سعد والحبة السوداء

بعد هذا النهار الطويل وزيارتي لثلاث أطباء، عدت إلى البيت.
وكان وقتها أيام رمضان المبارك.
أخبرت أهلي وقتها أن قراري بعدم أخذ الحقن !
دخلت في نقاش حاد معهم.
وعلى وجه التحديد انقسموا لثلاث أراء.
١- أبي كان نوعاً ما معي في قراري. هو يثق كثيراً بإبن خالته.
٢- أمي كانت تصر على وجوب أخذ العلاج (الحقن).
٣- خالتي كانت شديدة الإصرار على أخذ الحقن.
بعض نقاش حاد، حاد جداً، قلت لهم:

اسمعوا أنتم أهلي الذين ربيتموني، لكم ألحق عليا بلا شك. لكن عمري الآن ٢١ سنة.
لو أني أملك الفلوس كنت تزوجت !
وأنا عندما يتعلق الأمر بحقن على مدى الحياة، فهناك حاجز، تقفون جميعكم عليه.
جميعكم دون إستثناء.
وأقرر أنا. وقد قررت عدم أخذ الإبر.

سألت وقتها أمي أبي: ماذا يعني في قوله؟
اجبها أبي: لا أعرف، الأمر عائد لكم.
أجبت أبي حينها: لا حبيبي، ليس لكم! الأمر عائد لي، لي أنا وليس لكم.

(سأكمل الموضوع لاحقاً)

®®®®®®®®®