراسة.

اذكر انني سالت طبيبي عن الخلايا الجذعية التي اعطيت للمرضى في جامعة اوتاوا بكندا والتي شفي جميع المرضى واستخدم فيها العلاج الكيماوي حسب الخبر - كتبت عنها مسبقا - قال لي انهم كانوا ينوون تجربتها لدينا في المستشفى لكن فيها مخاطر كبيره اذ تقتضي القضاء التام على جهاز المناعه الحالي نهائيا بالكيماوي مما يعطي فرصه لدخول بكتيريا او فيروسات لجسم المريض حتى لو كان في غرفة العزل ، وهذه بحد ذاتها مخاطرة على المريض لذا فضلنا الانتظار وملاحظة مايحدث في جامعة اوتاوا .. والكلام لطبيبي.


خلاصة القول ان هناك نوعين رئيسين من الابحاث تجري الان لعلاج المرض .. الاول بهدف القضاء عليه نهائيا .. والثاني بهدف انقاذ المرضى من تبعات هذا المرض وعلى الاخص الاعاقه ، ولا نغفل عن هدف ثالث لبعض الابحاث وهو وقف الهجمات نهائيا على الجهاز العصبي.
دمتم بخير

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: آخر الأخبار والأبحاث عن التصلب