أسرار النباتات

أسرار النباتات

دخلت التقنية الحيوية في مجال النباتات الطبية والعشبية وإنتاج الأدوية الفعالة عن طريق دراسة العوامل الوراثية ومعرفة أسرار تكوين المواد الفعالة والحصول على أعلى إنتاج لها من النباتات والاستفادة منها مما فتح آفاقا جديدة في تصنيع الدواء من المصادر الطبيعية ودون استخدام أي مبيدات أو أسمدة كيماوية.
لذلك فإن تداول النباتات الطبية والمتاجرة فيها ينبغي إخضاعه لإشراف ورقابة علمية يقوم بها اختصاصيون من الصيادلة أو المؤهلين. وعليه لا يصح أن يمارس هذه المهنة عطارون أو سحرة بل يمارسها اختصاصيون مؤهلون مدركون لدورهم تماما.

الحبة السوداء

لذا يجب أن يقتصر علاج هؤلاء المرضى بالأعشاب الطبية على المؤهلين علميا لا على الكهنة والسحرة والعرافين والعطارين . لقد تم ترخيص لدواء( الني جلون) المفصول من الحبة السوداء في مصر وفي الولايات المتحدة هناك عدة أبحاث علمية حول الحبة السوداء وأثبتت أنها تقوي جهاز المناعة وتزيد الخلايا المناعية كما أنها تحسن المعايير المعتبرة لجهاز المناعة لدى الإنسان. ومن الأمثلة على الأدوية العشبية والأدوية المصنعة زيت البرغموت الطبيعي الذي أمكن استخدامه بنجاح في علاج البقع الجلدية البيضاء بفعالية اكبر من زيت البرغموت الصناعي والذي لم يستطيع منافسة الطبيعي على الإطلاق وكذلك مركب الخلين المستخرج من ثمار الخلة .واتضح ان هذا المركب ليس علاجا فعالا لضيق والتهابات المسالك البولية وإخراج حصوات المثانة فحسب بل يعتبر علاجا جيدا لحالات الذبحة الصدرية ونوبات الربو وضد التقلصات العضلية وأمراض الكلى ويزيد من كمية الدم في الأوعية التاجية.

الثوم

كما أظهرت الأبحاث أن الثوم يحتوي على مئات المركبات ذات فائدة في علاج أكثر من مرض فهو علاج للسعال والربو وضيق التنفس وقروح المعدة والطحال واليرقان وآلام المفاصل وعرق النسا.
والخلاصة انه ليس هناك وصفة مصنعة كيميائيا تحتوي على ما يحتوي الثوم أو أي دواء عشبي ومن هنا كانت العودة إلى التداوي بالأعشاب والإقبال على إنتاجها وتصنيعها بشكل كبير.
لقد أثرت الوصفات العشبية على صناعة الأدوية الكيميائية حيث فصلت مركبات عشبية وحضرت على أشكال أقراص كبسولات حبوب حقن أمزجة حبيبات فوارة مراهم وغير ذلك . ومن أهم المركبات التي فصلت من تلك الوصفات مركبا (المورفين والكودائين) اللذان فصلا من ثمار الخشخاش وصنعا على هيئة أقراص وحقن واستخدما على نطاق واسع في الطب الحديث كمواد مسكنة للألم .

التخزين

وتعتبر مرحلة التخزين من أهم المراحل التي يجب المحافظة فيها على المنتجات الغذائية والطبية التي تنتجها النباتات دون أدنى تلف يحدث لها ويفضل إضافة بعض المواد التي تساعد على إطالة فترة التخزين للمواد النباتية المخزنة داخل أوعية من الزجاج بينما تتم تعبئة المنتجات النباتية في أكياس من القماش وتخزينها ويجب أن يكون العقار مجففا وخاليا من الفطريات والحشرية.

تحذير
نعلم أن الوصفات الشعبية التي يعرفها العطارون تنم عن خبرة وفيها شيء من الصحة ولكن هذا لا يعني أن كل ما يقوله هؤلاء هو صحيح فهناك تحذيرات من بعض المواد . مثل المسك الطبيعي فانه إذا اخذ بكميات قليلة لا تزيد عن 100 مللتر فان له تأثير منبه للجهاز العصبي مثله مثل الكافيين الموجود في القهوة والشاي ولكن زيادة الكمية لها تأثيرات عكسية حيث يسبب الهبوط العام والخمول مع ملاحظة إن المسك الصناعي ليس له التأثير الايجابي أو السلبي. وقد ثبت علميا أن بعض العلاجات العشبية قد تكون خطيرة إذا تم تناولها قبل الجراحة ففي مؤتمر الجمعية الأمريكية لخبراء التخدير إيه أس إيه قدم احد الأطباء نتائج عن بعض المرضى قبل الجراحة تبين خلاله إن 17 % من المرضى الذي تناولوا نوع من منتج العشبة مثل الثوم والزنجبيل فهي ممكن أن تمنع الجلطات. لكنها اقترنت أيضا بالنزيف المطول لذلك ينصح بعدم تناول مثل هذه المنتجات على الأقل قبل أسبوعين من الجراحة إذا أمكن ذلك واستشارة الطبيب المعالج بجميع الأدوية التي يتناولونها.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: الأعشاب والغذاء